الصفحات

المكتب الاقليمي للجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي .

الأعضــاء

يتم التشغيل بواسطة Blogger.


تنتظر الكائنات السياسية التي تؤتت نظامنا السياسي أي مناسبة دينية لكي تستغلها من أجل امتهان كرامة المواطنين المغاربة واحتقار آدميتهم، فهذا الكائن السياسي يوزع قفة فيها زيت وسكر وذاك الكائن يوزع سمك، وآخر يوزع الدجاج. دون أن تُسائل تلك الكائنات السياسية نفسها عن لماذا يوجد أمثال هؤلاء الفقراء في البلد الذي يشرفون على تدبير أموره؟ ولماذا يطأ المواطن على كرامته ويصطف في طوابير وأمام الكاميرات من أجل تسلم سمكة أو دجاجة أو زيت؟

يجب أن تعلم الكائنات السياسية التي تستغل فقر المغاربة وتمتهن كرامتهم، أن من يقف أمامهم في الطوابير هم فئة قليلة جدا مقارنة بأعداد الفقراء في المغرب المتجاوزة نسبتهم ال 40%، وأنه إذا كانت تلك الفئة استطاعت أن تُنحي كرامتها جانبا، وهي معذورة في ذلك بسبب الفقر المدقع، فإن أغلبية المغاربة تأبى نفوسهم الوقوف في الطوابير من أجل دجاجة أو سمكة أو قفة لا تغني ولا تسمن من جوع.

إن الشعب المغربي بمختلف فئاته، ومنهم الأكثر فقرا، لا يتوسل للكائنات السياسية من أجل دراهم معدودات أو كيلوغرامات محدودة من السلع، قد تغني من جوع يوم أو أكثر ولكنها لن تغني العمر كله، وإنما يريد حقوقه الكاملة، سواء كانت حقوق اقتصادية أو سياسية، حقوقا من شانها أن تحفظ للمواطن كرامته وألا تجعلها تداس من لدن محترفي السياسة ( ما أفظع ذلك المشهد الذي تظهر فيه مجموعة من النسوة في الأقاليم الجنوبية وهن يصطفن في طابور طويل قصد تسلمهن دجاجة من قبل الشبيبة الاستقلالية، في ظل وجود الكاميرا، مما حدا ببعضهن إلى تغطية وجوهن تحرجا).

فالصدقات التي تتبرع بها الكائنات السياسية، التي من المفروض أن تعطي للناس حقوقها بدل التصدق عليها، نقول أن تلك الصدقات لن توفر للناس تعليما حقيقيا من شأنه أن يفرز الأطباء والقضاة والعلماء وغيرهم من مختلف التخصصات اللازمة لتطور المجتمعات ورقيها؛ كما لن تضمن للمواطن المغربي صحة جيدة، تعفيه شر المعاناة أمام المستشفيات العمومية، وتوفر عليه صرف راتبه لدى المصحات الخاصة مقابل تدخلات طبية بسيطة.

وبالقطع لن تعفي (الصدقات) البعض من السكن في أشباه البيوت التي لا تقيهم من شر حرارة الصيف ولا برودة الشتاء، ولن تحول دون دفع البعض الأخر لنصف رواتبهم لتأمين شقق صغيرة وبالتالي بيع عمرهم بالسفتجة لمدة عقود؛ فضلا عن أن ما يتفضلون به على الناس لن يوفر للمواطن المغربي إدارة متطورة لا تنتهك فيها كرامته ويؤدي من جيبه مقابل أوراق إدارية تافهة، ولن قضاءا مستقلا تعود الحقوق، في ظله، وتشيع الحرية وينتعش الاقتصاد؛

ولن تضمن صدقاتهم للمغاربة اقتصادا حديثا مبنيا على التنافسية وعدم الاحتكار، اقتصاد يضمن حرية تنقل الأموال والرساميل ويحيطها بالحق في الوصول إلى المعلومة، بالشكل الذي لا يحال فيه بين المستثمر المغربي أو الأجنبي وبين استثمار أمواله دون دفع إتاوات للنافذين من النظام؛ ولن تحول دون منع آلاف العمال في المصانع والضيعات من حقوقهم ودون تعرضهم للطرد التعسفي، ومن تم يتحولون إلى طوابير تتسلم الصدقات؛ وبالتبع لن تصالح المواطن المغربي مع السياسة المغربية وأحزابها، وإنما بصدقاتكم هذه تدفعون من لم يعزف بعد عن السياسة أن يبادر بهجران الحزبية والتحزب، لأنها ، باختصار، لن تضمن للشعب المغربي توزيعا عادلا للثروة وتوزيعا عادلا للأجور واستفادة متساوية لأبناء المغرب مما تدره عليهم خيرات بلادهم.

إن المغاربة يتطلعون إلى نظام سياسي ديمقراطي ودولة تحفظ كرامة أبنائها، ولا تجعلهم محل سخرية، دولة توفر الشغل والصحة والتعليم الجيد لأبنائها، دولة تعلم الناس كيف يصطادون السمك بدل التصدق عليه بالدجاج أو الزيت.

لقد آن الأوان للفاعلين السياسيين أن يفهموا أن الوضع قد تغيير وأن يتوقفوا عن النظر للمغاربة كمجرد رعايا وجب أن يساقوا نحو أي إسطبل شيئ لهم. وأن لا يغر أصحاب القرار تلك الطوابير التي تقف أمامهم في انتظار زيارة أو ترقب الحصول على قفة. فأغلب، إن لم يكن كل، من يقف في تلك الطوابير هم مسجلون لدى السلطات المحلية ويوظفون في مثل هذه المناسبات لذات الغرض. ويجب أن يعلموا جيدا أن أغلبية المغاربة يعتصر قلوبهم الغضب عندما تنتهك كرامتهم أو يلمحوا المظاهر التي تحط من كرامة غيرهم.

نعلم جيدا أن مسألة الفقر في البلدان غير الديمقراطية تخضع للأجندات السياسية الضيقة ذات الرؤية القصيرة المدى، بحيث تضحي فئة الفقراء مهمة لاستمرارية الأنظمة السياسية وذلك عبر المتاجرة بهمومها واستغلالها في مختلف المناسبات. فغياب هذه الفئة يعني غياب الطوابير التي تنتظر بأن تتفضل عليها الكائنات السياسية بالصدقات والتبرعات. كما أن تمتع المواطن بحقوقه في ظل دولة القانون يفقد الكائنات السياسية متعة أخذ الصور أمام الكاميرات وهي تسلم بعض الزيت أو الدجاج لفئة من المواطنين، فضلا عن ارتباط فئة الفقراء بالعملية الانتخابية، إذ أن أعلى نسبة مشاركة تكون في المناطق الفقيرة وغير المتعلمة (نتحدث هنا عن البلدان غير الديمقراطية)، فغياب الفقراء يعني غياب من يحصل على المال مقابل الذهاب للإدلاء بصوته، علما انه ليس كل فقير يذهب إلى التصويت مقابل المال.

أتمنى ألا يغتر الفاعل السياسي بمظاهر الاستقرار وحالة الترقب التي تعم أغلب المغاربة، لأن من شان ذلك أن يفاجئ الجميع نظاما وشعبا. كما وجب على الأغلبية الصامتة من أبناء الشعب المغربي أن تغادر أغلال السلبية التي كبلت نفسها بها، وأن تتكتل ضمن هيئات المجتمع المدني الحقيقي (إذا لم تقتنع بما هو كائن وجب التفكير بتأسيس غيره)، لأنه قبل أن يكون للإنسان حق، عليه أن يكون لديه وعي به أولا، وأن يكون لديه تنظيم ثانيا، فبدون وعي بالحقوق وبدون تنظيمات مدنية تهدف إلى التعبير والتغيير السلميين لن يتغير الوضع. مع العلم بأن الإنتظارية والسلبية تقتلان الجميع، وكما قال أفلاطون "الثمن الذي يدفعه الطيبون، مقابل لا مبالاتهم بالشأن العام، هو أن يحكمهم الأشرار"، فهل يترك المغاربة تدبير أمورهم لأمثال موزعي الدجاج في العيون وغيرهم؟

...تابع القراءة


دعا المجلس الوطني لدعم حركة 20 فبراير كافة مكونات الحركة من تنسيقيات، ولجان، ومجالس محلية للدعم، وتنظيمات عضوة في المجلس الوطني، وكل القوى الديمقراطية والحية بالبلاد، وسائر المواطنات والمواطنين، إلى الانخراط في اليوم النضالي الوطني التاسع عشر للحركة، وذلك بتنظيم تظاهرات ومسيرات حاشدة وسلمية يوم الأحد 23 سبتمبر المقبل بسائر المناطق والمدن.

وجاء في بيان عممه المجلس وتوصل موقع "لكم. كوم" بنسخة منه الدعوة إلى التعبير عن "استمرار النضال ضد الاستبداد والقهر والظلم والفساد، ومن أجل مغرب الكرامة والحرية والمساواة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان للجميع".
...تابع القراءة


عمر الدريسي

الرياضة نشاط انساني يعبر عن أسمى القيم الحضارية عبر التاريخ، وكانت دائما معيارا للرقي والتميز داخل المجتمعات كالعلم والحكمة والسياسة(العقل السليم في الجسم السليم). ولهذا أصبحت الرياضةفن من الفنون الراقية لدى الإنسان و رسالة تواصل مابين الأمم تحمل السلام والتعارف مابين مختلف شعوب العالم(شعار الألعاب الأولمبية ورسالتها الكونية).

في القرن العشرين ومع التقدم الهائل في التقنيات الصناعية والمالية والتكنولوجية، الثقافية والفنية، بحيث تجلت المنافسة بين الأمم العظمى في جميع المجالات، لم تكن الرياضة إلا أحد أبرز هذه المنافسات. فهي حاملة لكل ماهو وطني، رسالة سلام حضارية إلى كل متنافس سواء في الرياضات الفردية، الجماعية أو الذهنية. إنها وسيلة إبلاغ واضحة على نجاح نظام سياسي، مجتمعي، مؤسساتي، إيديولوجي، حضاري، إنساني، تكويني، تعليمي وتربوي. عبر جميع الملتقيات الدولية، تجذ المنافسة على أشدها بين الدول؛ سابقا مابين المعسكر الشرقي بقيادة الإتحاد السوفياتي، والغربي بقيادة الولايات المتحدة، وكانت السيطرة على سبورة الميداليات تعتبر أكبر شهادة تقدير لسياسيي وحكام تلك الدول. في الألعاب الأولمبية الأخيرة ومع تعدد الأقطاب في عصرنا الحالي، ظهر طموح التنين الصيني جليا في منافسة التفوق الأمريكي. إن الرياضة هي أسمى نشاط بدني وتربوي ونفسي يعكس صورة البلد، ومستواها الحضاري بين الأمم والبلدان الأخرى,

عرف القطاع الرياضي في بلادنا العديد من الإرتجاجات، التي وصل مداها إلى قلوب جميع المغاربة داخل الوطن وعبر العالم، الكل يفرح لكل تتويج وكل إنجازمهما كان متواضعا سيما وأن عزف النشيد الوطني وحمل العلم المغربي يعتبران من أسمى الغايات. إلا أن هذا المشهد بات غائبا في السنوات الأخيرة وخاصة في المنافسات الدولية المحترمة الفردية منها والجماعية، كانت جهوية، قارية أوعالمية. الجمهور المغربي وللأسف أرغم على الهجرة الذهنية والنفسية عبر شاشات التلفزة إلى مختلف الملاعب خارج الوطن، وأصبح يصفق ويهتف لغير أبناء جلدته من الأبطال والفرق، الفتيان الصغار غذى حلما لهم ومفخرة أن يرتدوا قميص أو بدلة رياضية لرونالدو، لاعب فريق ريال مدريد، أو ميسي لاعب البارصا، ويكره استبدالها بقميص أحد اللاعبين المغاربة، يالها من مفارقة عجيبة وغريبة، تنأى كل نفس حرة وطنية مغربية حتى من تخيلها؟.

إذا رجعنا إلى أبطالنا الأولمبيين، سعيد عويطة، نوال المتوكل، السكاح، نزهة بدوان و هشام الكروج، وأبطال رياضة الملاكمة وآخرون على الصعيد الفردي. وعلى صعيد الفرق أستشهد بكرة القدم وهي الأكثر جماهيرية في المغرب، انجاز كأس إفريقيا بأديس أبابا سنة 1976، أول وآخر تتويج قاري إلى حد الساعة، عالميا التأهل للدور الثاني خلال نهائيات مونديال مكسيكو 1986. لنقارن تواضع الميزانيات المرصودة أنذاك و نوعية الرياضيين اللذين لم يبخلوا في الجهد والعطاء من أجل رفع راية البلد عاليا وليس من أجل الشهرة وتقوية السير الذاتية وجني الأرباح والتعويضات دون سداد شيء يذكر للبلاد، سوى الهزائم وتذييل قوائم ولوائح المشاركيين. مسؤولي الرياضة في تلك الفترات، أعينهم على الأبطال الحققيين وليس على الميزانيات والعلاوات والسفريات والصفقات والترقي الإجتماعي الفظ، ولو على حساب ضرائب ومساهمات المواطنين، وجلب النكسات تلو الهزائم دون رقيب يشير،ولا ضمير يؤنب، ولامحاسبة ذاتية قبل المجتمعية ولما لا القضائية؟.

إلا أن الأمر الأكثر حيرة هو لماذا استقدام أطر أجنبية بأجور لاتتوفر حتى في البلدان الأكثر غنى من المغرب؟. ولماذا استبعاد الأطر الوطنية ذات الكفاءة، والتي ستدافع عن سمعة الوطن والبلد والمواطنين، تعمل لتبني أجيال للوطن، وتفرح لإنتصار الوطن وتتألم للهزيمة؟. عكس الإطار الأجنبي الذي لايهمه بكاء وحسرة الجمهور المغربي الذي يعرف قيمة الوطن لا الإحتجاجات بكل تلاوينها، الإطار الأجنبي لايلتفت إلى تمريغ إسم المغرب في التراب، لايفهم حضارة أكثر من 1200 عام، قاومت كل من طمع في تراب ورمل وجبال وبحر المغرب من وندال وفنيقيين ورومان إلى الصلبيين والمستعمريين، سمعة المغرب التي احترمها كل من عرف المغرب والمغاربة عن حقيقتهم، لاتهم البتة هذا الأجنبي مهما قال وادعى.

الموضوع شائك، له مخلفات تدمي القلب، هزائم مبكية مضحكة....الأسود دائما منهزمون؟. المبارة الأخيرة ياسادة، طفى الكيل، فريق وطني مغربي ضد المزمبيق، وكأنه يبحث عن الذات، لاخطة، لاطكتيك، لاانسجام، لاتغييرات المدرب في محلها، لطف الله أن الفريق المزمبيقي لم يكن قويا، وإلا كانت الهزيمة بعدد أهداف مباريات الركبي.

أبهذا مدرب، ومع كل هذه السنوات مع المنتخب المغربي، ولم يستطع جمع 11 لعبا قويا، كل في مركزه داخل الملعب وبخطة مدروسة ومحكمة؟. هل يريد تعويضات أكثر؟ أجر زيادة؟. لنفرض جدلا أن حكومتنا الموقرة أمام هذه الكوارث الرياضية، وبتلك الميزانيات الفلكية المرصودة لها، استحدثت خلية أزمة، وأعلنت حل جميع الجامعات الرياضية، وأخذت ميزانيتها لإقامة مشاريع مذرة للدخل ووظفت بهم جيوش الفتيات والشابات العاطلات و الشباب والرجال العاطلين اللذين يتوفون في صمت أمام أعين عائلاتهم، تفنى زهرة شبابهم في الإنتظارية المقيتة ولا من يسأل، فقراء محرومون حتى من لقمة العيش الأساسية للإستمرار في الحياة، مابالك الحياة الكريمة أو الصحة. السيد غيريتس له كلب محظوظ (ولله أني أحسده...) يحظى بعناية تامة، لن يحلم بها أبدا جل من يبكي ويتألم على هزيمة المنتخب المغربي لكرة القدم؟. أي مفارقة وأي جنون هذا؟. ستكون الحكومة بفعلها هذا قد ربحت سيايسيا واقتصاديا واجتماعيا في الداخل وتشجيعات المواطنين ولاشك، وأيضا ربحت سمعة طيبة للمغرب على الصعيد الخارجي، ببعث رسالة حضارية مفادها؛ المغاربة لايرضون الهزيمة ولو رياضيا، وأنهم لم يقصروا في صرف الأمول واستجلاب الأطر واللاعبيين وبناء البنيات التحية، إلا أنهم الآن، وأمام تواضع النتائج، وبشجاعة كبيرة، قررت الحكومة حل جميع الجامعات وإعادة هيكلتها ببرامج تدبيرية ومنهجية وعلمية محكمة، تكون دائما تحت المراقبة والإستفسار، غايتها المنافسة الرياضية الشريفة والسليمة مابين الدول، وتحقيق النتائج الطبية احتراما لسمعة الوطن والمواطن المغربي، وصونا لكرامته وقيمه وحضارته.

 عمر الدريسي سلك الإجازة، شعبة الإعلام والتواصل كلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة سيدي محمد بن عبد الله، فاس.
...تابع القراءة



انطلق الموسم الدراسي الجاري، ساخنا بالنيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بتاونات. وارتفعت أصوات الغضب بشكل مبكر من مواقع مختلفة، احتجاجا على الخصاص الملحوظ في الموارد البشرية واهتراء البنيات التحتية، في انتظار ما سيعقب انطلاقته الفعلية ابتداء من اليوم (الأربعاء). 

وشكل الحرمان من خدمات القسم الداخلي بإعدادية الأمير مولاي رشيد، منبع شرارة غضب واحتجاج فعاليات جمعوية محلية ببني وليد، على إقصاء تلميذات وتلاميذ دواوير بالجماعة، من الاستفادة من المنحة ضدا على شعارات تشجيع تمدرس الفتاة القروية، رغم بعدهم بمسافات طويلة عن المركز.
وذكرت مصادر جمعوية أن تلاميذ وتلميذات دواوير المحامدة وتامدة والرياينة واشرارطة وأولاد غزال وأولاد بوتين، البعيدة بما بين 12 و24 كيلومتر عن الإعدادية، ضمن الفئات المقصية لأسباب غير مفهومة عزتها إلى "تهاون ممثل الجماعة في اللجنة الإقليمية لتوزيع المنح، في الدفاع عن حصتها".
يحدث ذلك في وقت يفتح هذا القسم الداخلي في وجه تلاميذ من جماعات مجاورة وبعيدة، خاصة من فناسة باب الحيط وبني ونجل تافراوت وبوعادل وبوهودة واخلالفة وكتامة، دون مراعاة صعوبة التضاريس وغياب البنيات التحتية، التي تؤرق تلاميذ تلك الدواوير، الذين يضطرون إلى الكراء.
وبرأي هذه المصادر فهذا الاستثناء يؤدي إلى ارتفاع نسبة الهدر المدرسي خاصة وسط الفتيات القرويات اللائي "يتوقف مسارهن الدراسي عند مستوى السادس ابتدائي، لعدم قدرة أسرهن على تدبر تكاليف استقرارهن بمركز الجماعة، خاصة في ظل الغياب التام للنقل المدرسي".
تلك الفعاليات المدنية بالمنطقة، بصدد توقيع عريضة احتجاجية ستوجه إلى مختلف المسؤولين للتدخل لتصحيح الوضع وإعادة الأمور إلى نصابها، فيما استهل أساتذة مجموعة مدارس ديدبة، دخولهم باعتصام مفتوح بالمركزية ضدا على منعهم من توقيع محاضر الدخول، ما أثار تضامن نقابات.
المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم (إ. و. ش) بتاونات، قام بزيارة تضامنية للمعتصمين وأصدر بيانا بعد اجتماعه الخميس الماضي، تضامن فيه معهم، واصفا الحالة المتردية ل"طريق الموت" الرابطة بين تاونات وديدبة، بأنها "تبدو كما لو تعرضت إلى قصف جوي حديث".
منع هؤلاء الأساتذة من توقيع محاضر الدخول، جاء على خلفية خوضهم إضرابات سابقة في الموسم الماضي، فيما لوحت النقابة ذاتها بتقديم كامل أشكال الدعم الممكنة لهم لفتح مركزية الدوار أمام التلاميذ والتلميذات المحرومين من متابعة دراستهم، مبدية الاستعداد لخوض كل الاحتجاجات. 
مكان اعتصام هؤلاء الأساتذة، "أشبه بمخيمات إحدى دول بؤر الثورات والتوتر" كما وصفه البيان... أفرشة وأغطية هنا وهناك مؤونة وشارات ولافتات وصمود باد على وجوه جميع المعتصمين والمتضامنين، الذين بدوا في حالة تضامن مطلق وإيمان قوي وكامل بعدالة قضيتهم".
مصدر نقابي استغرب استهداف أساتذة هذه المركزية، ممن أسماهم "سجناء الزنزانة 9"، دون باقي الفئة داخل الإقليم وخارجه، الذين نفذوا إضرابات استجابة إلى نداءات التنسيقية الوطنية لأساتذة السلم التاسع، متحدثا عن التضحية ب12 أستاذا وأستاذة من نيابة تاونات الغارقة في التهميش.
يأتي هذا القرار بعدما أبدى محمد الوفا وزير التربية الوطنية، تفهما لوضعهم وحالتهم الإدارية والنفسية والقانونية، بعد لقاء معهم، واعدا إياهم بإيفاد لجنة لتقصي الحقائق بعد التيقن من "تحايل مدير المجموعة، على الملف/ القضية وتلاعبه ببعض الحقائق" بلغة بيان النقابة المذكورة.


حميد الأبيض (فاس
...تابع القراءة


عرض لأبرز عناوين الصحف الصادرة اليوم

هسبريس - و.م.ع
الخميس 13 شتنبر 2012 - 09:18

في ما يلي عرض لأبرز العناوين التي تصدرت صفحات الجرائد الوطنية الصادرة اليوم الخميس ..

* المساء:

- مقتل السفير الأمريكي في ليبيا في هجوم صاروخي نفذه مسلحون احتجاجا على عرض فيلم مسيء للرسول صلى الله عليه وسلم٬ واستنفار بالمغرب إثر دعوات للتظاهر أمام القنصلية الأمريكية في الدار البيضاء احتجاجا على الفيلم المسيء٬ وأبو حفص والفيزازي يستنكران الهجوم المسلح الذي أدى إلى مقتل السفير الأمريكي.

- رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران في ورطة بعد تجدد مطالب النفطيين للحكومة بأداء متأخراتها البالغة 1500 مليار سنتيم٬ والناتجة بالأساس عن الفرق بين أسعار شراء النفط واستيراده من الأسواق الدولية وأسعار بيع المنتوجات النفطية للمستهلك في السوق الداخلية.

- إصابات وحالات إغماء في تدخل أمني ضد معطلين أمام البرلمان٬ حيث كان يعتزم هؤلاء الدخول في اعتصام احتجاجا على موقف الحكومة الرافض للإدماج المباشر في أسلاك الوظيفة العمومية.

- آل قيوح يعلنون دعمهم الرسمي لحميد شباط في سباق الأمانة العامة لحزب الاستقلال٬ وحمدي ولد الرشيد رئيس بلدية العيون يجدد دعمه لعمدة فاس في سعيه لخلافة عباس الفاسي٬ وشباط يهاجم عبد الواحد الفاسي معتبرا أنه لن يكون قادرا على حماية الحزب.

* الصباح:

- فرع الهيأة الوطنية لحماية المال العام بالمدينة يفجر قضية جديدة بشأن تبديد المال والتزوير والرشوة واستغلال النفوذ بوضع شكاية على مكتب الوكيل العام لاستئنافية المدينة يطالب فيها بفتح تحقيق مع عمدة مراكش فاطمة الزهراء المنصوري مسؤولي الجماعة الحضرية للمدينة حول اختلالات مالية ومشاريع تجاوزت تكلفة إنجازها الكلفة التقديرية بحوالي 87 في المائة.

- عائلة الاستقلالي علي قيوح تستقبل حميد شباط المرشح للأمانة العامة لحزب الميزان بالتمر والحليب وتقيم حفل عشاء ضم كذلك برلمانيي جهة سوس – ماسة – درعة٬ ومصادر تشير إلى أن القطب الصحراوي حمدي ولد الرشيد وعلي قيوح اتفقا على دعم مرشح التغيير حميد شباط بالنظر إلى قوة حضوره وللمشروع التعاقدي الذي يحمله للمناضلين.

* الخبر:

- السلطات تمنع تصوير برنامج لقناة "الجزيرة" كان سيستضيف الحبيب الشوباني الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني٬ وكشفت مصدر أن الشوباني انسحب من التصوير بعد المنع٬ دون أن يصدر عنه أي احتجاج. وبرر رجال الأمن تدخلهم لوقف التصوير بعدم حيازة شركة الإنتاج المغربية المكلفة بإعداد البرنامج لصالح قناة الجزيرة لرخصة التصوير.

- آل قيوح وبرلمانيو أكادير يساندون عمدة فاس لقيادة حزب الاستقلال٬ حيث تمكن حميد شباط المرشح لمنصب الأمين العام لحزب الاستقلال من كسب تأييد أغلب مسؤولي الحزب وأعضاء المكتب الوطني التابعين لأقاليم سوس ماسة درعة ومن بينهم عائلة قيوح.

* النهار المغربية:

- رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران يدشن الدخول الاجتماعي والسياسي بسلخ المعطلين٬ وتنسيقيات الأطر العليا المعطلة تهدد بالتصعيد وتتهم الحكومة بالترويج لإشاعات كاذبة بهدف تكسير نضالات المعطلين وخلق صراعات داخلية.

* رسالة الأمة:

- معطلو "محضر 20 يوليوز" يتوعدون رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران بخريف "ساخن" وبسلسلة من الاحتجاجات سيتخللها حدث تاريخي نضالي لم يشهد مثله من قبل.

* الأحداث المغربية:

- الوعود الانتخابية تتساقط تباعا٬ والحكومة تقلص مناصب الشغل٬ وستجد صعوبات جمة في الوفاء بوعودها بتخفيض نسبة البطالة إلى 8 بالمائة في أفق 2016٬ وتوقعات عدم وفائها بالتزاماتها في الشغل ومحاربة البطالة مردها الظرفية الاقتصادية العالمية المتميزة بمناخ تطغى عليه الأزمة التي تحول دون تحقيق نسب نمو يمكن أن يعول عليها الاقتصاد المغربي لتحقيق قفزة نوعية.

* التجديد:

- فيلم أخرجه إسرائيلي– أمريكي وبدأ عرضه بدور السينما الأمريكية منذ أول أمس الثلاثاء يثير الفتنة ويصف النبي محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته ونساءه بأقبح النعوت٬ وردود الفعل الدولية والرسمية والشعبية المستنكرة تتوالى بإدانة الفاتيكان الإهانات والاستفزازات لمشاعر المسلمين ومطالبة مصر واشنطن بموقف حازم٬ فيما طالب سعد الدين العثماني وزير الشؤون الخارجية والتعاون بتوافق دولي لإقرار مواثيق تجرم مثل هذه الإساءة وتؤكد على ضرورة احترام وتقدير الأديان والأنبياء.

* العلم:

- "الدبلوم" يحرم طلبة من الحصول على منصب شغل..حيث يعاني طلبة التكوين المهني من عدم حصولهم على ديبلومات التخرج٬ إذ تكتفي إدارة التكوين المهني بمنحهم شهادات نجاح٬ مما يطرح لهم العديد من المشاكل.

* بيان اليوم:

- مقرر الأمم المتحدة الخاص بالتعذيب٬ خوان مانديز٬ يبدأ غدا زيارة إلى المغرب ستشمل الأقاليم الجنوبية للمملكة لإعداد تقرير حول مدى التزام المغرب بالاتفاقيات الدولية ذات الصلة التي وقعها٬ وهو التقرير الذي سيفتح الباب أمامه للترشح بقوة لعضوية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

* المنعطف:

- الاقتصاد الوطني على مشارف السكتة القلبية..حيث يتهدد الإفلاس صندوق المقاصة الذي يدخل نهاية أكتوبر المقبل مربع الخطر بسبب ارتفاع متأخرات ديون الفاتورة النفطية التي بلغت 15 مليار درهم والتي تدفع الحكومة عنها كل شهر ملياري درهم٬ فيما الخبراء يحذرون من إلغاء الصندوق.

* الصحراء المغربية:

- حميد شباط يجدد تمسكه بالترشح لقيادة حزب الاستقلال٬ ويقو إنه "مستعد للتصفيق لأي مناضل تقدم لمنافسته ونال ثقة أعضاء المجلس الوطني"٬ الذي سيعقد يوم 23 شتنبر الجاري للحسم في هوية الأمين العام لحزب الميزان.

* أوجوردوي لوماروك:

- بوشعيب الرميل يجتث الجريمة لتصل إلى نسبة 19 في المائة٬ والقوات العمومية تعد عدة إجراءات من أجل محاربة انعدام الأمن٬ والأرقام مفيدة في هذا المجال حيث في ظرف خمسة أشهر٬ ألقت أجهزة الأمن القبض على 108 ألف و236 شخص٬ من بينهم 81 ألفا و17 شخصا في حالة تلبس٬ مما أدى إلى انخفاض نسبة الجريمة ب 19 في المائة مقارنة مع الأشهر الأربعة الأولى من السنة الجارية٬ وذلك حسب الإحصاءات الصادرة عن المديرية العامة للأمن الوطني٬ وهي أرقام يمكنها طمأنة السكان٬ وعلى الخصوص٬ في المدن الكبرى حيث أصبح الشعور بانعدام الأمن حاضرا بقوة خلال الأشهر الأخيرة.

* ليبراسيون:

- الآلاف من المغاربة في إيطاليا معنيون بحملة لتسوية وضعيتهم القانونية٬ و ماريو مونتي رئيس الحكومة الإيطالية يرغب في استقطاب أموال المهاجرين السريين لضخها في صناديق الدولة٬ في إطار حملة لتسوية وضعية نحو 800 ألف شخص٬ من بينهم مغاربة٬ والتي ستنطلق في 15 شتنبر الجاري٬ بهدف الخروج من نفق استغلال هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين من خلال ضمان 800 مليون أورو لخزينة الدولة٬ و120 مليون للمشغلين.

- دخول مدرسي جديد لهذه السنة بطابع مختلف من المؤكد أنه لن يكون كسابقيه٬ يأتي بعد الخطاب الملكي لذكرى 20 غشت الذي تضمن توجيهات من أجل إصلاح حقيقي للتعليم بالمغرب. ونحو 7 ملايين تلميذ يستأنفون الدراسة مع نفس الصعوبات والاختلالات تقريبا التي اعترف بها المسؤولون أخيرا. فهو إذن دخول مدرسي ليس كسابقيه باعتبار ضرورة إعادة النظر في نظامنا التعليمي.

* ليكونوميست:

- المغرب يتموقع على المستوى الدولي في ما يخص قطاع تصدير السيارات. وهذه سابقة في تاريخ صناعة السيارات المصنعة في المغرب! حيث تم تصدير 43 ألف سيارة منتجة محليا نحو بقية دول العالم٬ مما يعد انتعاشة جيدة للقطاع الصناعي في إطار ظرفية اقتصادية صعبة٬ كما أنها تشكل إضافة مهمة بالنسبة للعائدات من العملة الصعبة.

* البيان:

- تواصل الجلسات التشاورية بين الحكومة والمركزيات النقابية الأكثر تمثيلية٬ فبعد الاتحاد المغربي للشغل جاء الدور على الكنفدرالية الديمقراطية للشغل التي وجه إليها الدعوة٬ يوم الثلاثاء٬ رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران. وخلافا لخرجاته الإعلامية السابقة٬ يبدو أن الرزانة طغت على خطاب الزعيم النقابي نوبير الأموي الذي أعلن أنه لمس لدى الحكومة الرغبة في التعاطي الإيجابي مع مطالب الطبقة العمالية٬ مع تقديم أجوبة على مختلف الملفات المطلبية.

* لوماتان الصحراء والمغرب العربي:

- وزارة السياحة ترغب في امتلاك رؤية أوضح بخصوص الطلب السياحي٬ ومن أجل ذلك أطلقت دراسة في هذا الصدد يشمل سنة 2013. فتحديد الطلب على الإقامة السياحية وتتبع تطورها وكذا متغيراتها والمعايير الجديدة التي فرضتها الأزمة من شأنه أن يساعد على اتخاذ القرار بشكل أفضل. وفي ظل المنظومة الرأسمالية السائدة٬ من الأمثل معرفة الانتظارات قبل في الشروع في صرف الأموال دون التحكم في عائداتها الاستثمارية.
...تابع القراءة


يذكرني رئيس حكومتنا عندما يهدد، وبابتزاز مفضوح، "من يهمهم الأمر"، بأن الربيع العربي مازال يدور، بجدتي رحمها الله، التى ظلت تردد حتي بعد أن كادت الكوليرا تنقرض من المغرب ،و تراجعت الامراض الوبائية الأخري الى درجة قريبة من الصفر، أن "المرض ما زال يدور ". لذا فهي لم تثق أبدا لا في "شرطة النصارى" كما كانت تسمى اللقاحات، و التي كنا نأخذها غالبا بعد أن تكون الاوبئة قد فعلت فعلتها، و لا في مفعول " لكنينة" ،و هي حبة زرقاء قيل لنا أنذاك أنها تصلح لكل الامراض و الاوبئة ، و لا حتى في مفعول الأسبرين الذي كان يلقى إقبالا واسعا لدى نساء جيلها كونه قاهر لآلام الظهر و الركبتين، و لا في أي دواء أخر .ورغم ذلك عاشت أكثر من مئة سنة و هي تردد " أن المرض ما زال يدور" .و أن وصفات الدكتور "دون فيدريكو " – الطبيب الوحيد بمدينة الحسيمة طيلة سنوات الخمسينيات و مستهل الستينيات – و التي استفادت منها لتعيش عمرا مديدا ،هي وصفات "كافر" كان من الممكن الاستغناء عنها. و في الصورتين معا تعبير عن انتهازية من لا حول و لا قوة له .

و أنا أستحضر هذه الذكريات العميقة بقلق المؤمن بضرورة المساهمة في تجنيب بلادنا من أثرهذا " المرض الذي مازال يدور" إن كان فعلا "يدور"، اندفعت الى ذهني عدة أسئلة لم أستطع ترتيبها و لا التحكم في تسلسلها ، وهي :

- ألم تؤثر تداعيات ما يعرف "بالربيع العربي" سلبا على مسلسل دمقرطة الدولة و دمقرطة المجتمع ،الذي بدأ مع تجربة "التناوب" ، ووصل أوجه مع تجربة هيئة الانصاف و المصالحة ، التي انخرطت فيها جميع الفصائل الحداثية الديمقراطية، بما فيها فصائل اليسار الاكثر راديكالية، و كان الهدف منها تحقيق الدولة الديمقراطية، عبر صيرورة محتكمة الى منهجية العدالة الانتقالية التي تتطلب – بطبيعتها - زمنا طويلا لتحقيق المبتغيات؟

- ألم تشكل الضغوطات التي تعرضت لها الدولة من قبل الجناح السياسي و الدعوي للحركة السلفية المغربية، و القوى المحافظة، - خاصة حزب الاستقلال ـ الذي خدم من حيث لا يدرى أجندة هؤلاء و أسيادهم ، منذ أن انتهت لجنة صياغة الدستور من عملها ، و خلاله و قبله .و التي توجت بوثيقة دستورية لا تعبر عن التوازنات الحقيقية داخل المجتمع المغربي .وشكلت انتكاسة لعمل لجنة صياغة الدستور، التي كانت تهدف إلى إيجاد دستور يعبر عن كل توجهات المجتمع و يحترم توازناته ؟

- ألا يشكل وصول الجناح السياسي للحركة السلفية المغربية الى الحكم مع فريق هجين من " الوطنيين" و "الشيوعيين" و غيرهم ، انتكاسة حقيقية لصيرورة مؤسسة الانتقال الديمقراطي في بلدنا ،و تحقيق للمسعى السلفي – الأمريكي الهادف الى محو التاريخ النضالي للمغاربة ضد التوجهات السلفية - الامبريالية الهادفة الى "قولبة" و تنميط العالم ؟

- ألا يشكل وصول الجناح السياسي للحركة السلفية المغربية الى تسيير البلاد - وهم المؤمنون بالديمقراطية كآلية، و الكافرون بثقافتها و ثقافة حقوق الانسان كما هي متعارف عليها كونيا - خطرا على المواطنة ، و على صيرورة بناء " الوطن الذي يجب أن يتسع للجميع"؟

في اعتقادي المتواضع أن كل هذه الاسئلة أسئلة مشروعة، و تستمد مشروعيتها مما نعيشه يوميا - منذ ما قبل 25 نوفمبر بشهور والى اليوم - من استخفاف بالماضي النضالي للمغاربة من أجل الديمقراطية و بناء دولة الحق، و التنكر الكلي لهذا الارث المتنور، ومن محاولة جر المجتمع و" نخبه الفكرية " الى الانغماس في نقاشات خلقت نوعا من القطيعة مع المسلسل الذي ارتضاه المغاربة لأنفسهم منذ تجربة التناوب التي توجت "بثورة " الانصاف و المصالحة .

كثير من المستفيدين من " الربيع السلفي – الامريكي "، و هي التسمية الحقيقية لما يطلق عليه الكثيرون " بالربيع العربي "، يريدون إيهام الناس أن مسلسل الإصلاح بالمغرب – و الذي كثفته الوثيقة الدستورية الاخيرة - جاء نتيجة هذا الربيع، و نتيجة خوف من " يهمهم الامر " منه. إلا أن الحقيقة المرة اليوم – و التي يجب أن نعترف بها جميعا لكي نبحث عن مخرج لما نحن فيه من " استئساد" الجناح السياسي للحركة السلفية المغربية – هي أن رياح ما يعرف "بالربيع العربي" وصلتنا بالمغرب نتيجة محاولة بعض المحافظين في دواليب الدولة المغربية ، حتي لا أقول " أصوليو الدولة المغربية " ايقاف تنفيذ توصيات هيئة الانصاف و المصالحة ، و الالتفاف عليها لحسابات لم يكشف عنها أحد الى اليوم، ولعلهم هم أنفسهم – أي أوصوليو الدولة و محافضيها - ، من دفع الدولة المغربية قبل هذا الى التراجع عن " المنهجية الديمقراطية " وتنفير رجال دولة حقيقيين من السياسة و ممارستها. بل و الاخطر من كل هذا، أن هؤلاء و من صار في ركبهم، حاولوا تبخيس مسلسل الانصاف و المصالحة، و إيهام الناس أنه – أي مسلسل الانصاف و المصالحة - لم يوجد إلا لتعويض الضحايا ماديا . و الحال أن مسلسل الانصاف و المصالحة صيرورة طويلة و معقدة ، مبتدأها تصفية الاجواء عبر مصالحة الاطراف المتصارعة أمس ، و منتهاها اقامة دولة الحق و القانون على أنقاض دولة الاستبداد في إطار من الاستمرارية،وذلك عبر اشاعة ثقافة المواطنة و ثقافة حقوق الإنسان. وهو ما ارتضاه المغاربة لأنفسهم قبل هذا الربيع بكثير . وجعل من المغرب نموذجا يحتدى به في الانتقال السياسي السلس و معالجة الماضي و بناء الوطن الذي يجب أن يتسع للجميع.

ورغم ذلك ، ظل جوهر خطاب 9 مارس، الذي أسس للمرحلة الثالثة من "الثورة "المغربية الهادئة، يتمحور حول دسترة توصيات هيئة الانصاف و المصالحة .الشئ الذي يمكن اعتباره انتصارا للحقوقيين و الديمقراطيين الحداثيين المغاربة، إلا أنه – و مع شديد الاسف - انتصار جاء متأخرا ، و استفادت منه أكثر قوى الردة التي أحسنت استعماله – بمساعدة أطراف خارجية من الشرق و الغرب - ، و أهلها بالتالي لتعبيد الطريق قصد تسهيل عملية الحصول على أصوات انتخابية كثيرة .

ومنذ و صولها الى دفة تسيير الحكم، لم تعمل هذه القوى إلا على تبخيس هذه التوصيات التي تمت دسترتها ، و على تقويضها و نخر جوهرها باعتماد سياقات لا تمت بصلة الى السياق التاريخي للمرحلة الثالثة من الثورة المغربية الهادئة ، خاصة ما يتعلق بعقوبة الإعدام و مساواة مكونات المجتمع من النساء و الرجال و غيرها من التوصيات الهادفة الى تأسيس مغرب الحريات الفردية و الجماعية.

ما العمل إذا ؟ هل نحن سائرون الى تأسيس المغرب الديمقراطي، و العمل على ولوجه الى مصاف الدول الحداثية الديمقراطية؟

بدون تردد لا ، فالربيع السلفي – الامريكي ، لا يمكن أن يحقق الا مبتغيات مكوناته السلفية و الإمبريالية، و لا يمكن بأي حال من الاحوال للحداثيين الديمقراطيين الاستفادة منه للتأسيس للوطن الذي يجب أن يتسع لجميع المغاربة ، لذا لا مفر أمام هؤلاء المدافعين عن الحريات الجماعية و الفردية ، إلا التعالي على اختلافاتهم البسيطة و بعض أوهامهم،و الحزم لتأسيس جبهة واسعة – من المؤسسات السياسية و النقابية و الحقوقية و المدنية - للدفاع عن المشروع الحداثي الديمقراطي الذي لن يتأسس في بلادنا إلا عبر تكاثف جهود جميع الديمقراطيين الحقيقيين ، و عبر العمل على اشاعة ثقافة حقوق الإنسان وثقافة المواطنة و العمل على تقويض المشروع السلفي – الأمريكي الهادف الى تحنيط المجتمع و قولبته .

على سبيل الختم ، أعتقد بنوع من الجزم ، ان كل الشروط مهيئة اليوم للتأسيس للمرحلة الرابعة للثورة المغربية الهادئة، و ذلك لن يتأتى الا باستعمال الذكاء الجماعيلكل الديمقراطيين – الحداثيين بغية تقويض المشروع السلفي – الامريكي ببلادنا .و ارجاع البلاد و العباد الى روح مسلسل الانصاف و المصالحة ، الذي يوجد الان – رغم كل ما وقع – في منتصف الطريق ، و هو في أمس الحاجة – بطبيعته التي هي صيرورة طويلة و معقدة – الى تكاثف الجهود لاستكمال باقي أشواطه .

عضو المجلس الوطني لحزب الأصالة و المعاصرة


...تابع القراءة



إلى الرفيقات والرفاق في مكاتب فروع جهة الدار البيضاء (بن سليمان، المحمدية، البرنوصي، الدار البيضاء، برشيد، أزمور، الجديدة، سيدي بنور،اللجنة التحضيرية بسطات).
 
 
الموضوع: دعوة للحضور والمشاركة في الملتقى الجهوي لحقوق المرأة بالجديدة.
 
تحية حقوقية وبعد،
يتشرف المكتب الجهوي بدعوتكم لانتداب أربع(ة) عضوات وأعضاء للحضور والمشاركة باسم فرعكم في أشغال الملتقى الجهوي لحقوق المرأة الذي ستنظمه اللجنة المركزية لحقوق المرأة تحت إشراف المكتب المركزي وبتنسيق مع المكتب الجهوي لجهة الدار البيضاء وفرع الجمعية بالجديدة، وذلك يومي 22 و 23 شتنبر 2012 كما هو مفصل في البرنامج والورقة رفقته.
ونظرا لأهمية هذا الملتقى سواء في مجال التكوين أو في مجال التنظيم فإن حضور منتدبات ومنتدبي فرعكم ضروري ومؤكد للمساهمة الفعلية في إنجاحه.
وتفضلوا، الرفيقات والرفاق، بقبول تحياتنا النضالية
عن المكتب الجهوي
الكاتب العام: إبراهيم العذراوي
 
...تابع القراءة


الصورة السلبية للمدرسة لا تضرم العطش المعرفي

محمد بنعزيز 
الثلاثاء 11 شتنبر 2012 - 13:54

نادرا ما يغادر موضوع التعليم الصفحات الأولى للجرائد المغربية، إذ بعد توصيف ولعن أشكال الغش في الباكلوريا ظهرت النتائج. فاتضح أن هناك غشا آخر لا يمس سلوك التلاميذ، بل هو غش مؤسسي يمس مساطر التنقيط. فمن من خلال مقارنة بيانات النقط بين تلاميذ التعليم العمومي والتعليم الخصوصي، ظهر خلل ترتب عنه عدم تساوي فرص النجاح.

وقد خلصت المقارنة إلى أنه توجد فروق كبيرة بين نقط الفصل الدراسي ونقط الامتحان لدى تلاميذ الخصوصي. لنلق نظرة على بيانات نقط تلميذ مغربي درس في مؤسسة ثانوية خصوصية وحصل على الباكلوريا في يونيو 2012: في الامتحان الوطني حصل على 8 من 20 في الرياضيات، 10 في الفيزياء، 5في العلوم الطبيعية. 8 في الفلسفة و2 في اللغة الأنجليزية. بينما في المراقبة المستمرة، أي نقط الفصل الدراسي، كانت النقط في نفس المواد على التوالي هي: 18-18-16-15-16.

تواترت مثل هذه النتائج، وأقر الملاحظون بارتفاع معدلات المراقبة المستمرة بالفصل بالمدارس الخصوصية مقابل تدنيها في نفس المواد بالامتحان الوطني للباكلرويا. كان الفارق كبيرا جدا. في المثال السابق يتضح أن نقطة المراقبة المستمرة في اللغة الأنجليزية تُضاعف ثمان مرات نقطة الامتحان الوطني. لو حصل هذا مع تلميذ أو تلميذين لكان مقبولا. أما أن نجد عشرات الحالات فهذا يثير تساؤلات.

حصل هذا نتيجة حسن نية المشرّع التربوي. فقد قرر احتساب نقط المراقبة المستمرة في معدل النجاح في الباكلوريا، بنسبة 25 في المائة من المعدل، كان ذلك بهدف إشراك الأستاذ في النتيجة العامة. وكان الهدف أيضا مكافأة التلاميذ الذين يواظبون على الإعداد القبلي للدروس والتمارين. لكن في الحالة التي أمامنا، فإن نسبة المراقبة المستمرة من معدل النجاح تبلغ 75 في المائة. أي أن هذا التلميذ تم تنجيحه مسبقا بفضل المراقبة المستمرة.

ومن هنا ارتفعت الاتهامات بأن المدارس الخصوصية تحسن بطريقة ملتوية فرص نجاح التلاميذ الذين يدرسون بها، وبالتالي تحسّن صورتها في المشهد التكويني بتضخيم نقط التلاميذ للمنتسبين لها، لأنهم يدفعون النقود. الزبون ملك لابد من الاستجابة لطلباته. الأمر لا يعود للامتحان الوطني إذن، بل لسلطة المال. رغم أن الذكاء لا يباع. 

في خضم هذا الجدل خصص الملك محمد السادس جزءا كبيرا من خطابه يوم 20 غشت 2012 للمدرسة. وقد دعا لتأهيل التعليم الخاص واتهم المدرسة المغربية بأنها لا تعتمد المنطق السليم، لا تصقل الحس النقدي ولا تفعل الذكاء بل يقتصر عملها على شحن الذاكرة ومراكمة المعارف بالتلقين.

رحبت الصحافة بهذا الوصيف، واستدلت على صدقيته بالمشهد اليومي في المدن المغربية:

آلاف من خريجي الجامعات العاطلين يحتجون، ليس لأنه لا يوجد عمل - فالصينيون يجدون عملا في المغرب - بل لأن تكوينهم لا يلائم مناصب الشغل الموجودة. لقد لقنتهم المدرسة ليصيروا موظفين. لكن لسوق الشغل مطالب أخرى، وهم بدل أن يتغيروا ليلائموا سوق الشغل يريدون من السوق أن يشبههم. وهم يحتجون ويريدون أن يعملوا في مكاتب وليس في حقول أو ورشات. وهذه أماكن يتقرر فيها شكل المستقبل.

يمر الناس على أولئك المحتجين ويلعنون المدرسة التي لم تمهد لهم مستقبلا أفضل. لا يقتصر الأمر على اللعنة، بل يتعداها إلى أحكام سلبية ونكت ساخرة بشكل فظيع عن المدرسين.

لذا يشعر هؤلاء بالإضطهاد، كما يتضح حين أعلن وزير التعليم عن افتتاح خط أخضر مباشر للمواطنين لإخبار الوزارة عن تغيبات هيئة التدريس... وقد زعموا أن ذلك سيكون فرصة للوشاية وإذكاء للعداء المستتر ضد نساء ورجال التعليم.

يعتبر العاملون بالتعليم كل نقد ومساءلة إهانة. وهم يدافعون عن أنفسهم بتبرئة المدرسة وتحميل المسئولية للبيئة الاجتماعية المحيطة بسور المؤسسة التعليمية. في مباراة الولوج لمركز تكوين مفتشي التعليم (المراقبين التربوين) بداية يوليوز 2012، كان السؤال هو:

"يعد الفضول المعرفي محركا لتعلم التلميذ، حيث يشجعه على طرح الأسئلة التي تشكل محاولة الإجابة عليها انخراطا في بناء المعرفة والذات معا. لكن هل تسمح ثقافتنا السائدة في أن يكون للمتعلم فضول معرفي وهي تنظر إلى الرغبة في المعرفة بكونها مزعجة وخطرة؟"

واضح أن السؤال يحدد المتهم. إنه ثقافة تعتبر الفضول قلة أدب، ثقافة تشبه الفضولي بما يدخل بين اللحم والظفر (الأوساخ). لكن لا تعلم دون فضول، دون رغبة، وقديما سخر مربي يوناني ممن لا فضول له بقوله "لا يمكن أن تسقي حمارا لا يشعر بالعطش".

يولد الفضول ضرورة العطش المعرفي، يندهش الطفل أمام الوردة فيفككها، يفترض به أن يفعل ذلك بالكثير من الظواهر. وهكذا يولد الفضول الأسئلة، والسؤال في الثقافة السائدة وقاحة. لذا يعاقب الطفل الذي يعري قلب الوردة. وبذلك تقمع الدهشة والسؤال. وهذه ظاهرة عامة، ففي الندوات الصحفية – إذا عقدوها - يتجنب حكامنا الأسئلة المباشرة والعلنية.

في تلفزيوناتنا تكثر البرامج المسجلة وتقل البرامج الحية العفوية. إذن، الفضول قلة أدب والشك سوء نية وطرح الاسئلة وقاحة ومراجعة الجاهز والشك المنهجي وعدم التسليم بالأجوبة الجاهزة جحود وتنكر للأجداد والتفلسف يقود للجنون...

فلماذا تلام المدرسة التي يقضي فيها الطفل بضع ساعات يوميا؟

هنا انضم للمدافعين عن المدرسة، وقد شاركت في مباراة المفتشين، وقد سجلت ما سبق في ورقة تحرير الاختبار.

وأضفت، أن الثقافة السائدة تعتبر التفكير نوعا من الهم، وتمنع الجدات الأطفال من الجلوس ووضع أيديهم تحت خدودهم لأن ذلك يجلب النحس. وهذه هي الصورة النمطية التي تلتقط للمفكرين. ورويت جوابي عن السؤال أن زملائي، أيام الدراسة كانوا يلقبونني "فيلسوف ضائع"، وتوقعت لي الفتاة التي أحببتها أن أجن قريبا. وقد تعاقد معي أستاذ التربية الإسلامية في الثانوية ألا أحضر دروسه مقابل ألا يسجلني غائبا. حين التقيته بعد خمسة عشر سنة شرح لي أني كنت أشوش على التلاميذ.

كتبت أيضا أيضا أني الآن كمدرس أقول للتلامذتي أن العثور على الأسئلة الصحيحة أصعب من العثور على الأجوبة. وأن طرح أسئلة متعددة يساعد على تكوين تفكير تركيبي. وأنه دون أسئلة سيكون الإنسان ذا بعد واحد... وسيشبه وحيد القرن.

لكن ما جدوى هذا التحريض على التساؤل، بينما يغادر التلميذ أسوار المؤسسة التعليمية فيجد بيئة تروج لصورة سلبية حول المدرسة، بيئة تسودها أوهام نصبت كبديهيات. منها أنه لابد من إغلاق الجامعة لأنها سبب البطالة، ومنها أن الآباء الذين يرحلون أبناهم للتعليم الخصوصي فقط في العام الأخير من الثانوي لا يجذبهم إلا تضخيم النقط، ومنها نكت عن المدرسين الأغبياء، ولا واحد منهم ذكي. وهذه نظرة تحقيرية شائعة. من يرفع شعار "من جد وجد" ينظر له كأبله راسخ. ومنها أن المدرسة مكان يختفي فيه الأطفال لكي تتفرغ الأم لواجباتها المنزلية... وفي النهاية ينظر للطفل الذي لفظته المدرسة مبكرا كشخص محظوظ لأنه قد يتعلم حرفة (حسب دراسة رسمية تلفظ المدرسة المغربية 400000 طفل سنويا).

في الإعلام، يجري حفل حين يعلن أن معلم تحرش بتلميذة، ولتبريد المشكل يردد أن "المغرب بلاد العجائب"، أي أنه استثناء غير عقلاني مقارنة مع باقي الدول، ويشاع أنه "مادمت في المغرب فلا تستغرب". أي سلّم وأنت متحرر من قاعدة عقلية علمية... وقد عمقت الكثير من الجرائد الشعبوية هذه المقدمات الرائجة، حولت كوننا استثناء لبديهية، جرائد تنتقد ولا تقترح كي لا تنفر الدوكسا الذي يقرأها. يتربى الطفل في هذا الجو، يفهم أن الحرية هي أن يفعل ما يريد وهو يجهل أن الحرية هي وعي الضرورة. ولا من يبين له أن الحرية هي أن تفعل ما يجب وليس ما تريد.

بسبب هذا يتكون لدى الطفل نمط تفكير سطحي بسيط يتبنى الآراء الشائعة وبادئ الرأي الذي لا يصمد أمام التحليل والتجربة (وهذا معنى الدوكسا doxa ). فهل إذا أغلقت الجامعة سيحصل الجميع على عمل؟

لا، لكن الناس صاروا يشفقون على كل من يلتحق بالجامعة. لأن وجهة النظر التحقيرية تسربت وترسخت في المخيال الشعبي ويتبناها الأطفال ويعيدون إنتاجها. وهكذا تجر البيئة المدرسة بدل أن يحصل العكس.

للفضوليين الذين يسألون عن النتيجة أخبرهم أني أستعد لاجتياز المباراة مرة ثانية.
...تابع القراءة


الجناح البيروقراطي للجامعة الوطنية للتعليم يتفكك
قدم الأخ مصطفى الصيد الكاتب الإقليمي لفحص أنجرة جهة طنجة تطوان إستقالته من اللجنة الإدارية الوطنية المنبثقة من  ماسمي زورا وبهتانا مؤتمرا عاشرا بالدارالبيضاء للجامعة الوطنية للتعليم بعدما تأكد له أنها لم يسبق لها أن إجتمعت ولم يسبق لها أن إنتخبت أي قيادة ، وإن مايسمى بدعة المكتب التنفيذي هو من إختراع فاروق ورفاقه  في الحزب الحكومي المتنفذ في قيادة الإتحاد ، وخير دليل ورود إسم المناضل أولوة في المكتب التنفيذي رغم عدم حضوره لهذا المؤتمر مما يشكل أكبر فضيحة في التاريخ النقابي ويشكل أيضا إحتقارا وإذلالا لمن شاركوا في مهزلة الدار البيضاء
أنظر رسالة الإستقالة,
...تابع القراءة


سجلت الحكومة المغربية٬ يوم الثلاثاء 4 سبتمبر٬ الطابع المنحاز وغير المحايد لتقرير "الملاحظات الأولية" الذي أصدرته مؤسسة كينيدي حول زيارتها للأقاليم الجنوبية للمملكة ومخيمات تندوف. وقال وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة٬ مصطفى الخلفي٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ إن الحكومة المغربية "تسجل السرعة التي طبعت تقرير الملاحظات الأولية الذي أعدته مؤسسة كينيدي حول زيارتها لكل من الأقاليم الجنوبية للمملكة ومخيمات تندوف بالجزائر للوقوف على أوضاع حقوق الإنسان بهما ".

كما سجلت الحكومة - يضيف الوزير - الطابع المنحاز وغير المحايد لهذه المنظمة في تعاطيها مع النزاع المفتعل في الصحراء٬ مبرزا أن التقرير جاء حافلا باتهامات بعضها يفتقد للأدلة وبعضها الآخر استند إلى معطيات ضعيفة. وقال وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة إن "تقرير الملاحظات الأولية" هذا اتسم كذلك بعدم التوازن وبتجاهل لأوضاع حقوق الإنسان المتردية في مخيمات تندوف.

وأضاف أن التقرير الذي وضعته مؤسسة كينيدي غير منصف وتعاطى بـ"انتقائية واختزالية" مع قضية حقوق الإنسان٬ "حيث لم يعط الجهود الوطنية لتوسيع مجال هذه الحقوق حق قدرها رغم إشادته الجزئية بما جاء في المراجعة الدستورية الأخيرة في هذا المجال وبتطوير المجلس الوطني لحقوق الإنسان".

وبناء عليه - يقول مصطفى الخلفي - فإن "تقرير الملاحظات الأولية لهذه البعثة ليس من شأنه المساهمة في جهود التسوية من أجل إيجاد حل سياسي دائم ومتوافق عليه لهذا النزاع المزمن". وأكد مصطفى الخلفي في الختام أن الحكومة المغربية ستعمل على إعداد رد تفصيلي وشامل حول ما أثير في هذا التقرير. وأضاف أن الحكومة ستواصل كذلك مجهودها من أجل توسيع مجال الحريات وترسيخ حقوق الإنسان على المستوى الوطني.
...تابع القراءة


اصدرت مؤسسة روبرت كينيدي للعدالة وحقوق الانسان بيانا يوم الاثنين 3 سبتمبر، على شكل تقرير أولي حول زيارة وفد منها للأقاليم الصحراوية ومخيمات تندوف. وهو التقرير الذي نددت فيه بالانتهاكات المغربية الجسيمة لحقوق الانسان في الأقاليم الصحراوية، وبالوضعية الصعبة التي يعيشها اللاجئون الصحراويون منذ اربع عقود بمخيمات تندف، ودعت إلى تشكيل آلية دائمة لمراقبة حقوق الانسان.

وقد انتقدت الحكومة المغربية في بيان لها هذا التقرير ووصفته بالانحياز لجبهة البوليساريو، واتهمته بالانتقائية وعدم الحياد، وتعهدت بالرد عليه.

وفيما يلي ترجمة غير رسمية لنص البيان:

مؤسسة روبرت كينيدي تلاحظ انتهاكات جسيمة لحقوق الانسان في الصحراء الغربية

(واشنطن 3 سبتمبر 2012)- بعد تنظيم زيارة لوفد دولي لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية، أصدر مركز روبرت كينيدي للعدالة ولحوق الإنسان بيانا مع ملاحظات أولية لتقييم حالة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية الخاضعة للمغرب، ومخيمات اللاجئين الصحراويين بالقرب من مدينة تندوف بالجزائر. ويقدم التقرير الملاحظات والنتائج الأولية للوفد، والتي تشمل وحشية الشرطة المغربية ضد الشعب الصحراوي.

ففي الصحراء الغربية الخاضعة للمغرب، تمكن الوفد الحقوقي من ملاحظة التواجد الطاغي لقوات الأمن وانتهاكات للحق في الحياة والحرية والسلامة الشخصية، وحرية التعبير، والتجمع، وتكوين الجمعيات. وبشكل أعم، لاحظ الوفد سياسة الترهيب والعنف الذي تمارسه الدولة ضد منتقدي النظام الذي ينتهك سيادة القانون واحترام حقوق الإنسان والذي يوفر امكانية الإفلات من العقاب لمرتكبي الانتهاكات. كما لاحظ الوفد أن المدافعين عن حقوق الإنسان مستهدفون بشكل خاص.

ولقد تعرض وفد مؤسسة روبرت كينيدي للمراقبة من طرف الشرطة السرية، كما منع فعليا من مراقبة هجوم على متظاهرين سلميين، بل تعرض أفراد من الوفد للشتائم، وتعرض لحملة تضليل على نطاق واسع تهدف إلى تقويض مصداقيته.

"لقد وقف المجتمع الدولي بشكل سلبي لفترة طويلة جدا، في وقت يعيش فيه الشعب الصحراوي في فقر مدقع في مخيمات للاجئين معزولة للغاية وسط الصحراء، بينما إخوانهم في الصحراء الغربية التي يسيطر عليها المغرب والذين يطالبون بالعدالة أو ينتقدون النظام يعانون من تكتيكات الدولة البوليسية من مضايقات وترهيب وتعذيب. كل ذلك مصحوب بالافلات من العقاب"، تقول السيدة كيري كينيدي، رئيسة مركز روبرت كيندي. وتضيف "إن اضطهاد منتقدي الحكومة المغربية من الصحراويين لا يليق بالمملكة المغربية، التي حققت مكاسب مثيرة للإعجاب في ضمان حقوق الإنسان لشعبها على مدى العقد الماضي."

أما في مخيمات اللاجئين، فقد وجد الوفد أن مستويات العيش غير كافية. فربما تكون مستويات المعيشة الأساسية كافية في مخيمات اللاجئين كجزء من حل مؤقت، ولكن بعد ما يقرب من أربعة عقود فإن هذه المعايير لم تعد مقبولة وتؤثر بشكل خطير على حياة وأحلام، وتطلعات أكثر من 100.000 شخص.

وقال السيد سانتياغو كانتون، مدير الشراكات بمركز روبرت كينيدي أن المركز "يلتزم بمواصلة الحوار مع الحكومة المغربية من أجل معالجة حالة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية الخاضعة للمغرب"، مؤكدا أنه "يجب أن يتم بشكل فوري تشكيل آلية دولية دائمة من طرف المجتمع الدولي لحماية حقوق الإنسان للشعب الصحراوي ."

وضم الوفد الحقوقي الدولي كيري كينيدي (الولايات المتحدة الأمريكية)، رئيسة مركز روبرت كيندي؛ سانتياغو كانتون، (الأرجنتين)، مدير الشراكات بالمركز؛ مارسيلا غونساليش (البرازيل)، مديرة العلاقات العامة بالمركز؛ لولر مريام ( ايرلندا)، مديرة مؤسسة الخط الأمامي؛ مايو ماكولاي (جامايكا)، قاضية محكمة بين الأمريكية لحقوق الإنسان؛ ماريالينا ماركوتشي، (إيطاليا)، رئيسة مركز روبرت كيندي بأوروبا؛ ستيفاني بوستار (الولايات المتحدة الأمريكية)، مساعدة مديرة العلاقات العامة بمركز وروبرت كيندي؛ ماريا ديل ريو (إسبانيا)، عضوة مجلس الأمناء لمؤسسة خوسيه ساراماغو، واريك سوتاس (سويسرا)، الأمين العام السابق للمنظمة العالمية لمناهضة التعذيب وترافق الوفد مارايا كينيدي كومو، حفيدة روبرت كينيدي.

 ومن المتظر أن يتم اصدار تقرير شامل مع توصيات تتطرق لقضايا حقوق الإنسان في الصحراء الغربية الخاضعة للمغرب ومخيمات اللاجئين الصحراويين بالقرب من تندوف، قريبا
...تابع القراءة

قضت المحكمة الإبتدائية، في جلستها اليوم الأربعاء 12 شتنبر، بالحكم على معتقلي حركة 20 فبراير بالدار البيضاء بأحكام تتراوح ما بين 10 أشهر سجنا نافذا و 6 أشهر موقوفة التنفيذ، كما حكمت على جميع المعتقلين بغرامة مالية قدرها 5 آلاف درهم مع تعويض قدره 30 ألف درهم للمطالبين بالحق المدني ويتعلق الأمر برجال شرطة.
...تابع القراءة


"ومهما تكن عند امرئ من خليقة   وإن خالها تخفى على الناس تعلم"

زهير بن أبي سلمى

المهتمون بالتحليل النفسي وعلم نفس تكون الوعي والذات والإحاطة بحدود الأنا والآخر والعالم يتحدثون عن مرحلة المرآة كلحظة تدرك فيها الأنا وجودها عبر انزعاجها من صورتها أولا وعبر إدراك وحدتها الجسدية ثانية ثم عبر المقارنة مع الآخر لبناء أنا اجتماعية( فالون، لاكان...)

الانزعاج من الصورة قاسم مشترك بين كل الناس، لأن الصورة شيء ملتبس وقاس، استعارة يحضر فيها الأصل ولا يحضر، يحضر بكل التفاصيل لكن كطيف وشبح و سخرية ومصدر خوف. لاحظ محاربة بعض التفسيرات الإسلامية للصورة، ولاحظ أثرها العصري النافذ في التلفزة والإشهار والسياسة...كما ينبغي تأمل القول اليومي "نوريه وجهو في المراية" كعنف إجبار الذات للتقييم السلبي لذاتها أو الواقعي في أحسن الأحوال. يروى أن من بين ما استبدل به كريستوف كولومب أمريكا بعض المرايا والخمر والإبر وأشياء تبدو تافهة أخرى.

غير أن الألم المصاحب للصورة في المرآة ضروري لإدراك وحدة الذات ككينونة مميزة عن الأشياء، ذات تفعل أعضاؤها بانسجام تمليه هذه الوحدة نفسها، ثم هل هذه الوحدة يمكن أن تكون لها دلالات بدون وحدات أخرى أو أنوات اجتماعية تشكل المجتمع البشري في آخر المطاف. قدر البشرية إذا يجبرها على أن ترى قدرها(بتسكين الدال) في المرآة لتلبس قدها الذي يواتيها أو تتيه في اللاملائمة.

القلق إذا مصدر الوعي، إذ قبله تكون الذات في سبات البهيمية وسديم الاندماج الكلي في العالم حتى يقوض لها أن ترى وجهها في المرآة ليحصل الألم بوجود شيء اسمه الصورة. وهو شيء غامض بطبعه، إذ إدراك طابعها الانعكاسي ليس بداهة فهو أمر يتطلب مجهود تجاوز الحس نحو فهم الانعكاس كوجود ثان يساعد على التفكير واشتغال الحواس في بوتقة التعرف والتعلم وليس في جزئية حاسة بوحدها. ولا يكتمل الإدراك سوى بمعية صورة الآخر إلى جانب الأنا تؤنس المقارنة.

من الوسائل الرئيسية المساعدة على الرؤية المناسبة في المرآة اللغة كآلية تواصل تعلم اختزان الخبرات وتراكمها ومن ثمة تطورها. اللغة إذا مساعد كبير على النمو والانتقال من مرحلة إلى أخرى دون إتلاف الماضي. الإتلاف الذي وعى الإنسان خطورته فاكتشف وسائل عديدة لحفظه مثل الأمثال والحكايات والشعر والأسطورة وغيرها.

لكنها كلها وإن كانت جد مسعفة فقد بقيت في مستوى اللاعود الشفهي وما يتبعه من مزالق عدم حفظ الاتفاق على الوحدة النسبية للحقيقة كضرورة للتعايش والألفة والمدافعة عبر الاحتكام. فجاءت الكتابة لتحل الإشكال في تثبيت التواصل والتعاقد في مادية الحرف والمداد والألواح والورق، الأمر الذي نقل الإنسان من ما قبل التاريخ إلى التاريخ وأعطى الدولة والتشريعات والفئوية وغيرها من مظاهر حضارات الكتب والأديان. وككل أداة حررت من النسيان لكن خلقت أيضا إدراك خطورة الكتابة والكاتب فكان الكهنة والكنيسة وأشكال التميز بالنبل غير السيفي والتحكم في الرقاب بالتكالب مع نبالة القوة.

هكذا شكلت الكتابة لحظة مرآة البشرية بالانعكاس وتثبيت الأفكار وإمكانية العود وحفظ الأسرار وتشكيل الرأسمال الرمزي بتعبير بورديو. لقد شكلت الكتابة على مر التاريخ مناسبة الحظوة والتميز والتواجد فوق المجتمع، لكن مع هامش يتقوى شيئا فشيئا لصالح الجماهير كمكر للتاريخ أولا بالتدوين والحاجة إلى حفظ النصوص المقدسة والتي تحمل دوما انتقاما ما لصالح المقهورين. تدوين توسع في النسخ الذي أصبح ينشر الكتابة ومن خلالها السجال كشكل من أشكال بقايا الشفهية كما تبدى ذلك مثلا في حوارات المتكلمين أو في سجالات فلاسفة العهد الكلاسيكي الغربي كتوسعة نسبية لمجال انعكاس صورة الذات في مرآة الفكر إذا ما أمكن أن نسوغ علم الكلام سوسيولوجيا بعد ما فتك به الفلاسفة أو كادوا عند البقاء  نسقيا عند مستوى الثالث المرفوع.

بعد كل ذلك حلت ثورة الطباعة لتحتم الفكر المتفتح على الناس بشكل لارجعة فيه في الصحف والموسوعات التي خلقت لأول مرة ما أطلق عليه بالأنوار، فحصل نوع من كمال إدراك الذات البشرية الكبرى لكينونتها وقيمتها وسط الأشياء الأخرى في الكون، قيمة لا تتلمس في تميز ما مهما كان سيفا أو كتابة أو جينيالوجيا، قيمة في حد ذاتها هي ما اصطلح علي باليومانيزم وهو شكل من أشكال الانعتاق من العبوديات نحو سيادة الإنسان كإنسان.

انعتاق الكرامة بالحرية والحقوق وإن كان أمرا رمزيا ومعنويا فقد ارتبط دوما بأشياء مادية وفيزيقية عبر الأدوات الإنتاجية وعبر الأدوات الاتصالية وعبر الأدوات التواصلية. كما أنه صيرورة مثابرة ومناضلة وتحسين مستمر باهض الثمن بالحروب الجسدية وبعنفها وبالحروب الكلامية والفكرية والتواصلية. هذا ما فهمته النازية في توظيف الراديو لبث الخطابات الملتهبة، وما فهمه العالم الحر آنذاك وبعده في توظيف السينما والتلفزة لتسخيف حمق هتلر ولتزييف الصورة الاجتماعية للاشتراكية السوفياتية. وكان مكر التاريخ أيضا بالمرصاد ليقوي تواصل نضالات النقابات والمعارضات ليتجاوز العفوية للاحتجاج بالتظاهر كآلية كادت أن تصبح طقسا لا يغني ولا يسمن من جوع نحو الوعي المتزايد لمجتمعات المجتمع المدني الذي أصبح يستغل آليات اشتغال الحكومات الدمقراطية نفسها ليكويها بنارها من أجل الحقوق المدنية والسياسية أولا ثم الاجتماعية وبعدها الثقافية والفئوية والبيئية في أفق إنساني يتنامي بشكل رائع ليتراجع العنف إلى المجتمعات المتخلفة أو خلف ستار مصالح الديمقراطيات نفسها كشكل من أشكال الخاصية الانتهازية للإنسان.

ثم حل الهاتف النقال والانترنت ليفتحا أخاديد في حلف الظلمات بكشف المستور ودمقرطة الاعلام والتواصل تجاوزا لاحتكار الخبر والمعلومة نحو إمكانية أن يملك كل منزل بل وكل غاد ورائح إمكانية استهلاك وإنتاج وتوزيع الخبر وفق اقتصاد وإن كانت فيه اللامساواة مستمرة فقد تقلصت مقارنة بالكتاب والمنشور والإذاعة.

مرآة أخرى ترينا ذواتنا، لكنها هذه المرة بحجم مكبرات غاليلو وكاميرات الفضاء التي تعلمنا كل يوم أن لكل شيء عمرا بما في ذلك النجوم والشمس والقمر وأنه لا يدوم إلا وجه الله.

ضمن زخم هذه الصيرورات من هو الحكيم إذا؟

هو من ساير ركب اتساع المرآة وعاد لذاته ينزع عنها أشكال الزيف والكذب والرياء ليعلم أن التاريخ انطلق منذ اكتشف الإنسان أنه عليه أن يحسن ذاته باستمرار بالتربية وبالتهذيب . صحيح أن أسباب الضلال والتضليل كثير، إضلال الذات قبل الآخر، وصحيح أيضا أن المرايا تقوي الشهوات، لكن أن يسير الإنسان في الأرض ويرى كيف قوت الأمم المساواة وعدم احتقار القدرة على الفهم والفعل لدى كل إنسان، لعمري تلك بداية من بدايات التاريخ والوعي بالذات كلحظة من لحظات المرآة. وسعيدة هي المجتمعات التي ترى كل يوم وجهها في المرآة دون حقد تلك التي تنبؤها المرآة كل صباح أن في الغابة من هي أجمل منها و لا تتعظ حتى يفوت الأوان.

أستاذ علم الاجتماع/ مكناس


...تابع القراءة


حميد طولست

إذا كان المغرب بلد فقير ومديونيته مهولة، ويطلب الصدقات و"الكريديات" من القريب والبعيد، فإن تبديد "جوج فرانك للي عندو" -و"للي ما تشتري خضرة و لا تعمر قدرة" كما يقال في المثل الشعبي المغربي- على "تفرشيخ" بعض المسؤولين الحكوميين المنحرفين الحريصين على مصالحهم، و"تفطاح" عائلاتهم، وهدرها على اقتناء آخر موديلات السيارات وأغلاها، لأبنائهم، و"تفرتيكها" على جديد صيحات الهواتف المحمولة، المدفوعة الاشتراك مسبقا، لزوجاتهم وبناتهم، فذاك في عرف وطنيي هذا البلد ومخلصيه وكذا في تقاليد البلدان الديمقراطية العريقة، يعد عمالة وخيانة عظمى وكيدا جبانا لهذا الشعب البائس، الذى تزايدت أعداد فقرائه، وتدنت قدرات معشيتهم أمام الغلاء المتضاعف بشكل مريب.



فلا يعقل والحالة هذه، أن تكون هناك جهات لا تخضع ميزانياتها وإنفاقها للرقابة الشعبية، وتبقى خارج مساءلة وتدقيق المؤسسات الدستورية المحاربة للفساد٬ -المجلس الأعلى للحسابات واللجان البرلمانية وغيرها٬ من مفتشيات للمالية العامة الموجودة في مختلف الوزارات٬ التي تحيل تقاريرها على القضاء- حتى يتمكن كل من كلف بحراسة صندوق للمال العام من نهبه والتصرف فيه وكأنه مال شخصي وليس في مال شعب.



فإخضاع مجمل الانفاق الحكومي للرقابة وإلزام جميع مستخدمي المال العام، بميزانيات مهدَّفة ضمن خطة تنمية متكاملة، أصبح امرا محتوما لا تحيد عنه أي حكومة تفشل سنويا في تغطية عجزها دون اقتراض، بسبب الذين تخصصوا في معرفة "من أين تؤكل الكتف" بفضل مواهبهم الخفية، وقدراتهم الخرافية، على إبتكار الوسائل الجهنمية وخلق الأساليب الشيطانية لتحقيق المكاسب المادية، رغم أن أكثيرهم ممن هم بلا علم ولا كفاءة، ولا جهد ولا دراية، وهم كثر في المصالح الحكومية والمرافق الاجتماعية والمنظمات السياسية والنقابية، وفي كل أسلاك الدولة ومؤسساتها، جلهم من الذين لم يحصلوا على خبرة نادرة، ولم ينالوا مؤهلات عالية، ولم يؤتوا مالا ولا ورثوا ثروة عن آبائهم ولا من دويهم، ولم يفوزا بيانصيب ولا برهان خيول، لكنهم تحولوا الي ضوارى تخوض صراعات مميتة لفرض احتياجاتهم على ميزانية الدولة، ليرفلوا في رغد من العيش ويتمرغوا في بحبوحته، وينعموا بالثراء وإمتيازاته، بإستغلال نفوذ الوظيفة والمنصب، بلا شعور بالمسئولية تجاه وطنهم وترشيد انفاقهم المبالغ فيه، الذي لا يعنيهم تأثيره على التعليم، والصحة، وكل الخدمات الاجتماعية على جميع المستويات، التي تدنت الي مستوى أقل من الإنساني والمتعارف عليه في أفقر المجتمعات، بدأً من توفير الكهرباء والمياه الصالحة للشرب، ومد الطرق المعبدة، وبناء المدارس الكافية، وإنشاء المستشفيات المجهزة، والمدن النظيفة من كافة الملوثات التي لها التأثير البالغ على البسطاء من المواطنين عامة، وعلى طبقة الموظفين المتوسطين "المتشبطين" بقوة بحافة الطبقة الوسطى، في خوف شديد من الانحدار الى زمرة الملايين التي تعيش تحت كل خطوط الفقر والاحتياج ـ



ليست عطالة الشباب، وتعليمه السيئ، وانخفاض مستوى الخدمات الصحية المقدم للمغاربة علي مستوى أغلب المدن والقرى والمداشر، وانتشار مآسي عدم توفر الماء الصالح للشرب، والطعام المناسب الكافي، وانعدام الصرف الصحي حتى في بعض أحياء المدن الكبرى، في القرن الحادى والعشرين، ليست هذه المآسي وغبرها كثير، قدرا محتوما، بقدر ما هي نتيجة حتمية لعدم محاسبة من تورطوا أو يتورطوا في اختلاس وسرقة المال العام ،والسكوت على شره وطمع بعض المسؤولين والموظفين الكبار، وإنفاقهم البذخ على كل ما يؤمن كراسيهم وراحتهم وولاء عصاباتهم لهم.. إلى جانب بخلهم الشديد والمزمن، على كل ما يحتاجه المواطن من خدمات تنمي قدراته الشرائية، وتؤمن مستقبله ضد البطالة والعجز والمرض والشيخوخة وباقي مآسي الحياة المفتعلة.



إن تطوير حياة الشعوب تحتاج لخبراء متخصصين يعشقون بلدانهم ويرجون لأهلها الخير والازدهار، وإن ادارة الميزانيات المنكوبة والمتراكمة العجز والمديونية، لتحتاج الى تخطيط عقول واستبسال همم، وليس إلى تهدج وابتهال واستسلام للقدر، أو للعفو على المتلاعبين بمقدرات الشعوب. وحتى لو افترضنا أنه ليس لدينا عقول أو خبرات وطنية قادرة على التخطيط بصدق ووطنية، لإنفاق ميزانيتنا الشحيحة جدا، فيما ينفع وينمي اقتصادنا، أو آمنا أنه من الصعب العثور على عقول وخبرات مغربية تستطيع و"تستاهل" تحمل مسؤولية إخضاع مجموع الانفاق "السايب" الذي ينهش اللحم والدم ويلهف كل ما يحسن به المجتمع الدولي علينا ويلحس كل ما نقترضه لعلاج عجز الموازنة وتأمين رفاهية من يحكمنا- كما قال السيد بن كيران رئيس الحكومة في حوار له مع قناة الجزيرة، ما مفاده "أنه ليس من السهل إيجاد من يستحق تحمل المسؤولية" - للتخفيض الجذرى على اساس أنه لا يتسق مع تدني مستوى متوسط دخل المغاربة، وكما فعل "هولند" الرئيس الفرنسي بمجرد توليه شؤون فرنسا، على أساس أن الخدمة العامة ليست وظيفة، وإنما هي تطوع لخدمة الوطن والمواطنين جزاؤه عند الله.



وأمام هذا الوضع الحرج الذي تعرفه البلاد من التدهور العام على جميع مستويا الوعي والمعيشة وانخفاض الأخلاق والنظافة بسبب هدر اموال هذا الشعب دون عائد اقتصادى أو اجتماعي؛ فإنه أصبح التعاقد مع عقول من الخارج ضرورة ملحة لانقاد ما يمكن انقاده، على غرار ما تفعله جامعة كرة القدم المغربية، التي تستورد مدربين أجانب لتحسين خبرات لاعبيها، ورفع كفاءتهم وفعاليتهم، وابتكار حلول لمشاكل انخفاض إنتاجيتها ومردوديتها أو لتغيير أوضاعها ومرتباتها بين الفرق، لأنه لو وجهت كل تلك الاموال السايبة التي أصابها، داء "الهدر" اللعين، الذي تكمن خطورته في أنه لا يثير استنكارا أو انتقادا من أحد، -ويمارس بشكل تلقائي من قبل الجميع تقريبا، بل ويمضي فيه الجميع، أفرادا وجماعات ومؤسسات إلى أن أصبح ثقافة شائعة بيننا في كل شيء، من هدر الوقت والمال والجهد والكفاءات والوعاء العقاري والمالي ووو- وجهت تلك الأموال كلها أو بعضها، الى التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية، لما عرفت ميزانيات المغرب، التي أصيبت في المقتل في أغلب المرافق الحكومية وأكثرية الجماعات المحلية، والعديدة من المؤسسات العمومية، منذ عصر الاستقلال، كل هذا العجز وهذا الترهل الذي صاحبها لعقود طويلة، وجعلها تسير في دائرة مفرغة قاتلة من التخلف المؤسساتي، والفساد البيروقراطي الناتج عن العجز والمديونيات، والاقتراض من "عند للي يسوى وللي ما يسوى" كما يقولون.



فللحقيقة والتاريخ، أقول بأن المواطن المغربي المعروف بكرمه وأريحيته، لا يتضايق من الفواتير التي يدفعها مقابل الرواتب والامتيازات الطبيعية التي يستحقها المسؤولون الحكوميون والموظفون السامون حسب درجاتهم، فيما يساعدهم في انجاز عملهم النافع للبلاد والعباد، لكنه يتألم على الأوضاع المقلوبة التي تضع وزر الملايير المنهوبة من ميزانيات حكومته-المأخوذة أساسا من جيوبه الفقراء- على عاتق الفئات المقهورة، كضريبة لتعويض الإنفاق على "الهتوف" و"اللي مامنو فايدة" مما هو متعلق برفاهية المسؤولين المبالغ فيها وغير الضرورية من تعويضات جزافية يستفيد منها بعض المسؤولين الكبار بدون وجه حق -والتي فضح النائب البرلماني السيد عبد العزيز أفتاني القيادي في حزب العدالة والتنمية، منها القضية المعروفة بقضية مزوار وبنسودة وتبادلهما العلاوات- والتي تستنزف جيوب المواطن المثقوبة أصلا، وخزينة الدولة الخاوية دائما، وتستهلك "مئات الملايين" فيما لا طائل وراءه، كتحمل خزينة الدولة ميزانيات الهواتف المحمولة الباهظة، والتي تنبه الرئيس الموريتاني - في بادرة هي الأولى من نوعها -إلى أنها تبذر أموال الشعب الموريتاني في قضايا تافهة، فأصدر أمراً بقطع اشتراكات الهواتف النقالة عن الوزراء، وكبار موظفي الدولة، وفواتير الهدايا والولائم" التي تكلف مُخصصاتها "التغذية والإستقبالات وحفلات الشاي والحلوى، مئات الملايين، حتى أنه يحكي أن وزيرا كان ينفق مبالغ خيالية على شراء "كراطين" الشكلاطة من أموال دافعي الضرائب، لأنه، كما قيل، لا يستطيع مقاومة مذاقها اللذيذ، لكن الحقيقة، هي أنه لم يجد الرقيب "الفايق" ولا المحاسب "العايق" على أموال الشعب، وطرق الانفاق والصرف منها على مناسبات الوجاهة، ومهرجانات "الفنطازيا"، والأنشطة التي لا تتأتى من ورائها فائدة مجتمعية، حتى أنه وصل الاستهتار بالميزانيات أن بلغ انفاق المغرب على مستوردات الأغنياء مبالغ مالية ضخمة، حيث أن ميزانية العطور وحدها بلغت مليار و200مليون درهم في حين لا تتجاوز ميزانية وزارة التعليم العالي المليار درهم.حسب تصريح السيد الداودي وزير التعليم العالي.



فكم من أموال أهدرت على تجديد أجهزة المكاتب وأثاثاتها وسيارات المهمة والهواتف النقالة والتي لازالت كلها صالحة للاستعمال وسنوات طويلة، وكان يمكن لتلك الأموال- لو صدقت النيات، وخلصت الأعمال- أن تصرف في مجالات أخرى ذات فائدة عامة يستفيد منها المواطن والوطن، وكم من الموارد تضيع في ممارسات يومية في أغلب المؤسسات الحكومية والدوائر والمقاطعات، بدءا من المحروقات المستعملة لأغراض خاصة، وكميات الأوراق المهدورة على معاملات يمكن معالجتها على الكمبيوتر إلى جانب المشاريع المتنوعة(التحتية والفوقية) التي تستبدل بعد سنوات قليلة بمشاريع أخرى بسبب سوء التخطيط، وغياب الدراسات والأبحاث، أو لغايات أخرى في نفس "يعاقبة" الفساد الذين يوظفون فيها الأعداد الهائلة من الموظفين الذين يؤدون أعمالا قد لا تحتاج بالفعل إلا إلى جزء بسيط من ذلك الجيش الجرار، وما يستغلونه من سيارات المهمة الخاصة بمؤسسات الدولة والجماعات المحلية، والمخصصة للمسؤولين وذويهم وعائلاتهم، والتي يتسابق وزراء الحكومة وكبار مدراء المؤسسات العمومية ورؤساء الجماعات المحلية والغرف المهنية والفلاحية، على اقتناء أو كراء الفاخر والفاره منها، والذي يكلف الخزينة الملايير، حتى بلغ عددها إلى حدود سنة 2011 الى 114728 سيارة، حسب أرقام للشركة الوطنية للنقل والوسائل اللوجيستيكية، هذ الرقم يدفع لاشك إلى عقد المقارنة بيننا وبين ما تملكه غيرنا من الدول من هذا النوع من السيارات، وقد برعت مجلة «لافي إيكو» حين أجرت مقارنة طريفة ومتميزة في أحد أعدادها حول الموضوع، والتي توضح أن حظيرة عربات المهمة ال 115 ألفا المغربية، تجعله يتفوق على كل من اليابان الذي لا يتعدى حجم حضيرته 3000 عربة، وعلى بريطانيا التي تضم حضيرتها 3400 عربة، وعلى كندا التي تحصر حضيرتها في 26 ألف عربة، وعلى الولايات المتحدة بمساحتها القارية التي لا تتعدى عدد سيارات المصلحة فيها ال 72 ألفا، الشيء الذي يتناقض مع إرادة التقشف التي تعلن عنها كل الحكومات المغربية المتعاقبة، ولا تطبقها أبداً، أو لماما، كما فعل وزير التجهيز والنقل، حين عمد إلى نزع عدد من السيارات "رباعية الدفع" من بعض المسؤولي وزارته.



فإلى متى سيستمر هذا الشذوذ التسلطي، والاستعمال العشوائي، لسيارات المهمة من طرف عدد كبير من المسؤولين والموظفين خارج أوقات العمل وفي غياب أي مهمة رسمية، سوى نقل الأهل والعائلة والغرباء عن الإدارة، ربما لن يحدث ذاك أبدا، لأنه إذا اعتل المجتمع وتداعى، وانحلت عرى العلاقات الإنسانية، واستبد مبدأ المنفعة، وتنافس الشر لإبراز أسوأ ما لديه من أجل المصالح الخاصة التي غالبا ما تعلو على كل الاعتبارات، حتى الوطنية والإنسانية منها، فإنك لن تجد مسؤولا سياسيا أو صانع قرار، يستحضر ما روجه أثناء حملاته الانتخابية من وعود، لأن أكثريتهم وخاصة، بعد الفوز في الانتخابات، لا يفكرون - وبنرجسية عالية تعبر عن سطوة ونشوة واستهتار- إلا فيما سيبنوه لأنفسهم من قصور عاد وثمود بحدائقها ومتنزهاتها وأبنيتها العصرية الجميلة التي تنم عن ذوق رفيعة، والتي، مع الأسف الشديد، لا تتناسب ومجال الفقر والقفر ومناظر الأبنية المتهالكة التي استنبت حولها أو قريبا منها، أو على بعد قليل منها، ولا تمت لها بأية صلة أو علاقة.



فطيّ هذه الصفحة ضرورة وطنية عاجلة بالتأكيد، شريطة ألا تكون مبنية على فلسفة السيد رئيس الحكومة في الطي التي اعلن عنها في حواره مع الجزيرة، والمستنبطة من الآية القرآنية الكريمة القائلة: "عفا الله عما سلف، ومن عاد فينتقم الله منه"، بل يجب أن يكون (الطي) على أساس التحقيق الشامل والمتزامن والمنتج والعلني مع جميع مؤسسات الفساد، وفي كل الخروقات والتجاوزات، ومع كافة مرتكبيها، وإن أدى ذلك التحقيق إلى الاطاحة بطبقة كاملة من رجال الدولة والسياسيين ورجال الأعمال، لأن الفساد كالسرطان ما إن يتشكل في جسد أي جهاز أو مؤسسة أو منشأة بأي مستوى من مستوياته حتى ينتشر شيئا فشيئا ليقضي عليها أو ليحد من فاعليتها وكفاءتها بشكل كبير ما لم يتم التصدي له بالتدخل الجراحي أو بالعلاج الإشعاعي أو الكيماوي والمتمثل في حالة الفساد بالرقابة والمساءلة، والمساءلة.



فالعفو عن كل هذا التبذير وهذا الاتلاف لأموال الشعب -الذي تبناه السيد بنكيران رئيس الحكومة- والتي كانت تتم "على عينك آبن عدي"، كان يمكن أن يكون مبررا ومفهوما وحتى مقبولا، لو كان المغرب بلدا غنياً، أما حين تكون مديونية الخزينة قد تجاوزت الحد المسموح به دوليا، ويكون نصف المواطنين تحت خط الفقر، لكنه يصبح من غير المعقول ولا المنطقي التسامح في مقدرات الشعب، أو العفو على العابثين بها، أو التغاضي عن سوء ممارساتهم والتقصير في محاسبتهم عليها، بدعوى أن بعضها كان يتم بموجب قوانين وأنظمة تضعها الجهات المستفيدة، التي تحرص كل الحرص على حجب كل ما يتصل بالإنفاق غير المبرر والبعيد عن رقابة الشعبية .



في ختام هذه المقالة لا يسعني إلا أن أرفع قبعتي للسيد عزيز رباح وزير التجهيز والنقل، وأهنئه على محاولاته الإصلاحية التي تنم عن صدق نيته في محاربة الفساد وكل أنواع الريع، حين قام بتغيير بعض المسؤلين على ميزانية بعض أقسام وزارته المشبوهين وعوضهم بالأجدر منهم، وذلك بعد أن وقف على الاختلالات التي شهدتها الكثير أقسام الوزارة، حيث بدأ بإصلاح حال جمعية الأعمال الإجتماعية وخاص ما يتعلق بالقروض التي تهم السكن والاستهلاك، والتي كانت تمنح للمديرين ورؤساء المصالح دون غيرهم من صغار الموظفين والمتوسطين المحتاجين لها فعلا، ونفس الأمر نهجه بخصوص ميزانية الطيران التي رفع يد عبد العزيز المومني عنها وسلمها "لأمينة مساعد" -كما أوردت ذلك جريدة أخبار اليوم في أحد أعدادها- ولأن أكثر هؤلاء لا يمكن أن يرتدعوا ما لم يكن هناك مساءلة جادة وقضاء عادل وتنفيذ صارم للأحكام القضائية، وإلا فإن المال السائب لا يشجع على السرقة فقذ، بل يعلم السرقة كما يقول المث
...تابع القراءة

المنتدى العربي لاسترداد الأموال المنهوبة بالدوحة.
...تابع القراءة


بلاغ إخباري
انعقد يومه الأربعاء 12 شتنبر 2012 بنادي التعليم "ابن بطوطة" بطنجة جمع عام لمنخرطي/ات الجامعة الوطنية للتعليم من أجل تجديد المكتب الإقليمي .
وبعد التداول في كافة النقط الواردة في جدول الأعمال تم انتخاب مكتبا إقليميا مكونا من 21 عضوة وعضو وزعوا المهام بينهم على الشكل التالي:
1-كاتب عام إقليمي : رشيد الشباري
2- نائبـــــــــــــه الأول : محمد المعاشب
3- نائبه الثانـــــــــــي :محمد الوثري
4- نائبه الثالـــــــــــث : عزيز آيت البصير
5- أمين المــــــــــــال : خليد السكيري
6- نائبــــــــــــــــــــــه : اسماعيل البقالي
7- كاتبة إداريـــــــــــة : رشيدة النية
8- نائبــــــــــــــهــــــا : عبدالإله كرجي
مستشارون مكلفون بمهام :
9 - محمد غداف
10- عبد القادر الشوكي
11- مصطفى الهيشو
12- عبد الرحيم حلمي
13- محمد أحسيسن الدرقاوي
14- محمد ثاقي
15- محمد العرعاري
16- الزهرة حكيمي
17- محمد قاديري
18- عبد الخالق امشايش مازوز
19- احمد بنعمر (خبز سخون)
20- الأمين بندريس
21- أحمد الدرقاوي
هذا ويهيب المكتب الإقليمي بكافة نساء ورجال التعليم الالتفاف حول إطارهم الشرعي المكافح الجامعة الوطنية للتعليم صيانة لمكتسباتهم ومساهمة في قطع الطريق على الارتزاق النقابي وفلول الفساد والبيروقراطية النقابية .
عاشت الجامعة الوطنية للتعليم
نقابة ديمقراطية جماهيرية
تقدمية ومستقلة
المكتب الاقليمي
طنجة في 12/09/2012
...تابع القراءة


...تابع القراءة

صفحتي على الفايس بوك

ما تقييمك للموقع؟

فضائح نائب التعليم بتاونات

تطالب برحيل النائب الإقليمي UMT

إحتجاجات غير مسبوقة بتاونات

عدد الصفحات التي تمت زيارتها