المكتب الاقليمي للجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي .
القائمة
الأعضــاء
المواضيع الأكثر مشاهدة
يتم التشغيل بواسطة Blogger.
خريبڭة، في: 25 شتنبر 2012
نديــن بقــوة المؤامرة التي استهدفت الإطــاحة بالمكتب الشرعي للاتحــاد المغربــي للشغــل بخريبكة، وبمعاقبــة مدبريهـــا.
في اجتماعه بتاريخ 25 شتنبر 2012 تدارس الاتحاد المحلي لنقابات خريبكة الهجوم الغادر الذي تم صبيحة يوم الأحد 23 شتنبر 2012 على مقر الاتحــاد المغربــي للشغل بخريبكة بهدف الإطاحة بالمكتب الشرعي، وتنصيب مكانه مكتب صوري رشحت له عناصر اشتهرت بفسادها وانتهازيتها وفضائحها وتآمرها على العمال والمناضلين، وهم على الخصوص"كاتب الاتحاد المحلي لنقابات وادي زم"؛ و"كاتب الجامعة الوطنية لعمال الفوسفاط" بوادي زم والذي هو في ذات الآن عضو في جماعة العدل والإحسان؛ ومخرب حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي بإقليم خريبكة. وقد استغلت تلك العناصر الأزمة الكبرى التي يمر منها الاتحاد المغربي للشغل وطنيا بفعل احتدام الصراع داخله بين تيار ديمقراطي مناضل وتيار بيروقراطي مفسد، لإقناع عناصر من الأمانة العامة الوطنية بأنها قادرة على الإطاحة بسهولة بالاتحاد المحلي إن هي حظيت بمباركتها ودعمها. وهكذا تم تجييش العشرات من النقابيين وغير النقابيين من مدينة الدارالبيضاء، وسطات وبرشيد ووادي زم عبر التدليس والكذب والضغط موهمينهم بالحضور لمتابعة أشغال مؤتمر جهوي للاتحاد المغربي للشغل بخريبكة !!!؟، وقد سبق الهجوم تكسير قفل باب المقر فجرا واستدعاء ممون ومصور للحفلات لتخليد الحدث !؟.
هذا، وبالرغم من بلوغ خبر المؤامرة متأخرا، فقد هب مناضلون من مختلف القطاعات بخريبكة والنواحي للدفاع عن الشرعية وعن مبادئ الاتحاد، بحيث وقفوا سدا منيعا أمام المعتدين مفضلين الشرح والتوضيح للمغرر بهم من النقابيين، والفضح والتنديد بالانتهازيين والاستئصاليين... وبعد أخد ورد وتدخل مباشر للأمين العام الوطني للاتحاد المغربي للشغل لدى كاتب الاتحاد المحلي بخريبكة، سمح لعضو الأمانة الوطنية و03 أعضاء من اللجنة الإدارية بولوج المقر والجلوس مع المكتب المحلي، الذي جدد احتجاجه على الهجوم الغادر، وقام بتفنيد كل المغالطات التي روج لها الانقلابيون؛ وقد تعهد عضو الأمانة بمساعدة الفرع للنهوض بالأعباء الملقاة عليه خاصة وأنه يفتقر إلى متفرغ، وبإصلاح المقر واحترام الضوابط الديمقراطية في التعامل مع الأجهزة.
إننــــا في الاتحــاد المحلي لنقابات خريبكة:
1- نديــن عاليــا العدوان الغادر الذي طال مقرنا يوم 23 شتنبر 2012، محملين المسؤولية في ذلك للعناصر المفسدة المشار إليها وللتوجه البيروقراطي الاستئصالي داخل قيادة المركزية النقابية؛
2- نحــيي عاليــا مناضلي الاتحــاد المغربــي للشغل وشبيبته العاملة والشرفاء الذين هبــوا للدفــاع عن الشرعية وعن مبادئ وأهداف الاتحاد المغربي للشغــل؛
3- نشــد بحرارة على أيدي كــل النقابيين الشرفــاء الذين رفضوا المساهمة في المؤامرة، أو الذين غرر بهم لكنهم انسحبــوا مستائين بعد أن عرفــوا الحقيقة؛
4- نطالــب بمعاقبة المساهمين في تدبير تلك المؤامرة الدنيئة، وتطهيــر صفوف الاتحــاد المغربي للشغل من المفسدين والانتهازيين أعداء الطبقة العاملة، بدل استهداف خدامها.
عــاش الاتحــاد المغربــي للشغــل
الخزي والعار للمرتزقة المسخرين
المكتب المحلي بخريبكة
في اجتماعه بتاريخ 25 شتنبر 2012 تدارس الاتحاد المحلي لنقابات خريبكة الهجوم الغادر الذي تم صبيحة يوم الأحد 23 شتنبر 2012 على مقر الاتحــاد المغربــي للشغل بخريبكة بهدف الإطاحة بالمكتب الشرعي، وتنصيب مكانه مكتب صوري رشحت له عناصر اشتهرت بفسادها وانتهازيتها وفضائحها وتآمرها على العمال والمناضلين، وهم على الخصوص"كاتب الاتحاد المحلي لنقابات وادي زم"؛ و"كاتب الجامعة الوطنية لعمال الفوسفاط" بوادي زم والذي هو في ذات الآن عضو في جماعة العدل والإحسان؛ ومخرب حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي بإقليم خريبكة. وقد استغلت تلك العناصر الأزمة الكبرى التي يمر منها الاتحاد المغربي للشغل وطنيا بفعل احتدام الصراع داخله بين تيار ديمقراطي مناضل وتيار بيروقراطي مفسد، لإقناع عناصر من الأمانة العامة الوطنية بأنها قادرة على الإطاحة بسهولة بالاتحاد المحلي إن هي حظيت بمباركتها ودعمها. وهكذا تم تجييش العشرات من النقابيين وغير النقابيين من مدينة الدارالبيضاء، وسطات وبرشيد ووادي زم عبر التدليس والكذب والضغط موهمينهم بالحضور لمتابعة أشغال مؤتمر جهوي للاتحاد المغربي للشغل بخريبكة !!!؟، وقد سبق الهجوم تكسير قفل باب المقر فجرا واستدعاء ممون ومصور للحفلات لتخليد الحدث !؟.
هذا، وبالرغم من بلوغ خبر المؤامرة متأخرا، فقد هب مناضلون من مختلف القطاعات بخريبكة والنواحي للدفاع عن الشرعية وعن مبادئ الاتحاد، بحيث وقفوا سدا منيعا أمام المعتدين مفضلين الشرح والتوضيح للمغرر بهم من النقابيين، والفضح والتنديد بالانتهازيين والاستئصاليين... وبعد أخد ورد وتدخل مباشر للأمين العام الوطني للاتحاد المغربي للشغل لدى كاتب الاتحاد المحلي بخريبكة، سمح لعضو الأمانة الوطنية و03 أعضاء من اللجنة الإدارية بولوج المقر والجلوس مع المكتب المحلي، الذي جدد احتجاجه على الهجوم الغادر، وقام بتفنيد كل المغالطات التي روج لها الانقلابيون؛ وقد تعهد عضو الأمانة بمساعدة الفرع للنهوض بالأعباء الملقاة عليه خاصة وأنه يفتقر إلى متفرغ، وبإصلاح المقر واحترام الضوابط الديمقراطية في التعامل مع الأجهزة.
إننــــا في الاتحــاد المحلي لنقابات خريبكة:
1- نديــن عاليــا العدوان الغادر الذي طال مقرنا يوم 23 شتنبر 2012، محملين المسؤولية في ذلك للعناصر المفسدة المشار إليها وللتوجه البيروقراطي الاستئصالي داخل قيادة المركزية النقابية؛
2- نحــيي عاليــا مناضلي الاتحــاد المغربــي للشغل وشبيبته العاملة والشرفاء الذين هبــوا للدفــاع عن الشرعية وعن مبادئ وأهداف الاتحاد المغربي للشغــل؛
3- نشــد بحرارة على أيدي كــل النقابيين الشرفــاء الذين رفضوا المساهمة في المؤامرة، أو الذين غرر بهم لكنهم انسحبــوا مستائين بعد أن عرفــوا الحقيقة؛
4- نطالــب بمعاقبة المساهمين في تدبير تلك المؤامرة الدنيئة، وتطهيــر صفوف الاتحــاد المغربي للشغل من المفسدين والانتهازيين أعداء الطبقة العاملة، بدل استهداف خدامها.
عــاش الاتحــاد المغربــي للشغــل
الخزي والعار للمرتزقة المسخرين
المكتب المحلي بخريبكة
انسجاما مع قرارات المجلس الوطني للجامعة الوطنية للتعليم المنعقد بالرباط يوم 16 شتنبر 2012 والتي تدعو الى اعادة تجديد هياكل الجامعة على المستويات المحلية والاقليمية والجهوية يعقد المكتب المحلي بصفلرو جمعا عاما لتجديد أعضاء المكتب ودلك يوم الأحد 7 أكتوبر بمقر الجمعية المغربية لحقوق الانسان .
ويعتبر البلاغ بمثابة استدعاء لكل المناضلات والمناضلين للحضور وانجاح المحطة التنظيمية .
* الاتحاد الاشتراكي:
- لا رفع في سن المعاش ولا في الانخراط ضمن ميزانية 2013٬
فقد أكد مصدر من وزارة الاقتصاد والمالية٬ أن مشروع القانون المالي لسنة 2013 الذي
يتم وضع اللمسات الأخيرة عليه٬ لا يتضمن في مقتضياته أي إجراء متعلق بالرفع من سن
التقاعد أو الاقتطاع على المعاش٬ على عكس ما روجت له بعض وسائل الإعلام مؤخرا٬
مضيفا أن الحكومة لن تتبنى في هذا المشروع أي خيار استراتيجي متعلق بإصلاح أنظمة
التقاعد طالما لم تنضج الشروط الملائمة لذلك.
نزار بركة وبسنودة يرفضان صرف أجور أعضاء في دواوين وزراء محسوبين على بن كيران
2:17 م |
تعديل الرسالة
معطيات إخبارية، تشير إلى أن فضيحة من العيار الثقيل، من المرتقب أن
تنفجر خلال الأيام القليلة المقبلة، في مقر رئاسة الحكومة، بعد أن اختار كل من نزار
بركة وزير الاقتصاد والمالية، ونور الدين بسنودة الخازن العام للمملكة، طريق
العصيان في وجه عبد الإله بن كيران رئيس الحكومة، من خلال رفضهما الختم على قرار
صرف أجور أعضاء في دواوين وزراء محسوبين على حزب العدالة والتنمية الذي يقود
التحالف الحزبي المشكل للحكومة
ووصفت مصادر من وزارة الاقتصاد والمالية،
الفضيحة بغير المسبوقة في تاريخ الحكومات المغربية، فوزراء من حزب العدالة والتنمية
ومعهم رئيس الحكومة قاموا بمراسلة مكتب خازن المملكة، وهو موظف سام في وزارة
الاقتصاد والمالية، للتوقيع على قرار إعطاء رواتب شهرية حكومية لـ10 موظفين من
أعضاء الدواوين الوزارية، ليعلن خازن المملكة رفضه القاطع للقرار، ليقوم وزراء
العدالة والتنمية الإسلامي بالاستنجاد برئيس الحكومة والأمين العام للحزب، لإيجاد
حل للمشكلة.
وفي رده على رفض الموظف السامي، في وزارة
الاقتصاد والمالية، قام رئيس الحكومة من باب نصرة وزارئه في الحكومة، فوقع الأسبوع
الماضي، قراراً مكتوباً أرسله لنزار بركة وزير الاقتصاد والمالية، المحسوب على حزب
الاستقلال، من نافذة الاستنجاد بالوزير التابع لنفوذ رئيس الحكومة ضد موظف سام في
وزارت الاقتصاد والمالية، إلا أن وزير الاقتصاد والمالية، تقول مصادر "العربية.نت"،
رفض التوقيع على القرار المكتوب، من زاوية دفع الشبهات عنه كمسؤول وزاري
وسياسي
وقالت مصادر إن رئيس الحكومة يواجه فضيحة
في ملف الموظفين العشرة الكبار في دواوين الحكومة، بسبب استفادته سابقاً من أظرفة
مالية، تقدر بـ25 ألف دولار، في عملية تسمى في المغرب بالمغادرة الطوعية، أي مغادرة
المنصب الحكومي مقابل الحصول على مبلغ مالي، إضافة لاستفادة نفس الموظفين من راتب
شهري للتقاعد عن صفة البرلماني السابق
وتؤكد المصادر أن رفض وزير الاقتصاد
والمالية وخازن المملكة التوقيع على صرف الراتب الشهري لأن قانون المغادرة الطوعية
للإدارات الحكومية يمنع نفس الموظفين من الاستفادة من أموال حكومية، فاضطر رئيس
الحكومة المغربية للحصول على تعويض مالي شهري للموظفين السامين العشرة في ديوانه
ودواوين وزرائه، اللجوء لما يسمى في المغرب بالصناديق السوداء بعد استشارته موظفين
كباراً في الأمانة العامة للحكومة
ولا ينظر المراقبون في المغرب بعين
الارتياح إلى هذه الفضيحة التي انطلقت من رئاسة الحكومة، ووقعت على عهد أول حكومة
يقودها الإسلاميون المعتدلون، وهم الذين رفعوا شعارات إسقاط
الفساد والاستبداد
جميعا من أجل انجاح الاضراب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم 4 و 5 أكتوبر وقطع الطريق على الانتهازيين النقابيين
1:43 م |
تعديل الرسالة
اعلنت مجموعة من الفئات في بياناتها الخاصة دعمها
للاضراب ليوم 04 و05 اكتوبر وومشاركتها في الوقفة ليوم 04 اكتوبر امام الوزارة، من
بينها
اطر التوجيه والتخطيط
اطر الادارة المركزية
العرضيين 2001 و 2002و 2005و
2007
المبرزين
اساتذة زنزانة 9
المجازيين
الماستر2012
تنسيقيات العالم القروي
الدكاترة
بلاغ
إخباري
تشكيل المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم
بالجديدة
(التوجه الديمقراطي)
انعقد
يومه الخميس 28 شتنبر 2012 المجلس الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم بالجديدة، وفي
جو حماسي وديمقراطي تميز بنقاش واضح حول التحديات المطروحة على الجامعة الوطنية
للتعليم واستعداد مناضلاتها ومناضليها للدفاع عن الشرعية الديمقراطية والتنظيمية
والنضالية للجامعة في مواجهة البيروقراطية النقابية الفاسدة من جهة والسياسة
التعليمية المخزنية من جهة أخرى والدفاع المستميت عن المصالح الحقيقية لنساء ورجال
التعليم وعموم الجماهير الشعبية الكادحة، تم تشكيل مكتب إقليمي مكون من 19 مناضلة
ومناضل، والذي وزع المهام، طبقا للقانون الأساسي للجامعة، فيما بين عضواته وأعضائه
كما يلي:
·
الكاتبة العامة: أمينة بلشهب.
·
نوابها: مليكة فهيم، رشيد حبوب، عبداللطيف بنصاليح، محسن زردان،
عبدالسلام العسال.
·
أمينة المال: نعيمة السملاني.
- نائبها نور الدين ياسر.
- الكاتب الإداري: محمد فخري.
- مستشارون مكلفون بمهام: محمد بنعمارة، عبدالحق صابر،أحمد وجدال،الحسين كتلاس، محمد أعلولوش، منصف برغوت، عبدالمولى احميمنة، محمد ظهير، عبدالمالك العمارتي، محسن رودي.
هذا وقد
روعيت تمثيلية كافة مناطق الإقليم في المكتب الإقليمي(الجديدة، أزمور، البئر
الجديد، أولاد أفرج، أولاد غانم، بالإضافة إلى تمثيلية الفئات:المجازون بالتعليم
الابتدائي(6)، المجازون بالتعليم الإعدادي(2)، التعليم الثانوي(3)،
المتصرفون(2)،الأعوان(1)، ملحق الاقتصاد والإدارة(1)،الوسط
القروي((7).
عاشت
الجامعة الوطنية للتعليم صامدة قوية وموحدة
النصر للتوجه الديمقراطي المكافح
المكتب الإقليمي
بيروقراطية الجامعة الوطنية للتعليم بتاونات تخرج مولودها المشوه الى الوجود .
هو القدر اللعين حين يطارد المتطفلين .... ويظهرهم عرايا أمام الناس ...فالعناصر الموالية لتيار الفساد النقابي تعلن عن هيكلة المكتب الاقليمي ظانة أنها تضع بدلك حدا للانتقادات الموجهة لها ...وتضع على رأس هدا التنظيم من لا علاقة لهم بمصالح الشغيلة التعليمية والمتعاونين الاوفياء مع رموز البيروقراطية والفساد .
دعونا نمعن النظر في تشكيلة ما سمي مكتبا اقليميا - الممثلون فيه من أصحاب التجربة النقابية - ففي عرف التنظيمات النقابية التي تحترم نفسها يتشكل المكتب الاقليمي من تمثيلية الفروع المحلية ...التي تعقد جموعاتها العامة لاختيار مكاتبها التي تنتخب لعضوية المكتب الاقليمي من تراه أهلا للصفة,ومعروف أن تاونات تضم 7 فروع هي تاونات - غفساي -ظهر السوق- قرية با محمد- المكانسة -عين مديونة -تيسة - لكن الملاحظ أن تشكيلة المكتب تضم 5 عناصر ينتمون الى دائرة تاونات من دون أن يكون لهم مكتب محلي و3 أعضاء ينتمون الى فرع تيسة - الفرع الوحيد بالاقليم الدي انساق بعض أفراد مكتبه مع تيار البيروقراطية - والعنصر التاسع لم يسبق أن كان تحمل مسؤولية في مكتب محلي .
ادن كيف يجيزون صفة المكتب الاقليمي على تجمع من 9 أشخاص في غياب المكاتب المحلية ؟؟ وحتى لو افترضنا أن هده العناصر تتوزع جغرافيا على الاقليم فهل نسبة 1,2 نسبة كافية ليتمثل الفرع في المكتب الاقليمي؟؟؟ انها سابقة في تاريخ العمل النقابي بالاقليم ...أن يتم تنصيب ممثلي الشغيلة التعليمية بالمكتب الاقليمي من غير جموعات عامة تفرز المكاتب المحلية كنواة أولى لتأسيس الهياكل الأخرى.
ومع دلك يتحدثون عن الديموقراطية ....
ومع دلك يتحدثون عن الديموقراطية ....
انها خطوة تجسد واقع التفسخ التنظيمي لدى التيار الفاسد تيار الانتهازيين والوصوليين وسماسرة العمل النقابي ...التيار الدي تجاوز القواعد وأفرز الهياكل المركزية بالطريقة التي تضمن لعناصره استمرارية التحكم في الأتباع ... فبنفس الطريقة هده تم تشكيل المكتب التنفيدي الدي يعتبر خرقا فادحا للقانون الأساسي والقانون الداخلي للجامعة واقحام اسم اولوط الدي لم يحضر أشغال المؤتمر ولم يتمثل في اللجنة الادارية , كما أن جهة تازة تاونات الحسيمة تم اقحام بعض عناصرها ضمن المكتب التنفيدي أو اللجنة الادارية جزاء على تعاملها وانصياعها للقرارات .
الجامعة الوطنية للتعليم تيار الديموقراطيين بالرباط ...صرخة القواعد المناضلة ضد الاقصاء ...ضد التهميش وضد الانفراد بالقرارات المصيرية للشغيلة التعليمية من قبل من أفسدوا في تاريخ التنظيم النقابي.
صرخة ضد الفساد والمفسدين ومرتزقة العمل النقابي ...انطلقت مع اللقاء الوطني الأول لفروع وفئات الجامعة الوطنية للتعليم بالبيضاء يوم 14 ماي 2011...حيث طرح المناضلون والمناضلات تقييما لمسار النقابة في ظل الاختلالات التنظيمية وتعطيل أجهزة الجامعة من مؤتمر ومجالس وطنية ...وكدا من المواقف المعلن عنها من قبل الزمرة الفاسدة والتي لم يكن يوافق عليها أحد.
أفرز اللقاء الوطني الأول لجنة التتبع التي كان من مهامها التحضير والاعداد لعقد المؤتمر الوطني العاشر ...لكن البيروقراطية وهي تدرك ضعف موقفها أمام القواعد وأمام الامتداد التنظيمي والنضالي للديموقراطيين قامت بتشكيل لجنة تحضيرية من مهامها اضعاف عمل لجنة التتبع وعرقلة انعقاد المؤتمر الى حين ترتيب البيت البيروقراطي.
ولتؤكد نيتها في ضرب الديموقراطية وتجاوز ارادة القواعد قامت باتخاد قرارات طائشة ...لا قانونية ولا شرعية يوم 5 مارس 2012 من خلال ما سمي اللجنة الادارية ...ان قرارات الطرد هته كانت تعني بداية الانقلاب على الشرعية والاعلان الصريح عن التحالف البيروقراطي المخزني..لاستئصال كل ما هو تقدمي ديموقراطي وجميل ومساند للحراك الشعبي داخل الجامعة الوطنية للتعليم ...وهكدا تم اغلاق المقر المركزي بالبيضاء يوم 24 مارس 2012 أمام الفروع والفئات التي حضرت للمشاركة في أشغال اللقاء الوطني الثاني الدي دعت اليه لجنة التتبع....وقامت قبل دلك بحل الاتحاد الجهوي لنقابات الرباط تمارة واغلاق المقر المركزي بالرباط يوم 9 مارس في وجه الطبقة العاملة ...وعمل منهدسوها أيضا على حل اتحادات محلية واقليمية وتنصيب أخرى بديلة .
انعقد اللقاء الوطني الثاني لفروع وفئات الجامعة الوطنية للتعليم بمقر الحزب الاشتراكي الموحد بالبيضاء يوم 24 مارس ....يتبع......
الانسحاب من الحكومة أو شباط وزيرا للتشغيل وتعديل حكومي ينهي مع الوزراء “الشعبويين”
7:26 م |
تعديل الرسالة
الانسحاب من الحكومة أو شباط وزيرا للتشغيل وتعديل حكومي ينهي مع الوزراء “الشعبويين”
أفادت مصادر أن صالونات السياسة بالرباط تتداول أن شباط سيفجر قنبلة يوم الثلاثاء المقبل، ولم تفصح المصادر عن فحوى “القنبلة”، ولكن أكدت مصادر أخرى أن شباط الذي سيحل ضيفا على أول لقاء لوكالة المغرب العربي للأنباء بالرباط، أن شباط سيعلن انسحابه من الحكومة لسحب البساط من تحت أقدام وزراء استقلاليين عينوا بعيدا عن الحزب وهياكله، ولفسح المجال لتعديل حكومي ينهي أيضا، مع الوزراء “الشعبويين” من العدالة والتنمية، الذين لم يتخلصوا، حسب المصدر من جبة المعارضة.
وتابع المصدر أن إعلان شباط الانسحاب من الحكومة سيفتح الباب من جديد في مفاوضات، تخلص إلى تعديل حكومي يفضي، حسب المصادر ذاتها إلى استوزار شباط، ومنحه حقيبة التشغيل، بعد الانسحاب من الأمانة العامة للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، واستوزار عادل الدويري في المالية مكان نزار وحذف وزارة بوليف وانتقال نبيل بن عبد الله إلى الإعلام واستوزار شخصيات مستقلة تعزز الحكومة، ومنح حقيبة التعليم للحركة الشعبية، بعد فضيحة الوافا التي انتشرت على المواقع الاجتماعية، على هامش مؤتمر حزب الاستقلال.
ويستضيف الملتقى الأول لوكالة المغرب العربي للأنباء ٬ يوم الثلاثاء القادم ٬ حميد شباط٬ وذلك بمناسبة انتخابه أمينا عاما لحزب الاستقلال.وسيتمحور هذا الملتقى الذي سينظم بقاعة مصطفى الخوضي بالمقر المركزي للوكالة بالرباط٬ حول موضوع ” الآفاق السياسية والتنظيمية لحزب الاستقلال بعد انتخاب الأمين العام الجديد “٬ وسيحضره ممثلو هيئات حكومية وسياسية وحقوقية٬ ودبلوماسيون وممثلو منظمات دولية معتمدة بالمغرب٬ وشخصيات بارزة ٬ فضلا عن ممثلي وسائل إعلام وطنية ودولية وفعاليات سياسية .
بالصوت: عبدالرزاق الإدريسي الكاتب العام الوطني للجامعة الوطنية للتعليم على راديو أطلنتيك، الثلاثاء 25 شتنبر 2012
7:05 م |
تعديل الرسالة
في اطار برنامجها النضالي ضد الاقصاء والتهميش ... وضد القرارات المتخدة من قبل النيابة التعليمية بشكل أحادي وضد هشاشة الوضع التعليمي بالاقليم وبعد تنفيد الخطوة النضالية الأولى يوم 26 شتنبر والمتمثلة في اعتصام المجلس الاقليمي للجامعة داخل بهو النيابة مع تجسيد وقفة احتجاجية ...الجامعة الوطنية للتعليم بتاونات تقرر خوض اضراب اقليمي يوم 16 أكتوبر .
وسوف يصدر بيان في الأمر ينشر في حينه .
دعا المكتب التنفيذي للمنظمة الديمقراطية للشغل، إلى تنظيم مسيرة وطنية يوم الأحد 11 نونبر المقبل، للاحتجاج على ما أسماه السياسات اللاشعبية لحكومة بنكيران و بالزيادة في الأجور لمواجهة ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية والخدمات الأساسية ، وذلك تحت شعار " "كفى استهتارا بمصالحنا وحقوقنا في الحرية والكرامة".
وحذرت النقابة من الحكومة، من التمادي في الاختيارات السياسية المبنية على منطق التوازنات الماكرو اقتصادية الترقيعية والتي "لم يعد من الممكن القبول بها والمؤدية ببلادنا إلى الإفلاس الاقتصادي والاجتماعي التام والذي سيؤدي حتما إلى تزايد الاحتقان الاجتماعي".
وعبرت عن رفضها واستنكارها لمذكرة وزارة الداخلية رقم 47 الصادرة بتاريخ 11 شتنبر 2012، المحرضة على الاقتطاع من أجور الموظفين المضربين بقطاع الجماعات الترابية و تعتبرها خرقا و مسا واضحا بمقتضيات دستور2011.
ونددت باستمرار الحكومة في نهج سياسة الإقصاء والكيل بمكيالين في التعامل مع النقابات ومحاربتها لكل عمل نقابي جاد و دونما سبب، واستعمال العنف ومظاهر القمع ضد الحركات الاحتجاجية السلمية، وجددت النقابة مطالبتها الحكومة ومؤسساتها المختلفة بمسؤولياتها في تمكين المنظمة الديمقراطية للشغل من حقوقها في ممارسة نشاطها النقابي.
كما عبرت عن رفضها لكل السيناريوهات المقترحة من طرف الحكومة الرامية للإجهاز على مكتسبات التقاعد ودعت إلى إصلاح أنظمة التقاعد والحماية الاجتماعية، وطالبت بالإسراع بإقرار المطالب المشروعة للطبقة العاملة وتطبيق السلم المتحرك للأجور بعد الزيادة الأخيرة في المحروقات، وتعميم التعويض عن العمل في المناطق النائية والصعبة على كافة الموظفين ومعالجة الملفات الشائكة والمزمنة في التعليم والصحة والجماعات الترابية والفلاحة والتكوين المهني والقطاع الخاص.
ودعت المنظمة كافة النقابات الديمقراطية والحركات الاجتماعية الوطنية للمشاركة النضالية الوحدوية في مسيرة الأحد 11 نونبر، كما دعت جميع العمال والمستخدمين والموظفين للتحضير والتحرك في وجه السياسة التفقيرية للحكومةدفاعا عن لقمة العيش..
أصدرالمكتب التنفيدي للجامعة الوطنية للتعليم تيار البيضاء بلاغا توضيحيا لنساء ورجال التعليم على اثر الدعوة التي وجهتها الجامعة الوطنية للتعليم التيار الديموقراطي لخوض اضراب وطني في قطاع التربية الوطنية يومي 4 و 5 أكتوبر .
ولا داعي للخوض في دواعي البلاغ وتوقيته لأن أمر الاتحاد المغربي للشغل بات مكشوفا للعيان , وحقيقة ما يجري داخل الجامعة الوطنية للتعليم لم تعد خافية على من صنعوا تاريخها ووقفوا في وجه المخططات التخريبية للبيروقراطية المخزنية.
ولكن البلاغ وهو موجه بطبيعة الحال الى شريحة التعليم قبل سواها ينبغي أن لا يهينها من خلال الترويج للأكاديب وتضمينه مغالطات يلزم الوقوف عندها ...فهو يتحدث عن احدى المجموعات التي تنتحل صفة الجامعة الوطنية للتعليم ...والمقصود هنا بطبيعة الحال تيار الديموقراطيين بالرباط...في حين ان هدا التيار لا يشكل مجموعة بل هو تنظيم نقابي مهيكل وله كل الضمانات التنظيمية والقانونية ... اد تفوق مؤتمره العاشر بالرباط أيام 5 و 6 ماي على المؤتمر المزعوم لتيار البيروقراطية بالبيضاء على كل مستوى ..من حيث التنظيم والأشغال والنتائج .فمن حيث التمثيلية كان له النصيب الأوفر :172 فرع من أصل 203 يمثلون كل جهات الوطن - 19 فرعا عن النقابة الوطنية للعاملين بقطاع التعليم العالي - 14 فئة أزيد من 600 مؤتمر ومؤتمرة كما أن مؤتمر الرباط ناقش كل مشاريع الأوراق المقدمة للمؤتمر وصادق عليها وأفرز هياكله المركزية من لجنة ادارية ومكتب وطني بشكل ديموقراطي ...وهدا لم يتم بتاتا في مؤتمر البيضاء الدي تعامل مهندسوه مع المؤتمرين والمؤتمرات باستخفاف كبير الى درجة تهديدهم بالطرد من القاعة ان لم ينضبطوا لقرارات الزعماء.
عدم تقديم تقرير مالي وأدبي...عدم مناقشة الأوراق المقدمة للمؤتمر.... انتخاب المكتب التنفيدي خارج الأعراف الديموقراطية ...عدم اجتماع اللجنة التنفيدية ...كل هدا يؤكد هشاشة تنظيم الرباط ويبرر الاستقالات المتتالية لعناصر اللجنة الادارية والتحاقها بالتيار الديموقراطي.
عدم تقديم تقرير مالي وأدبي...عدم مناقشة الأوراق المقدمة للمؤتمر.... انتخاب المكتب التنفيدي خارج الأعراف الديموقراطية ...عدم اجتماع اللجنة التنفيدية ...كل هدا يؤكد هشاشة تنظيم الرباط ويبرر الاستقالات المتتالية لعناصر اللجنة الادارية والتحاقها بالتيار الديموقراطي.
من جانب ثان يتحدث البلاغ عن تهمة انتحال الصفة مع أن بلاغ الاضراب ليومي 4و5 اكتوبر مختوم بخاتم المكتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم وهو الاسم الدي تعترف به وزارة الداخلية من خلال وصل الايداع المقدم للمكتب الوطني يوم 28 غشت ...ادن أين هو التزوير وأين تتجلى تهمة انتحال الصفة ؟؟؟؟
وعن التاريخ النضالي يتحدثون ؟؟؟ وهو التاريخ الدي بوأهم المكانة الرفيعة في مشهد اغتيال الديموقراطية والالتفاف على نضالات الجماهير الشعبية واتخاد قرارات لتأبيد الوضع (قرار التصويت بنعم على الدستور المنزل ... تزكية الانتخابات التشريعية الفاقدة للمصداقية ... عدم الانخراط في الحراك الشعبي الدي تقوده حركة 20 فبراير )فبأي معنى يريدون اقناع الشغيلة التعليمية أن نضالات الديموقراطيين والديموقراطيات هو تشويش...؟؟؟وأن الوقوف في وجه الفساد والاستبداد وفضح لصوص المال العام هو تطرف ايديولوجي؟؟؟ والجامعة الوطنية التي ينسبون اليها الشرعية وهي تزداد تصدعا يوما بعد يوم حتى وصل الانهيار الى أسس البناء ..والى أحد أكبر مهندسي الانقلاب على الشرعية ومدبر خطط اغتيال الديموقراطية داخل التنظيم هل تشكل هده الجامعة فعلا حلم وأمل مستضعفي القطاع ؟
ان الشغيلة التعليمية مستاءة من الوضع النقابي والسياسي الحالي وهي عازفة عن الانخراط في الفعل النضالي الميداني نتيجة ما راكمته البيروقراطية المتعفنة من سلبيات وما أقره سماسرة العمل النقابي من مشاريع تفقيرية عبر تمرير مشاريع وقوانين لم يكن ليرضى عليها الشرفاء.
والبيروقراطية الفاسدة تدرك أن الشغيلة التعليمية تتموقع في المكان الطبيعي مع الديموقراطيين ... وتدين كل المحاولات الرامية الى التدجين ...والى التآمر على المصالح العليا لشغيلة القطاع .
وان ما تقوم به من تشويش بغية تكسير معارك الديموقراطية والكرامة والحرية لهو الاقرار الصريح باننا كديموقراطيين نسير في الاتجاه الصحيح فليواصلوا تشويشهم سنواصل فضحهكم .
الرباط: كواليس اليوم
يواجه وزير التربية الوطنية محمد الوفا، غضبا حادا بين صفوف نواب وزارته،
قد يتطور إلى تمرد، وينتهي إلى المطالبة بإقالة الوزير الاستقلالي، الذي
أحرج عددا من نواب الإقليمين، وبعض مدراء المؤسسات التربوية على هامش
انعقاد المجلس الوطني لحزب الاستقلال.
وعلم موقع “كواليس اليوم”
أن عددا من نواب الجهة الشرقية، عبروا عن تضامنهم مع نائب وجدة محمد
البور، وأن نواب جهة تازة الحسيمة تاونات انضموا إلى التنسيق الاحتجاجي
الذي انطلق مساء يوم الاثنين، وينتظر أن يتسع ليشمل مناطق أخرى من المغرب
في انتظار موقف جماعي قد ينتهي بإصدار بيان يطالب باحترام الوضع الاعتباري
لنواب الوزارة.
...
وعلم موقع “كواليس اليوم” أن النواب سيطالبون في الوقت ذاته الوزير الوصي
بـ”احترام أصول العمل الإداري، وآليات التواصل، والتسلسل الإداري، وعدم
الأخذ بالمعلومات غير الموثوقة، والتوقف عن استعمال “أساليب لغوية تحط من
كرامة نواب الوزارة”، بتعبير أحد نواب الجهة الشرقية.
وطالب نواب
الوزارة بمساندتهم، وتقدير حجم الإكراهات التي تواجههم في تدبير الموارد
البشرية، والتصدي للتنظيمات النقابية، والتجاوب مع مطالب المواطنين، وحل
مشاكل القطاع.
إلى ذلك علم موقع “كواليس اليوم” أن الوزير محمد
الوفا، أوكل إلى رئيس مصلحة الاتصال بوزارته مهمة تحسين صورته، من خلال
الاتصال بالصحفيين لتجاوز عثراته.
الرباط: كواليس اليوم
يواجه وزير التربية الوطنية محمد الوفا، غضبا حادا بين صفوف نواب وزارته، قد يتطور إلى تمرد، وينتهي إلى المطالبة بإقالة الوزير الاستقلالي، الذي أحرج عددا من نواب الإقليمين، وبعض مدراء المؤسسات التربوية على هامش انعقاد المجلس الوطني لحزب الاستقلال.
وعلم موقع “كواليس اليوم” أن عددا من نواب الجهة الشرقية، عبروا عن تضامنهم مع نائب وجدة محمد البور، وأن نواب جهة تازة الحسيمة تاونات انضموا إلى التنسيق الاحتجاجي الذي انطلق مساء يوم الاثنين، وينتظر أن يتسع ليشمل مناطق أخرى من المغرب في انتظار موقف جماعي قد ينتهي بإصدار بيان يطالب باحترام الوضع الاعتباري لنواب الوزارة.
...
وعلم موقع “كواليس اليوم” أن النواب سيطالبون في الوقت ذاته الوزير الوصي بـ”احترام أصول العمل الإداري، وآليات التواصل، والتسلسل الإداري، وعدم الأخذ بالمعلومات غير الموثوقة، والتوقف عن استعمال “أساليب لغوية تحط من كرامة نواب الوزارة”، بتعبير أحد نواب الجهة الشرقية.
وطالب نواب الوزارة بمساندتهم، وتقدير حجم الإكراهات التي تواجههم في تدبير الموارد البشرية، والتصدي للتنظيمات النقابية، والتجاوب مع مطالب المواطنين، وحل مشاكل القطاع.
إلى ذلك علم موقع “كواليس اليوم” أن الوزير محمد الوفا، أوكل إلى رئيس مصلحة الاتصال بوزارته مهمة تحسين صورته، من خلال الاتصال بالصحفيين لتجاوز عثراته.
يواجه وزير التربية الوطنية محمد الوفا، غضبا حادا بين صفوف نواب وزارته، قد يتطور إلى تمرد، وينتهي إلى المطالبة بإقالة الوزير الاستقلالي، الذي أحرج عددا من نواب الإقليمين، وبعض مدراء المؤسسات التربوية على هامش انعقاد المجلس الوطني لحزب الاستقلال.
وعلم موقع “كواليس اليوم” أن عددا من نواب الجهة الشرقية، عبروا عن تضامنهم مع نائب وجدة محمد البور، وأن نواب جهة تازة الحسيمة تاونات انضموا إلى التنسيق الاحتجاجي الذي انطلق مساء يوم الاثنين، وينتظر أن يتسع ليشمل مناطق أخرى من المغرب في انتظار موقف جماعي قد ينتهي بإصدار بيان يطالب باحترام الوضع الاعتباري لنواب الوزارة.
...
وعلم موقع “كواليس اليوم” أن النواب سيطالبون في الوقت ذاته الوزير الوصي بـ”احترام أصول العمل الإداري، وآليات التواصل، والتسلسل الإداري، وعدم الأخذ بالمعلومات غير الموثوقة، والتوقف عن استعمال “أساليب لغوية تحط من كرامة نواب الوزارة”، بتعبير أحد نواب الجهة الشرقية.
وطالب نواب الوزارة بمساندتهم، وتقدير حجم الإكراهات التي تواجههم في تدبير الموارد البشرية، والتصدي للتنظيمات النقابية، والتجاوب مع مطالب المواطنين، وحل مشاكل القطاع.
إلى ذلك علم موقع “كواليس اليوم” أن الوزير محمد الوفا، أوكل إلى رئيس مصلحة الاتصال بوزارته مهمة تحسين صورته، من خلال الاتصال بالصحفيين لتجاوز عثراته.
قد يحار المراقب المتابع لتطورات المشهد السياسي الوطني ، وقد يفشل المحلل السياسي في مسايرة هذه المتغيرات بالدراسة و التحليل والتنظير و التوقع. ومن الصعب أن تسعفه لا أدوات علم السياسة التحليلية و لا الوسائل المعرفية و المنهجية التي توفرها السوسيولوجيا السياسية وعلم النفس الاجتماعي و الانتروبولوجيا السياسية في إدراكه الشامل للظواهر الغريبة والمتغيرات المستجدة والمسارات الحديثة و المكانيزمات الجديدة المؤطرة لهذا المشهد السياسي. و لعل "الظاهرة الشباطية" خير مثال على ذلك.
محمد أقديم
فالمتتبع لمسار حميد شباط، هذا السياسي – النقابي المنطلق من عمق
المغرب غير النافع، ومن هامش المغرب النافع(تازة)، سيلاحظ أنه قد بدأ
مغامرة مساره النقابي و السياسي الفعلي خلال الإضراب العام الذي دعت إليه
كل من الكنفدرالية الديمقراطية للشغل و الاتحاد العام للشغالين بالمغرب في
14 دسمبر 1990، حيث سيسطع نجمه بعد الدعوة الى الإضراب و إنجاحه بمدينة
فاس من موقعه في نقابة الاتحاد العام للشغالين، ليتسلق بعد ذلك هياكل
النقابة، حيث تمكن من ازاحة "معلميه" الديناصورين عبد الرزاق أفيلال
وبنجلون الأندلسي من على أمانتها العامة في ظرف وجيز، ليضع بين نصبي عينيه
الأمانة العامة لحزب علال الفاسي، مباشرة بعد الولاية الأولى له في اللجنة
التنفيذية للحزب، وهذا ما تحقق له يوم الأحد 23 شتنبر 2011. و خلال هذه
المسيرة كان مقتنصا لكل فرص فراغ حزب الاستقلال من المناضلين و الأطر
التنظيمية القاعدية الشبابية. حيث وصل الحزب الى مرحلة اكتمال تحوله من
حزب للأعضاء المناضلين الى حزب للأعضاء الزبناء. كما كان شباط مستغلا لكل
المناسبات الانتخابية التي عرفها المغرب خلال التسعينيات الماضية، التي
توجها بالوصول الى عمودية العاصمة العلمية، و هو الذي لا يحمل شهادة
البكلوريا، حيث كان يشتغل في حملاته الانتخابية على الطريقة المافيوزية و
البلطجية. كل ذلك لم يكن بعيدا عن أعين السلطات المخزنية، التي كانت خلال
تلك الفترة تسعى الى نشر "النموذج البلطجي الشباطي" في مختلف الأحزاب
السياسية، و تسعى الى تعميمه في عموديات المدن الكبرى( البحراوي في
الرباط- السنتيسي في سلا- الجزولي في مراكش – تلموست في القنيطرة – درهان
في طنجة..). فهذا المسار "الشباطي" في توقيته و حيثياته لا يختلف في شيء
عن مسار النخب السياسية الجديدة ذات الأصول القروية.
فلا يمكن فهم صعود حميد شباط- المنطلق من عمق المغرب غير النافع- الى الأمانة العامة لحزب الاستقلال إلا بفهم خطة الانسحاب و إعادة الانتشار التي بدأتها النخب الاقتصادية العائلية الأندلسية "الفاسية" في غالبيتها. حيث بدأت تنسحب من مجال السياسة مقابل تركيزها على مجال الاقتصاد (المال و الأعمال – التدبير )، حيث لم تعد أدوات السياسة تسعفها في مراكمة الثروات و حماية مصالحها الاقتصادية، كما كان الشأن سابقا، عندما كانت المواقع في الهرم السياسي تذر الأموال و تحمي المصالح(الريع). حيث أصبح رجل السياسة اليوم تحت المجهر الشعبي و الإعلامي ثم الرقابي، الذي يتابع كل حركاته و سكناته. و لم تعد السياسة اليوم سوى "صداع الراس". و لقد كان حزب الاستقلال عبر تاريخه معقلا لهذه النخب و أداتها السياسية في اقتناصها للمناصب و في حماية مصالحها، و لذلك تنسحب منه اليوم بعدما لم يعد مجديا ، وبعدما تغيرت الكثير من قواعد اللعبة السياسية بالمغرب في اتجاه محاصرة الريع السياسي، الذي كانت تحوزه هذه النخب.
وهذه الخطة ليست بجديدة على هذه النخب الأندلسية في أصولها و "الفاسية" في معظمها، حيث كلما تعمم و انتشر التعليم في مناطق المغرب العميق و الغير النافع، كلما انتشر و تعمم الوعي السياسي، و كلما تسلقت نخب سياسية جديدة ذات الأصول القروية سلاليم الهياكل العليا للأحزاب السياسية، و خاصة بعدما ساهمت وسائل الاتصال الحديثة (الفضائيات- الهاتف المحمول – الانترنيت..) في تقريب مجريات السياسة و تفاعلاتها اليومية الى المواطنين في أبعد نقطة في المغرب العميق. فالمجهود الكبير الذي بذل خلال السبعينيات و الثمانيات الماضية في تعميم التعليم في المغرب العميق، دفع بالمنحدرين منه الى اقتحام العديد من الوظائف و المهن الحرة الراقية التي كانت حكرا على ذوي الأصول المدينية (الفاسية – السلاوية – التطوانية ..) و على أبناء الذوات من بقية المدن الأخرى، كالطب و الهندسة و المحاماة و التوثيق، فإلى عهد قريب كانت كليتا الطب في المغرب محتكرة لذوي تلك الأصول "الراقية"، التي بدأت تترك هذه المجالات و اتجهت الى مجالات المال و الأعمال و التدبير و الإدارة، حيث شكلت لوبيات اقتصادية كبيرة ممتدة أدرعه الى الخارج و تتحكم من خلالها في السياسة، و كونت لوبيات تكنوقراطية تتحكم خلال في الإدارة. تاركة مجال السياسة المباشرة وضجيجها للنخب الجديدة. و في هذا الإطار نشأت و ترعرعت "الظاهرة الشباطية" و اشتد عودها .
فلا يمكن فهم صعود حميد شباط- المنطلق من عمق المغرب غير النافع- الى الأمانة العامة لحزب الاستقلال إلا بفهم خطة الانسحاب و إعادة الانتشار التي بدأتها النخب الاقتصادية العائلية الأندلسية "الفاسية" في غالبيتها. حيث بدأت تنسحب من مجال السياسة مقابل تركيزها على مجال الاقتصاد (المال و الأعمال – التدبير )، حيث لم تعد أدوات السياسة تسعفها في مراكمة الثروات و حماية مصالحها الاقتصادية، كما كان الشأن سابقا، عندما كانت المواقع في الهرم السياسي تذر الأموال و تحمي المصالح(الريع). حيث أصبح رجل السياسة اليوم تحت المجهر الشعبي و الإعلامي ثم الرقابي، الذي يتابع كل حركاته و سكناته. و لم تعد السياسة اليوم سوى "صداع الراس". و لقد كان حزب الاستقلال عبر تاريخه معقلا لهذه النخب و أداتها السياسية في اقتناصها للمناصب و في حماية مصالحها، و لذلك تنسحب منه اليوم بعدما لم يعد مجديا ، وبعدما تغيرت الكثير من قواعد اللعبة السياسية بالمغرب في اتجاه محاصرة الريع السياسي، الذي كانت تحوزه هذه النخب.
وهذه الخطة ليست بجديدة على هذه النخب الأندلسية في أصولها و "الفاسية" في معظمها، حيث كلما تعمم و انتشر التعليم في مناطق المغرب العميق و الغير النافع، كلما انتشر و تعمم الوعي السياسي، و كلما تسلقت نخب سياسية جديدة ذات الأصول القروية سلاليم الهياكل العليا للأحزاب السياسية، و خاصة بعدما ساهمت وسائل الاتصال الحديثة (الفضائيات- الهاتف المحمول – الانترنيت..) في تقريب مجريات السياسة و تفاعلاتها اليومية الى المواطنين في أبعد نقطة في المغرب العميق. فالمجهود الكبير الذي بذل خلال السبعينيات و الثمانيات الماضية في تعميم التعليم في المغرب العميق، دفع بالمنحدرين منه الى اقتحام العديد من الوظائف و المهن الحرة الراقية التي كانت حكرا على ذوي الأصول المدينية (الفاسية – السلاوية – التطوانية ..) و على أبناء الذوات من بقية المدن الأخرى، كالطب و الهندسة و المحاماة و التوثيق، فإلى عهد قريب كانت كليتا الطب في المغرب محتكرة لذوي تلك الأصول "الراقية"، التي بدأت تترك هذه المجالات و اتجهت الى مجالات المال و الأعمال و التدبير و الإدارة، حيث شكلت لوبيات اقتصادية كبيرة ممتدة أدرعه الى الخارج و تتحكم من خلالها في السياسة، و كونت لوبيات تكنوقراطية تتحكم خلال في الإدارة. تاركة مجال السياسة المباشرة وضجيجها للنخب الجديدة. و في هذا الإطار نشأت و ترعرعت "الظاهرة الشباطية" و اشتد عودها .
حزرير: السنة السياسية الجديدة ستكون ساخنة بكل المقاييس وبنكيران لا يزال متخوفا من ممارسة اختصاصاته الفعلية
3:47 م |
تعديل الرسالة
عبد المالك إحزرير
- ماهي وجهة نظركم في أبرز خصوصيات الدخول السياسي لهذه السنة؟
< يجمع كل الفاعلين السياسيين ومكونات المجتمع المدني على أن هذه السنة السياسة الجديدة ستكون ساخنة بكل المقاييس. فالحزب الذي تصدر الانتخابات التشريعية ويقود الحكومة يتعرض إلى انتقادات لا سابق لها، وهذه الانتقادات جاءت، كذلك، من بعض أعضاء الأمانة العامة لـ«البيجيدي» الذين يصرون على التنزيل الديمقراطي للدستور. وهذا صحيح، لأن رئيس الحكومة لا يزال متخوفا من ممارسة اختصاصاته الفعلية، لأن الدستور الجديد كرس مأسسة فعلية للدولة، ولذا فعلى الأستاذ بنكيران إدماج كل أجهزة الدولة، والقضاء على كل مقاومة من شأنها أن تضعف اختصاصات الحكومة. إن الدستور الجديد أعطى صلاحيات واسعة لرئيس الحكومة وللبرلمان الذي يعتبر رحم الحكومة. ولكن للأسف الشديد أكثر ما يخشى بعض الباحثين هو أن يرجع بنا الأستاذ بنكيران إلى دستور 1970.
أود كذلك أن أؤكد أن الدخول السياسي سيكون ساخنا نظرا إلى حرب المواقع داخل الأحزاب. وما يجري داخل حزب الاستقلال والاتحاد الاشتراكي حول منصب «الزعامة» والقيادة لخير دليل، زيادة على استفحال الخروقات المسطرية ومظاهر السوقية من أجل السطو على قيادة الحزب.
- إلى جانب هذه العوامل السياسية، الملاحظ أن السنة السياسة الجديدة تستهل في ظرفية يسود فيها اعتراف، أو حتى إجماع على أن المغرب يجتاز حاليا أزمة اقتصادية؟
< ونضيف إلى هذه الحالة السياسية التي تعيشها بلادنا، الوضعية الاقتصادية المقلقة نظرا إلى عامل الجفاف. وفي هذا الصدد، تحاول الحكومة التقليل من انعكاساته السلبية، وفي الحقيقة هناك أزمة القمح في المغرب. ولذا، فالحكومة تبحث عن ممونين جدد للسوق الوطنية بعد رفض الولايات المتحدة الاستجابة لطلب العروض، علاوة على نقص في احتياطات العملة الصعبة. إن تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية ألقت بظلالها السلبية على بلادنا، فالتدابير التي ستتخذها الحكومة من أجل إصلاح صندوق المقاصة، الذي أعتبره، شخصيا، عصب التماسك الاجتماعي، من المتوقع أن تثير توترا كبيرا بين مختلف المكونات السياسية والاجتماعية.
من أسباب التوتر، كذلك، الاعتراف بفشل المخطط الاستعجالي 2012-2009 الذي رصدت له 33 مليار درهم ولم يتحقق منه إلا الشيء القليل. فعلى سبيل المثال، لم تنجز إلا 84 ثانوية تأهيلية من أصل 278 مبرمجة، وفشل كل وصفات الإصلاح دفع الملك في خطاب عيد الشباب الأخير إلى تخصيص حيز كبير للحديث عن أزمة التعليم، فهل للحكومة مشروع جاهز لمواجهة الأزمة؟ كل هذه العوامل أعطت خصوصية للدخول السياسي لهذه السنة.
- يأتي هذا الدخول في سياق توترات داخل الحكومة، كان أكثرها وضوحا قرار الداخلية منع نشاط لشبيبة العدالة والتنمية، كان رئيس الحكومة نفسه من أبرز المشاركين فيه. إلى أي مدى ستؤثر هذه التوترات الجلية على انسجام الأغلبية في مستهل السنة السياسية الجديدة؟
< بالفعل، نشهد عدة توترات داخل الحكومة، ولقد سبق لي أن تطرقت إلى ذلك في مقال لي، وهو عبارة عن مجموعة من الوصايا السياسية قدمتها إلى الأستاذ بنكيران، إذ دعوته إلى إعادة النظر في تحالفاته، لأن كل حزب داخل الحكومة له نظرة مجزأة للمشروع المجتمعي وقيم مختلفة عن الأحزاب الأخرى، وأشرت إلى أنه لا توجد «كيمياء» سياسية تجمع بين اليمين التقليدي واليسار، فالإيديولوجية تختلف والمبادئ السياسية لا تسمح قطعا بذلك. فالتوترات كانت منتظرة، لأن تحالفات البيجيدي مع الأحزاب التي انهزمت انتخابيا لن تصلح إلا لتأثيث المشهد السياسي بأغلبية يمكن أن تنقلب في أي لحظة.
ولا غرابة أن يعتبر البيجيدي المنع الذي طال نشاطه بطنجة منعا سياسيا، خاصة أنه صدر من وزير وحزب ينتمي إلى الأغلبية الحكومية. وهناك من ذهب أكثر من هذا عندما اعتبر أن تأديب الجمركيين هو من اختصاص رئيس الحكومة وليس الملك... ولكني أعتبر هذه خرجات وليست توترات لامتصاص غضب الأجنحة غير الراضية عن أداء رئيس الحكومة. وأذكرك كذلك بأزمة دفتر التحملات في مجال السمعي البصري، فرغم إعداده وفق مقاربة تشاركية شملت حوالي 40 هيئة، تم انتقاد الإصلاح من داخل الحكومة. لا شك أن التحالف الحكومي يضم جيوبا للمقاومة وقيودا لشل حركة حزب العدالة والتنمية. وللأسف بعض الوزراء لا يفرقون سياسيا بين العمل الحكومي والتنافس الحزبي.
- ما هو، برأيكم، أول القرارات التي ستتخذها الحكومة مع الدخول السياسي الجاري، خصوصا أنه يأتي في سياق تطبعه الأزمة اقتصاديا وتطرح فيه، سياسيا، تساؤلات عن البطء الحاصل في تنزيل مقتضيات الدستور الجديد.
< هناك عدة إجراءات أولية يجب أن تتخذها الحكومة، منها ما هو روتيني كالدخول المدرسي والجامعي، والاستعداد للموسم الفلاحي. ثم كذلك الانكباب على صياغة القانون المالي خاصة في ظروف متقلبة وصعبة من الناحية الاقتصادية، ومنها ما يتعلق بوضع أجوندا كاملة ومتناسقة للقوانين التنظيمية التي تعتبر تكملة ضرورية للوثيقة الدستورية قبل البدء في تطبيقه. نحن، إذن، في حاجة إلى صياغة 26 قانونا تنظيميا تهم المجلس الدستوري والمجلس الأعلى للحسابات ومجلس للشباب ومجلس للمهاجرين علاوة على بعض الضمانات التي تخص الحريات والعفو والإضراب والتقطيع الانتخابي وبعض المجالات المرتبطة بالحكامة والمجتمع المدني والديمقراطية التشاركية.
فالبطء الحاصل في تنزيل مقتضيات الدستور ناتج عن غياب القوانين المكملة. زيادة على هذا، جل أعضاء الحكومة لم يسبق لهم أن مارسوا العمل الحكومي وتعقيداته، خاصة في ظل دستور جديد ومؤسسات جديدة، وفي هذا الصدد، أشير كذلك إلى مشكلة عدد من الوزراء مع الأمانة العامة للحكومة نظرا إلى طبيعة اشتغال هذه المؤسسة. وكما لا يخفى عليكم فصياغة التشريع تتطلب كفاءات ونخبا متنورة لا تتوفر، للأسف الشديد، في عدد من الدواوين الوزارية.
- كانت الحكومة في الأشهر الماضية في حماية نسبية من انتقادات المعارضة. فهل تتوقعون أن ترفع المعارضة سقف نقدها للحكومة؟
< أود أن أقول لكم شيئا في هذا الموضوع، فالمعارضة في نظر القادة والقاعدة الحزبية تكون في الشارع وخارج المؤسسات، فدور المعارضة التي طالما لعبها الاتحاد الإشتراكي وحزب التقدم والاشتراكية كان بفضل قوة الشارع الذي آزرهما، ولما دخلا إلى الحكومة ودخلا في رهان المنافع تلاشت المعارضة، فما بالك بأحزاب سميت بأحزاب الإدارة التي أنشئت لكي تواجه أحزاب المعارضة، إذ لما دخلت المعارضة إلى الحكومة هاجمتها، وهذا ما يقع بين البيجيدي والبام اليوم. فلا وجود لمعارضة بناءة ومعقلنة غايتها إعانة الحكومة في تقويم وإصلاح الإعوجاج. فتقييم الحصيلة الحكومية يرجع اليوم إلى المجتمع المدني بكل مكوناته لأنه هو المعني بالسياسة الحكومية وبكل الانتظارات، فالشارع هو أصل النضال، بينما اليوم تتحدث جل الكتابات في علم السياسة عن نهاية المناضلين نظرا لأزمة السياسة والأحزاب في العالم المعاصر، فإن وجدت معارضة فهي معارضة الأعيان. فهؤلاء استحوذوا على أحزاب اليمين واليسار وعلى المشهد السياسي ولم يبق للمناضل إلا الشارع أو هجر السياسة. فالثورة الحقيقية التي يمكن للأحزاب أن تقوم بها لربح رهان المشروعية والاستقرار تتجلى في كيفية جمع شمل نضال الشارع ودمجه ومأسسته درءا لكل تطرف وغلو من شأنه أن يهدد النسيج الإجتماعي أو أن يجعل التساكن بين مختلف المكونات في مهب الريح.
< يجمع كل الفاعلين السياسيين ومكونات المجتمع المدني على أن هذه السنة السياسة الجديدة ستكون ساخنة بكل المقاييس. فالحزب الذي تصدر الانتخابات التشريعية ويقود الحكومة يتعرض إلى انتقادات لا سابق لها، وهذه الانتقادات جاءت، كذلك، من بعض أعضاء الأمانة العامة لـ«البيجيدي» الذين يصرون على التنزيل الديمقراطي للدستور. وهذا صحيح، لأن رئيس الحكومة لا يزال متخوفا من ممارسة اختصاصاته الفعلية، لأن الدستور الجديد كرس مأسسة فعلية للدولة، ولذا فعلى الأستاذ بنكيران إدماج كل أجهزة الدولة، والقضاء على كل مقاومة من شأنها أن تضعف اختصاصات الحكومة. إن الدستور الجديد أعطى صلاحيات واسعة لرئيس الحكومة وللبرلمان الذي يعتبر رحم الحكومة. ولكن للأسف الشديد أكثر ما يخشى بعض الباحثين هو أن يرجع بنا الأستاذ بنكيران إلى دستور 1970.
أود كذلك أن أؤكد أن الدخول السياسي سيكون ساخنا نظرا إلى حرب المواقع داخل الأحزاب. وما يجري داخل حزب الاستقلال والاتحاد الاشتراكي حول منصب «الزعامة» والقيادة لخير دليل، زيادة على استفحال الخروقات المسطرية ومظاهر السوقية من أجل السطو على قيادة الحزب.
- إلى جانب هذه العوامل السياسية، الملاحظ أن السنة السياسة الجديدة تستهل في ظرفية يسود فيها اعتراف، أو حتى إجماع على أن المغرب يجتاز حاليا أزمة اقتصادية؟
< ونضيف إلى هذه الحالة السياسية التي تعيشها بلادنا، الوضعية الاقتصادية المقلقة نظرا إلى عامل الجفاف. وفي هذا الصدد، تحاول الحكومة التقليل من انعكاساته السلبية، وفي الحقيقة هناك أزمة القمح في المغرب. ولذا، فالحكومة تبحث عن ممونين جدد للسوق الوطنية بعد رفض الولايات المتحدة الاستجابة لطلب العروض، علاوة على نقص في احتياطات العملة الصعبة. إن تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية ألقت بظلالها السلبية على بلادنا، فالتدابير التي ستتخذها الحكومة من أجل إصلاح صندوق المقاصة، الذي أعتبره، شخصيا، عصب التماسك الاجتماعي، من المتوقع أن تثير توترا كبيرا بين مختلف المكونات السياسية والاجتماعية.
من أسباب التوتر، كذلك، الاعتراف بفشل المخطط الاستعجالي 2012-2009 الذي رصدت له 33 مليار درهم ولم يتحقق منه إلا الشيء القليل. فعلى سبيل المثال، لم تنجز إلا 84 ثانوية تأهيلية من أصل 278 مبرمجة، وفشل كل وصفات الإصلاح دفع الملك في خطاب عيد الشباب الأخير إلى تخصيص حيز كبير للحديث عن أزمة التعليم، فهل للحكومة مشروع جاهز لمواجهة الأزمة؟ كل هذه العوامل أعطت خصوصية للدخول السياسي لهذه السنة.
- يأتي هذا الدخول في سياق توترات داخل الحكومة، كان أكثرها وضوحا قرار الداخلية منع نشاط لشبيبة العدالة والتنمية، كان رئيس الحكومة نفسه من أبرز المشاركين فيه. إلى أي مدى ستؤثر هذه التوترات الجلية على انسجام الأغلبية في مستهل السنة السياسية الجديدة؟
< بالفعل، نشهد عدة توترات داخل الحكومة، ولقد سبق لي أن تطرقت إلى ذلك في مقال لي، وهو عبارة عن مجموعة من الوصايا السياسية قدمتها إلى الأستاذ بنكيران، إذ دعوته إلى إعادة النظر في تحالفاته، لأن كل حزب داخل الحكومة له نظرة مجزأة للمشروع المجتمعي وقيم مختلفة عن الأحزاب الأخرى، وأشرت إلى أنه لا توجد «كيمياء» سياسية تجمع بين اليمين التقليدي واليسار، فالإيديولوجية تختلف والمبادئ السياسية لا تسمح قطعا بذلك. فالتوترات كانت منتظرة، لأن تحالفات البيجيدي مع الأحزاب التي انهزمت انتخابيا لن تصلح إلا لتأثيث المشهد السياسي بأغلبية يمكن أن تنقلب في أي لحظة.
ولا غرابة أن يعتبر البيجيدي المنع الذي طال نشاطه بطنجة منعا سياسيا، خاصة أنه صدر من وزير وحزب ينتمي إلى الأغلبية الحكومية. وهناك من ذهب أكثر من هذا عندما اعتبر أن تأديب الجمركيين هو من اختصاص رئيس الحكومة وليس الملك... ولكني أعتبر هذه خرجات وليست توترات لامتصاص غضب الأجنحة غير الراضية عن أداء رئيس الحكومة. وأذكرك كذلك بأزمة دفتر التحملات في مجال السمعي البصري، فرغم إعداده وفق مقاربة تشاركية شملت حوالي 40 هيئة، تم انتقاد الإصلاح من داخل الحكومة. لا شك أن التحالف الحكومي يضم جيوبا للمقاومة وقيودا لشل حركة حزب العدالة والتنمية. وللأسف بعض الوزراء لا يفرقون سياسيا بين العمل الحكومي والتنافس الحزبي.
- ما هو، برأيكم، أول القرارات التي ستتخذها الحكومة مع الدخول السياسي الجاري، خصوصا أنه يأتي في سياق تطبعه الأزمة اقتصاديا وتطرح فيه، سياسيا، تساؤلات عن البطء الحاصل في تنزيل مقتضيات الدستور الجديد.
< هناك عدة إجراءات أولية يجب أن تتخذها الحكومة، منها ما هو روتيني كالدخول المدرسي والجامعي، والاستعداد للموسم الفلاحي. ثم كذلك الانكباب على صياغة القانون المالي خاصة في ظروف متقلبة وصعبة من الناحية الاقتصادية، ومنها ما يتعلق بوضع أجوندا كاملة ومتناسقة للقوانين التنظيمية التي تعتبر تكملة ضرورية للوثيقة الدستورية قبل البدء في تطبيقه. نحن، إذن، في حاجة إلى صياغة 26 قانونا تنظيميا تهم المجلس الدستوري والمجلس الأعلى للحسابات ومجلس للشباب ومجلس للمهاجرين علاوة على بعض الضمانات التي تخص الحريات والعفو والإضراب والتقطيع الانتخابي وبعض المجالات المرتبطة بالحكامة والمجتمع المدني والديمقراطية التشاركية.
فالبطء الحاصل في تنزيل مقتضيات الدستور ناتج عن غياب القوانين المكملة. زيادة على هذا، جل أعضاء الحكومة لم يسبق لهم أن مارسوا العمل الحكومي وتعقيداته، خاصة في ظل دستور جديد ومؤسسات جديدة، وفي هذا الصدد، أشير كذلك إلى مشكلة عدد من الوزراء مع الأمانة العامة للحكومة نظرا إلى طبيعة اشتغال هذه المؤسسة. وكما لا يخفى عليكم فصياغة التشريع تتطلب كفاءات ونخبا متنورة لا تتوفر، للأسف الشديد، في عدد من الدواوين الوزارية.
- كانت الحكومة في الأشهر الماضية في حماية نسبية من انتقادات المعارضة. فهل تتوقعون أن ترفع المعارضة سقف نقدها للحكومة؟
< أود أن أقول لكم شيئا في هذا الموضوع، فالمعارضة في نظر القادة والقاعدة الحزبية تكون في الشارع وخارج المؤسسات، فدور المعارضة التي طالما لعبها الاتحاد الإشتراكي وحزب التقدم والاشتراكية كان بفضل قوة الشارع الذي آزرهما، ولما دخلا إلى الحكومة ودخلا في رهان المنافع تلاشت المعارضة، فما بالك بأحزاب سميت بأحزاب الإدارة التي أنشئت لكي تواجه أحزاب المعارضة، إذ لما دخلت المعارضة إلى الحكومة هاجمتها، وهذا ما يقع بين البيجيدي والبام اليوم. فلا وجود لمعارضة بناءة ومعقلنة غايتها إعانة الحكومة في تقويم وإصلاح الإعوجاج. فتقييم الحصيلة الحكومية يرجع اليوم إلى المجتمع المدني بكل مكوناته لأنه هو المعني بالسياسة الحكومية وبكل الانتظارات، فالشارع هو أصل النضال، بينما اليوم تتحدث جل الكتابات في علم السياسة عن نهاية المناضلين نظرا لأزمة السياسة والأحزاب في العالم المعاصر، فإن وجدت معارضة فهي معارضة الأعيان. فهؤلاء استحوذوا على أحزاب اليمين واليسار وعلى المشهد السياسي ولم يبق للمناضل إلا الشارع أو هجر السياسة. فالثورة الحقيقية التي يمكن للأحزاب أن تقوم بها لربح رهان المشروعية والاستقرار تتجلى في كيفية جمع شمل نضال الشارع ودمجه ومأسسته درءا لكل تطرف وغلو من شأنه أن يهدد النسيج الإجتماعي أو أن يجعل التساكن بين مختلف المكونات في مهب الريح.
أعلن
الكاتب والشاعر المغربي عبد اللطيف اللعبي أن الحكومة الحالية، كسابقتها،
لا تملك مشروعا ثقافيا حقيقيا، وهي تواصل، حسبه، "احتقار المثقف في
المغرب". جاء ذلك في أشغال عرض ثقافي ألقاه صاحب "الغونكور" في مركز الحسن
الثاني للملتقيات الدولية بمدينة أصيلة، يوم السبت الماضي، بدعوة من
"جمعية قدماء تلاميذ ثانوية الإمام الأصيلي"، إحدى الجمعيات المناضلة في
المجال الثقافي منذ ثلاثة عقود. وإذا كانت الثقافة المغربية قد حققت
منجزات هامة، وأنتجت نصوصا وأفكارا ظلت تشكل إضافة جوهرية للتاريخ الثقافي
المعاصر، مثلما استطاعت الانفتاح على الثقافات الكونية والإنسانية الرحبة،
فذلك إنما تم، حسب اللعبي، بفضل "مبادرات فردية، واهتمامات خاصة من
المثقفين والمفكرين والمبدعين"، دون أن تكون للدولة مبادرة أو مشاركة في
ما حققه المثقف المغربي على الصعيدين العربي والدولي".
من
هنا، دعا عبد اللطيف اللعبي إلى ضرورة إنجاز مشروع نهضة ثقافية في المغرب،
وهي نهضة لن تقوم لها قائمة إلا من خلال تحول ديمقراطي حقيقي يضمن الحقوق
الثقافية والسياسية والمدنية.
ولا
تنفصل المسألة الثقافية عن المسألة التعليمية عند اللعبي، وهو يرى بأن
هشاشة البرامج التعليمية وتغييب الهوية والثقافة المغربية في المقررات
الدراسة بمثابة عنواين سلبية لأزمة التعليم كما الثقافة في المغرب. وأوضح
اللعبي أنه لا قيام لثقافة مغربية حقيقية في غياب الشروط والبنيات
الثقافية اللازمة، من خلال المكتبات العمومية والمسارح والمتاحف والمعاهد
الفنية، التي بدونها لا يمكن أن نتحدث عن ثقافة في هذا البلد، يضيف اللعبي.
من
هنا، جدد الكاتب والشاعر المغربي دعوته إلى ضرورة التعاقد على "ميثاق وطني
للثقافة"، كما دعا له منذ سنتين. وهو النداء الذي وجهه اللعبي في مارس
2010 إلى كل المثقفين والمسؤولين والمغاربة، معلنا فيه عن سبعة مفاتيح من
أجل فتح ورشة الثقافة المغربية، وهي الورشة التي تظل، حسب الكاتب،
وبستمرار، "في حاجة إلى عملية تشييد استثنائية تتوقف على الإرادة السياسية
للحاكمين، وتعبئة الروح المدنية لدى المواطنين".
مفاتيح
اللعبي من أجل دخول هذا الورش المفتوح تتمثل في "وضع تصميم وطني استعجالي
بهدف الاستئصال النهائي لآفة الأمية والالتزام بتحقيق الهدف في أجل لا
يتعدى الخمس سنوات. وتكوين لجنة علمية عليا متعددة الخبرات، تعمد إليها من
جهة "مهمة تقصي الأوضاع والحاجيات في ميادين التعليم والثقافة والبحث
العلمي"، مع "إطلاق تصميم يهدف إلى تغطية الحاجيات الثقافية الأساسية
للبلاد"، ثم إنشاء مركز وطني للفنون والآداب، يسعى إلى نسج العلاقات مع
المبدعين، والإنصات إليهم، وتسهيل فرص اللقاء بجمهورهم المحتمل، والعمل
على الترويج الناجع لأعمالهم. ثم إنشاء وكالة لإشعاع الثقافة المغربية في
الخارج، تتوجه إلى الجمهور العالمي والجاليات المغربية، وتعمل على "خلق
الشروط الملائمة لترويج إنتاجاتنا الفكرية والفنية وضمان تمثيلية حقة لها
في التظاهرات الكبرى"، ثم "الإقدام على عملية إنقاذ الذاكرة الثقافية
المغربية، ذاكرة الماضي وذاكرة الحاضر، أو "الذاكرة المعاصرة"، يوازي ذلك
في النهاية، إعطاء "انطلاقة جديدة حازمة لعملية إصلاح التعليم".
العنف في الساحة الجامعية يعود الى سابق عهده مع فصيل في الحركة الثقافية الأمازيغية.
3:02 م |
تعديل الرسالة
تعرض الطالب إبراهيم بوعام المنتمي لصفوف فصيل النهج الديمقراطي
القاعدي، صباح أمس الخميس 27 سبتمبر، لهجوم نفذه مجموعة من الطلبة
المحسوبين على الحركة الثقافية الأمازيغية، حسب ما أبغلت مصادر طلابية
لموقع "لكم. كوم". وطبقا لنفس المصادر فقد قامت المجموعة بمحاولة قطع يدي
ورجلي هذا الطالب باستعمال سيوف وسواطر حادة، مما تسبب في إصابته بجروح
وكسور، ونقل في وضعية حرجة إلى قسم العناية المركزة بالمركز الاستشفائي
الجامعي.
وذكرت ذات المصادر أن خمسة أفراد مجهولي الهوية، قاموا باقتحام مقصف
كلية العلوم السملالية، ونفذوا الاعتداء على هذا الطالب، وصرح المصدر
ذاته، أن المهاجمين كانوا مدججين بأسلحة بيضاء من الحجم الكبير، وقاموا
بتوجيه طعنات له على مستوى رجليه ويديه.
وتبنى عملية الهجوم والاعتداء على هذا الطالب الذي يتابع دراسته بالسنة
الثالثة علوم رياضية، مجموعة تطلق على نفسها "المحكمة الشعبية
الأمازيغية"، حيث أوردت في بيان لها أنها "قامت بتقطيع أحد مجرمي البعث
الصدامي (نسبة إلى صدام حسين) بعد فرار رفاقه"، وأورد بيان نشر على صفحة
بموقع "الفيسبوك"، أسماء طلبة آخرين قال "إن حسابهم قريب حينما تشاء
المحكمة الشعبية الأمازيغية"، كما نشرت "المحكمة" لائحة بأسماء طلبة
قاعديين مستهدفين بكل من مكناس والراشيدية.
وقال هذا الطالب في اتصال هاتفي مع موقع "لكم.كوم" من المستشفى، أن
مجموعة مسلحة باغثته داخل مقصف الكلية، وشرعت في ضربه بمختلف أنحاء جسمه،
وأوضح أن ما يسمى بـ "المحكمة الشعبية الأمازيغية" هي مجموعة "متعصبة"
تستهدف كل من يخالفها الرأي لتصدر في حقه "حكمها"، مشيرا إلى كونه أيضا
أمازيغي ينحدر من نواحي الراشيدية لكنه يتبنى أفكارا ومواقف مخالفة لهذه
المجموعة.
ويشار إلى أن جامعتي مكناس والراشيدية، شهدت خلال السنوات الأخيرة
مواجهات دامية بين الطلبة القاعديين وطلبة الحركة الثقافية الأمازيغية،
أودت هذه المواجهات بحياة الطالبين محمد الحسناوي والطاهر الساسيوي
بــــــلاغ
خلال جلسة الحوار ليوم الأربعاء 26 شتنبر 2012 مع السيد وزير التعليم
العالي وتكوين الاطر والبحث العلمي، النقابة الوطنية للعاملين بالتعليم
العالي-الجامعة الوطنية للتعليم– الاتحاد المغربي للشغل- تفضح واقع
الحريات النقابية وترفض القوانين التراجعية بدءا بالقانون الأساسي للمكتب
الوطني للأعمال الجامعية الاجتماعية والثقافية، وتطالب بوضع حد لسياسة
اللاعقاب في حق المتورطين في ملفات الفساد بالقطاع.
بتاريخ 26
شتنبر 2012، انعقد بمقر وزارة التعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي
بالرباط، لقاء بين السيد الوزير برفقة مستشاره و رئيس قسم الموارد البشرية
بالوزارة، ووفد يمثل النقابة الوطنية للعاملين بالتعليم العالي – ا م ش-
مدعوما بالكاتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم الأخ عبد الرزاق الإدريسي،
وقد تم التطرق خلال هذا اللقاء الذي استغرق زهاء ثلاث ساعات الى مختلف
المطالب الاستعجالية لنقابتنا ومن بينها:
1. الحريات والحقوق النقابية وما يعرفه القطاع من خروقات خصوصا بالمدرسة المحمدية للمهندسين بالرباط والحي الجامعي فاس سايس،
2. الهيكلة التنظيمية الجديدة للوزارة و الجامعات،
3. الاجراءات الاستعجالية المقترحة للفترة الممتدة ما بين 2013-2016 وما تقتضيه من اصلاحات قانونية،
4. القانون الأساسي الخاص بالمكتب الوطني للأعمال الجامعية الاجتماعية
والثقافية وفي هذا الصدد تم التعبير عن رفضنا له بصيغته التراجعية الحالية
ورفضنا لتمريره دون الأخذ بعين الاعتبار مقترحات نقابتنا.وقد وعد السيد
الوزير بتسليمنا نسخته المترجمة إلى اللغة العربية في غضون اسبوع للدراسة،
وموافاة الوزارة بدراستنا النقدية له بالإضافة إلى تلك التي عبرنا عليها
خلال اللقاء،
5. الترقي بالأقدمية ومساطر التنقيط والتقييم التي
تشوبها العديد من الاختلالات بالإضافة إلى الترقي بالامتحانات المهنية مع
ما يقتضيه ذلك من دعم مالي ضروري لتكوين وتأهيل الموظفين لاجتياز هذه
الامتحانات،
6. إدماج حاملي الشواهد (التقنيين، حاملي شهادات الدراسات الجامعية العامة، حاملي الدكتوراه،...)،
7. مشكل الاقتطاعات المزدوجة لصالح الصندوق المغربي للتقاعد ومنظمات الاحتياط الاجتماعي،
8. فتح تحقيقات حول الاختلالات التي يعرفها القطاع والافتحاص المالي مع متابعة المتورطين في ذلك،
9. تأخير وضياع الإرساليات بالإضافة لمشكل عدم تفعيل المذكرات الوزارية خاصة تلك التي لصالح الموظفين،
10. مشكل العرضيين العاملين بقطاع التعليم العالي،
11. التدبير المفوض والاستغلال البشع الذي يتعرض له العمال نتيجة عدم احترام الشركات لمدونة الشغل،
12. توفير النقل الخاص بطلبة كلية العلوم والتقنيات بالراشيدية لتمكينهم من القيام بالخرجات الدراسية.
وعليه، فإننا في النقابة الوطنية للعاملين بالتعليم العالي المنضوية تحت
لواء الجامعة الوطنية للتعليم، إذ نسجل التفاعل الإيجابي للسيد الوزير
خلال هذا اللقاء، بدءا بمأسسة الحوار مع نقابتنا وخلق آليات التواصل قصد
متابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، بتنسيق مع قسم الموارد البشرية بالوزارة.
وفي انتظار توقيع المحضر الرسمي وتفعيل مضامينه، فإننا ندعو كافة
العاملين(ات) بالقطاع الى ضرورة رص الصفوف والتعبئة الشاملة والتحلي بروح
اليقظة والحذر، والالتفاف حول نقابتنا العتيدة النقابة الوطنية للعاملين
بالتعليم العالي- الجامعة الوطنية للتعليم -الاتحاد المغربي للشغل.
وما ضاع حق وراءه مطالب ومطالبة
المكتب الوطني
الرباط في 27 شتنبر 2012
بــــــلاغ
خلال جلسة الحوار ليوم الأربعاء 26 شتنبر 2012 مع السيد وزير التعليم العالي وتكوين الاطر والبحث العلمي، النقابة الوطنية للعاملين بالتعليم العالي-الجامعة الوطنية للتعليم– الاتحاد المغربي للشغل- تفضح واقع الحريات النقابية وترفض القوانين التراجعية بدءا بالقانون الأساسي للمكتب الوطني للأعمال الجامعية الاجتماعية والثقافية، وتطالب بوضع حد لسياسة اللاعقاب في حق المتورطين في ملفات الفساد بالقطاع.
بتاريخ 26 شتنبر 2012، انعقد بمقر وزارة التعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي بالرباط، لقاء بين السيد الوزير برفقة مستشاره و رئيس قسم الموارد البشرية بالوزارة، ووفد يمثل النقابة الوطنية للعاملين بالتعليم العالي – ا م ش- مدعوما بالكاتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم الأخ عبد الرزاق الإدريسي، وقد تم التطرق خلال هذا اللقاء الذي استغرق زهاء ثلاث ساعات الى مختلف المطالب الاستعجالية لنقابتنا ومن بينها:
1. الحريات والحقوق النقابية وما يعرفه القطاع من خروقات خصوصا بالمدرسة المحمدية للمهندسين بالرباط والحي الجامعي فاس سايس،
2. الهيكلة التنظيمية الجديدة للوزارة و الجامعات،
3. الاجراءات الاستعجالية المقترحة للفترة الممتدة ما بين 2013-2016 وما تقتضيه من اصلاحات قانونية،
4. القانون الأساسي الخاص بالمكتب الوطني للأعمال الجامعية الاجتماعية والثقافية وفي هذا الصدد تم التعبير عن رفضنا له بصيغته التراجعية الحالية ورفضنا لتمريره دون الأخذ بعين الاعتبار مقترحات نقابتنا.وقد وعد السيد الوزير بتسليمنا نسخته المترجمة إلى اللغة العربية في غضون اسبوع للدراسة، وموافاة الوزارة بدراستنا النقدية له بالإضافة إلى تلك التي عبرنا عليها خلال اللقاء،
5. الترقي بالأقدمية ومساطر التنقيط والتقييم التي تشوبها العديد من الاختلالات بالإضافة إلى الترقي بالامتحانات المهنية مع ما يقتضيه ذلك من دعم مالي ضروري لتكوين وتأهيل الموظفين لاجتياز هذه الامتحانات،
6. إدماج حاملي الشواهد (التقنيين، حاملي شهادات الدراسات الجامعية العامة، حاملي الدكتوراه،...)،
7. مشكل الاقتطاعات المزدوجة لصالح الصندوق المغربي للتقاعد ومنظمات الاحتياط الاجتماعي،
8. فتح تحقيقات حول الاختلالات التي يعرفها القطاع والافتحاص المالي مع متابعة المتورطين في ذلك،
9. تأخير وضياع الإرساليات بالإضافة لمشكل عدم تفعيل المذكرات الوزارية خاصة تلك التي لصالح الموظفين،
10. مشكل العرضيين العاملين بقطاع التعليم العالي،
11. التدبير المفوض والاستغلال البشع الذي يتعرض له العمال نتيجة عدم احترام الشركات لمدونة الشغل،
12. توفير النقل الخاص بطلبة كلية العلوم والتقنيات بالراشيدية لتمكينهم من القيام بالخرجات الدراسية.
وعليه، فإننا في النقابة الوطنية للعاملين بالتعليم العالي المنضوية تحت لواء الجامعة الوطنية للتعليم، إذ نسجل التفاعل الإيجابي للسيد الوزير خلال هذا اللقاء، بدءا بمأسسة الحوار مع نقابتنا وخلق آليات التواصل قصد متابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، بتنسيق مع قسم الموارد البشرية بالوزارة.
وفي انتظار توقيع المحضر الرسمي وتفعيل مضامينه، فإننا ندعو كافة العاملين(ات) بالقطاع الى ضرورة رص الصفوف والتعبئة الشاملة والتحلي بروح اليقظة والحذر، والالتفاف حول نقابتنا العتيدة النقابة الوطنية للعاملين بالتعليم العالي- الجامعة الوطنية للتعليم -الاتحاد المغربي للشغل.
وما ضاع حق وراءه مطالب ومطالبة
المكتب الوطني
الرباط في 27 شتنبر 2012
خلال جلسة الحوار ليوم الأربعاء 26 شتنبر 2012 مع السيد وزير التعليم العالي وتكوين الاطر والبحث العلمي، النقابة الوطنية للعاملين بالتعليم العالي-الجامعة الوطنية للتعليم– الاتحاد المغربي للشغل- تفضح واقع الحريات النقابية وترفض القوانين التراجعية بدءا بالقانون الأساسي للمكتب الوطني للأعمال الجامعية الاجتماعية والثقافية، وتطالب بوضع حد لسياسة اللاعقاب في حق المتورطين في ملفات الفساد بالقطاع.
بتاريخ 26 شتنبر 2012، انعقد بمقر وزارة التعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي بالرباط، لقاء بين السيد الوزير برفقة مستشاره و رئيس قسم الموارد البشرية بالوزارة، ووفد يمثل النقابة الوطنية للعاملين بالتعليم العالي – ا م ش- مدعوما بالكاتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم الأخ عبد الرزاق الإدريسي، وقد تم التطرق خلال هذا اللقاء الذي استغرق زهاء ثلاث ساعات الى مختلف المطالب الاستعجالية لنقابتنا ومن بينها:
1. الحريات والحقوق النقابية وما يعرفه القطاع من خروقات خصوصا بالمدرسة المحمدية للمهندسين بالرباط والحي الجامعي فاس سايس،
2. الهيكلة التنظيمية الجديدة للوزارة و الجامعات،
3. الاجراءات الاستعجالية المقترحة للفترة الممتدة ما بين 2013-2016 وما تقتضيه من اصلاحات قانونية،
4. القانون الأساسي الخاص بالمكتب الوطني للأعمال الجامعية الاجتماعية والثقافية وفي هذا الصدد تم التعبير عن رفضنا له بصيغته التراجعية الحالية ورفضنا لتمريره دون الأخذ بعين الاعتبار مقترحات نقابتنا.وقد وعد السيد الوزير بتسليمنا نسخته المترجمة إلى اللغة العربية في غضون اسبوع للدراسة، وموافاة الوزارة بدراستنا النقدية له بالإضافة إلى تلك التي عبرنا عليها خلال اللقاء،
5. الترقي بالأقدمية ومساطر التنقيط والتقييم التي تشوبها العديد من الاختلالات بالإضافة إلى الترقي بالامتحانات المهنية مع ما يقتضيه ذلك من دعم مالي ضروري لتكوين وتأهيل الموظفين لاجتياز هذه الامتحانات،
6. إدماج حاملي الشواهد (التقنيين، حاملي شهادات الدراسات الجامعية العامة، حاملي الدكتوراه،...)،
7. مشكل الاقتطاعات المزدوجة لصالح الصندوق المغربي للتقاعد ومنظمات الاحتياط الاجتماعي،
8. فتح تحقيقات حول الاختلالات التي يعرفها القطاع والافتحاص المالي مع متابعة المتورطين في ذلك،
9. تأخير وضياع الإرساليات بالإضافة لمشكل عدم تفعيل المذكرات الوزارية خاصة تلك التي لصالح الموظفين،
10. مشكل العرضيين العاملين بقطاع التعليم العالي،
11. التدبير المفوض والاستغلال البشع الذي يتعرض له العمال نتيجة عدم احترام الشركات لمدونة الشغل،
12. توفير النقل الخاص بطلبة كلية العلوم والتقنيات بالراشيدية لتمكينهم من القيام بالخرجات الدراسية.
وعليه، فإننا في النقابة الوطنية للعاملين بالتعليم العالي المنضوية تحت لواء الجامعة الوطنية للتعليم، إذ نسجل التفاعل الإيجابي للسيد الوزير خلال هذا اللقاء، بدءا بمأسسة الحوار مع نقابتنا وخلق آليات التواصل قصد متابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، بتنسيق مع قسم الموارد البشرية بالوزارة.
وفي انتظار توقيع المحضر الرسمي وتفعيل مضامينه، فإننا ندعو كافة العاملين(ات) بالقطاع الى ضرورة رص الصفوف والتعبئة الشاملة والتحلي بروح اليقظة والحذر، والالتفاف حول نقابتنا العتيدة النقابة الوطنية للعاملين بالتعليم العالي- الجامعة الوطنية للتعليم -الاتحاد المغربي للشغل.
وما ضاع حق وراءه مطالب ومطالبة
المكتب الوطني
الرباط في 27 شتنبر 2012
تصـــــــــريح
ـ لا لسطو البيروقراطية المفسدة على مقرات الاتحاد وعدوانها ضد الأجهزة الشرعية
ـ نعم للنضالات النقابية الوحدوية في أفق الإضراب العام الوطني
خلال اجتماعنا الدوري ليوم الأربعاء 26 شتنبر 2012، تداولنا كأعضاء ثلاثة في الأمانة الوطنية للاتحاد المغربي للشغل بشأن المستجدات التنظيمية والتحديات المطروحة حاليًا على مركزيتنا وعلى مجمل الحركة النقابية العمالية، وقررنا التأكيد على المواقف التالية:
1. إننا نهنئ الرفيقات والرفاق النقابيين المنخرطين في الاتحاد المغربي للشغل والعاملين بجهة الرباط، سلا، زمور، زعير بالنجاح المتميز للمؤتمر التأسيسي للاتحاد الجهوي لنقابات الرباط سلا زمور زعير المنعقد يوم 23 شتنبر، معتبرين أن هذا الإطار الجديد سيمكن من دعم وتوحيد نضالات الطبقة العاملة بالجهة في ظروف الهجمة المشتركة للباطرونا والسلطات المخزنية والبيروقراطية المفسدة والاستئصالية. كما نهنئ المناضلين/ات بنجاح الوقفة الاحتجاجية المنظمة أمام مقر الاتحاد بالرباط يوم 23 شتنبر في إطار المسلسل النضالي الهادف إلى إعادة فتح المقر أمام جميع القطاعات وكافة المناضلين/ات دون تمييز.
2. إننا نحيي ونهنئ المناضلين/ات الشرفاء بالحسيمة ووجدة وخريبكة على تصديهم يومي 22 و23 شتنبر بنجاح لمحاولات البيروقراطية الاستئصالية السطو على المقرات وتحويلها إلى أوكار للمفسدين.
وإننا إذ نشد بحرارة على أيادي المناضلين/ات الشرفاء بإقليم خريبكة ونجاحهم في إحباط المؤامرة ضد أجهزتهم المحلية الشرعية، ندين بقوة كل الذين خططوا لهذا الهجوم البئيس والذين استعملوا أشكال الكذب والبهتان والتدليس والإغراء والتهديد للتغرير بعدد من النقابيين وإشراكهم كقوات مساعدة للمفسدين في عدوانهم ضد المناضلين/ات الشرفاء الذين ظل همهم الوحيد هو خدمة الطبقة العاملة وليس استخدامها.
وإننا بهذه المناسبة ننادي كافة النقابيين/ات الشرفاء داخل مركزيتنا للانتباه إلى أن معركتنا جميعًا يجب أن توجه ضد الباطرونا والسلطات المخزنية الحامية لمصالحها وضد البيروقراطيين المفسدين الذين اغتنوا على حساب مصالح الطبقة العاملة والذين يريدون تطهير مركزيتنا من المناضلين/ات الديمقراطيين الكفاحيين المناهضين للفساد.
3. إن الحركة النقابية العمالية تعيش تحديات خطيرة ناتجة عن إرادة الباطرونا والسلطة تحميل الطبقة العاملة وسائر فئات الشغيلة أعباء الأزمة الاقتصادية والمالية التي تعيشها بلادنا والتي ستحتد خلال الأسابيع والأشهر القادمة.
لذا فإننا ننادي من جديد إلى رفض الحوار العقيم والمغشوش الذي انطلق مجددًا في 10 شتنبر الماضي ونعتبر أن البديل ــ من أجل الحفاظ على المكاسب وتطبيق الالتزامات الحكومية الواردة في اتفاق 26 أبريل 2011 وفرض احترام الحريات النقابية ومقتضيات قوانين الشغل على علاتها، والاستجابة للمطالب المشروعة للعمال والموظفين والمستخدمين ــ يكمن في النضال النقابي الوحدوي في أفق الإضراب العام الوطني وفي دعم حركة 20 فبراير من طرف النقابات المناضلة للتصدي للاستبداد والظلم والقهر والفساد وبناء مغرب الكرامة والحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية والديمقراطية وحقوق الإنسان للجميع.
وإننا بهذه المناسبة نعلن عن دعمنا ومساندتنا للإضرابات المنظمة على مستوى قطاعات الجماعات المحلية والصحة والتعليم والفئات المشتركة بين الوزارات: المتصرفون، التقنيون، الأعوان الإداريون والأعوان التقنيون؛ كما نحذر من نتائج تطبيق التهديد بالاقتطاع من الأجور بسبب الإضراب.
الرباط في 26 شتنبر 2012
المساء: «فين فلوس المعلمين»؟
سليمان الريسوني
في بداية شهر فبراير الجاري [ فبراير 2012]، استمتعت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية إلى مجموعة من المسؤولين داخل التعاضدية العامة للتربية الوطنية، يتزعمهم محمد غيور، رئيس التعاضدية، بناء على ما ورد في تقرير المفتشية العامة للمالية لسنة 2009، والذي يتهم غيور بالاستفادة من تعويض غير قانوني يصل إلى 4 ملايين سنتيم في الشهر، منذ سنة 1987، رغم أن الظهير الصادر في 1963 المنظم للتعاضد وكذا القانون المنظم للتعاضدية، يؤكد أن «العمل داخل التعاضديات تطوعي». كما يتهم غيور، الذي تجاوز الثمانين من العمر، ومع ذلك انتـُخِب ضمن القيادة الجديدة للاتحاد المغربي للشغل، بـ«الاستحواذ» على أزيد من مليارين وثلاثمائة وأربعين مليون سنتيم من مالية التعاضدية العامة للتربية الوطنية. وفي المجال الصحي، سجل تقرير المفتشية العامة للمالية «احتيال» التعاضدية على المستفيدين من الخدمات الطبية، حيث يجبَر المرضى على أداء مبلغ 70 درهما، مع أن النظام الأساسي للتعاضدية لا يُلزم المنخرطين بأي مساهمة للاستفادة من العلاج، وسجل التقرير أن التعاضدية استطاعت أن تحصل من ذلك أزيد من 300 مليون سنتيم.
وفي مجال الصفقات العمومية، اتهم تقرير المفتشية العامة للمالية محمد غيور بتفويت أغلب الصفقات التي تبرمها التعاضدية العامة للتربية الوطنية لـ»شركة وحدة للتوزيع» التي هي في ملك ابنه، رشيد غيور، دونما احترام لمدونة الصفقات العمومية. كما يتهم التقرير التعاضدية العامة للتربية الوطنية باتباع طريقة «Les marchés sur devis» لعقد الصفقات، وهي طريقة تمس بمبدأ المنافسة، لأنها تمر من دون أن يقدم المرشحون ملفاتهم التقنية للتنافس، إذ يتم اعتماد الطلب دون النظر إلى دفتر التحملات.
وفي مجال التشغيل، قال التقرير إن محمد غيور شغـّل أخاه عبد الرحمان غيور، الذي لا علاقة له بالتعاضدية، في منصب «مكلف بالتواصل» مقابل مبلغ مالي قدره 3 ملايين سنتيم وألفين وخمسمائة درهم.. وكذا تشغيل ابنه رشيد بأجر «امتيازي»، مع أنه لا يحضر إلى مقر العمل، وتشغيل ابن أخيه، ابراهيم غيور، في مكتب التعاضدية في القنيطرة..
كما سجل تقرير المفتشية العامة للمالية أن عمليات التوظيف داخل التعاضدية تخضع لمنطق «الزبونية والمحسوبية»، حيث تم توظيف خديجة البريني، ابنة محمد لبريني، رئيس فرع التعاضدية في سطات، وبشرى زيان، ابنة أحمد زيان، رئيس فرع التعاضدية العامة للتربية الوطنية في أسفي، وفاطمة زيان، ابنة عياد زيان، المحرر في التعاضدية، ومحمد أديب الدويب وأخته كوثر الدويب، ابني عبد اللطيف الدويب، محرر الفي التعاضدية، وفاطمة الزهراء حميدي، ابنة محمد حميدي، المحرر في التعاضدية، وعمر فاطمي، ابن محمد فاطمي، رئيس فرع تطوان، وسلوى لعظم، ابنة رئيس مصلحة المشتريات، وحسن الشقوري، ابن بوجمعة الشقوري، رئيس فرع التعاضدية في أكادير، وبشرى رضا، ابنة محمد رضا، رئيس فرع التعاضدية في بني ملال، وسناء أديمي، ابنة رئيس فرع التعاضدية في مكناس، وابراهيم غيور، ابن أخ محمد غيور، ورشيد غيور، ابن محمد غيور، ورشيدة السرتي، ابنة رئيس فرع التعاضدية في فاس..
وقد أكد تقرير المفتشية العامة للمالية أن هؤلاء استفادوا من مناصب عمل في إطار يخلو من الشفافية. كما سجل التقرير، أيضا، حصول موظفين على ترقيات قبل الوقت القانوني وكذا الغياب التام لـ»الهيكلة الإدارية»، إذ إن العديد من مسؤولي التعاضدية لا يعرفون أي شيء عن قرارات تعيينهم.
وأشار التقرير إلى لجوء التعاضدية إلى القيام بتحويلات مالية لأشخاص لم يؤدوا أي خدمة للتعاضدية ودون وجود أي سند قانوني لذلك، وكذا إصلاح معدات إليكترونية بأزيد من 34 ألف درهم، مع أن صفقة شراء تلك المعدات كانت تنطوي على مدة ضمان، وإصلاح معدات أخرى دون أي وثيقة تثبت ذلك، وصرف مبلغ لأحد المهندسين دون وجود عقد معه.
مجالات أخرى وقف عندها تقرير المفتشية العامة للمالية تعكس مدى الاستهتار المالي والإداري الذي وصلت إليه التعاضدية العامة للتربية الوطنية على يد رجل بلغ الثمانين من العمر ويعاني من أمراض لا حصر لها، ومع ذلك، ما يزال متشبثا بمنصبه: «بل الأنكى من ذلك أن يجد غيور من يدافع عنه ويعبئ له الأصوات لإعادة انتخابه ضمن الأمانة العامة للاتحاد المغربي للشغل في زمن الربيع العربي، حيث نشهد سقوط ديكتاتوريات حكمت دولا بالنار والحديد، ولا نرى سقوط بيروقراطيات نقابية من طينة محمد غيور»، يتساءل أحد منخرطي تعاضدية رجال التعليم، طلب تعريفه بصفة «مناضل تعاضدي».
أما عبد السلام بلفحيل ، عضو المجلس الإداري للتعاضدية العامة لموظفي الإدارة العمومية، فصرح لـ«المساء»، بنبرة لا تخلو من تذمر قائلا: «أنا كمناضل في الاتحاد المغربي للشغل غير مرتاح لأن يكون عضو في القيادة الوطنية لنقابتنا متورطا، رفقة أفراد من عائلته، في هذا الريع النقابي، الذي تحدث عنه تقرير المفتشية العامة للمالية». وتابع بلفحيل: «لذلك أنا أطالب بربط المسؤولية بالمحاسبة، سواء داخل تعاضدية التربية الوطنية أو داخل الهيآت التعاضدية لموظفي الإدارات والمصالح العمومية في المغرب، التي يتحمل مسؤولية نائب رئيسها أحمد بهنيس، عضو الأمانة الوطنية للاتحاد المغربي للشغل، وهي التعاضدية التي تعرف اختلالات لا حصر لها ويجب تعميق الافتحاص فيها».
ويزداد منسوب الانفعال في نبرة بلفحيل عندما يتطرق لـ»الجهات التي لا تكتفي بممارسة الفساد داخل التعاضديات، بل تسعى إلى تأبيده»، ويستطرد: «مؤخرا، أطلقت وزارة التشغيل مشروع مدونة التعاضد، الذي يسعى إلى تغيير ظهير 1963، المنظم للتعاضد، والذي أثبت عجزه، لأن الموظفين يقومون فيه بالتدبير الإداري والمالي، بينما مشروع مدونة التعاضد الجديدة تسعى، على ما فيها من نواقص، إلى الفصل بين السلط؛ حيث لا يبقى للموظف غير دور المراقبة». يصمت بلفحيل قليلا، قبل يعود إلى الحديث، بنبرة لا تخلو من غضب: «الآن، تشكـَّلَ لوبي من المفسدين خارج القانون أطلقوا اتحاد التعاضديات بالمغرب، غايته إيقاف مشروع مدونة التعاضد»، وهو الاتحاد الذي يضم رؤساء التعاضديات الثمانية: «سيعمل، عبر أحمد بهنيس، ممثل الاتحاد المغربي للشغل، داخل المجلس الاقتصادي والاجتماعي، على عرقلة هذا المشروع، خلال الدورة التي سيخصصها المجلس الاقتصادي والاجتماعي لمناقشة مشروع مدونة التعاضد، لأنه لا يخدم مصالح لوبيات التعاضديات التي تنتعش في الماء العكر وفي الخلط بين السلطة الإدارية والمالية»، يؤكد عبد السلام بلفحيل
بدأ الأستاذ سعد بنداود اعتصامه أمام المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية احتجاجا على طرده من الوظيفة العمومية من طرف جامعة القاضي عياض، وحذفه من أطر وزارة التعليم العالي بسبب فضحه لمظاهر الفساد والغش والتزوير وتبذير المال العام والتوظيفات العشوائية وتوظيف دكتوراه في الآداب والعلوم الإنسانية للتدريس في الهندسة الصناعية بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بأسفي.
وقد عمد الأستاذ سعد بعد أن اكتشف الخروقات إلى مراسلة رئاسة الجامعة بمراكش ليفاجأ بجواب عن رسالته كانت الإحالة إلى المجلس التأديبي ثم تمديد فترة تدريسه لمدة سنة أخرى بعدما درس سنتين بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية، وهي المدة المطلوبة للترسيم ليجد نفسه في الأخير مطرودا.
يذكر أن الأستاذ سعد بنداود حاصل على دكتوراه الدولة في الفيزياء من جامعة (laval) بكندا ودرَّسَ بها لمدة 10 سنوات.
إلى ذلك، صرح الأستاذ سعد بنداود بعزمه الاستمرار في الاعتصام أمام المدرسة إلى حين تسوية وضعيته.
جميع المقالات ال
بدا كل شيء وكأنه كان مرتبا مسبقا، مرتبا بعناية فائقة. لم يُترك أي مجال للترقب أو حتى للانتظار الذي عادة ما يفرضه البروتوكول الملكي، وتمليه التقاليد المرعية. مباشرة بعد إعلان فوز حميد شباط أمينا عاما للحزب أبرق الملك لـ "الزعيم"ّ الجديد مهنئا. كلمات البرقية الملكية كانت مصكوكة بعناية بالغة، وما بين السطور حملت أكثر من معنى قابل للتـأويل. من يعيد قراءة البرقية الملكية سيكتشف أنها لم تكن موجهة إلى شخص اسمه حميد شباط، وإنما لكل من يهمهم الأمر بلغة أهل المخزن عندما يكون الهدف هو "التعويم" من أجل التعميم.
جاءت البرقية الملكية في وقت متأخر من الليل، ومباشرة بعد الإعلان عن فوز شباط، حتى ليبدو للمتابع أن ساعة مصير البلد كله كانت متوقفة على انتخاب أمين عام لحزب "الاستقلال". في حين أن انتخاب الأمين العام لهذا الحزب ظل معطلا منذ عدة أشهر، بل إن نفس الحزب بقي على رأسه وطيلة ثلاث ولايات متتاليات أمين عام ضعيف وبدون شخصية اسمه عباس الفاسي، لا يهش ولا ينش! ستذكره الأجيال المقبلة بفضيحة "النجاة" المأساوية.
هل كان الديوان الملكي سيكون بنفس الفاعلية، ويتصرف بأقصى سرعة لو أن الأمر تعلق فعلا بأمر جلل؟ لقد انتظر نفس الديوان عدة ساعات وأحيانا عدة أيام قبل أن يبرق مهنئا انتخاب "زعامات" حزبية لا تقل شأنا بالنسبة للمخزن عن حزب يعتبر ابن "دار المخزن" هو "الاستقلال"، بل إن نفس الديوان تأخر عدة أيام قبل أن يبعث ببرقية تهنئته لأول امرأة مغربية تنتخب بطريقة ديمقراطية وشفافة على رأس حزب ذي مصداقية اسمه "الاشتراكي الموحد"، وظلت تلك البرقية سرية إلى يومنا هذا لم يسهر صحافيو الوكالة الرسمية حتى وقت متأخر من الليل ليبثوها كما فعلوا مع برقية تهنئة شباط، وطبعا لا أحد ينتظر، بما في ذلك حتى مناضلو حزب مثل "النهج الديمقراطي"، أن يتوصلوا ببرقية مماثلة حتى لو تأخر وصولها، وحتى لو كانت من باب المجاملة ورفع العتب! وبعيدا عن الحزازات السياسية وما تفرضه من اعتبارات، خاصة عندما يتعلق الأمر بالشأن الحزبي الذي يفرض على المؤسسة الملكية أن تترفع عنه وأن تعامل الجميع على نفس القدر من المسافات. فقد سبق أن مر المغرب بلحظة أزمات عصيبة كان ينتظر أن يكون رد فعل الديوان الملكي بنفس السرعة التي صدرت بها برقية تهنئة شباط. لقد حدث ذلك إبان احتلال الأسطول الحربي الإسباني لجزيرة ليلي، وكلنا نتذكر الندوة الصحفية التي عقدها وزير الخارجية آنذاك محمد بنعيسي، وكشف خلالها أن وزيرة الخارجية الإسبانية آنذاك، أنا بلاسيو، اتصلت به قبل أن تصل بوارجها الحربية إلى الجزيرة لتنبهه إلى خطورة الموقف، وتلح على ضرورة سرعة اتخاذ قرار من الجانب المغربي، فرد عليها الوزير المغربي المسكين بقوله "نحن في الهزيع الأخير من الليل سيدتي ولا يمكنني أن أوقظ صاحب الجلالة من النوم!".
أدى المغرب ثمن ذلك التأخر، إبان تلك الأزمة، غاليا، دبلوماسيا وسياسيا، وكاد يدخله في حرب لا تبقي ولا تدر. في حين رأينا كيف أن الديوان الملكي سهر الليل يناجي القمر ويتأمل النجوم على شاطئ بحر الصخيرات من أجل أن يبرق مهنئا شباط قبل بزوغ الفجر، فهل انتخاب شباط أهم من غزو جزيرة "ليلى"؟
من يعيد قراءة برقية تهنئة شباط، سيفهم الرسالة من تلك البرقية. فانتخاب شباط جاء مثل هدية من السماء في ليلة مباركة فتحت فيها أبواب السياسة لاستقبال "الوافد الجديد" الذي سيحمل معه "منافع كبيرة" للقصر و"إثما كبيرا" للسياسة. وإثمه أكبر من نفعه.
فالقصر في حاجة إلى رجل مثل شباط، لمواجهة عبد الإله بنكيران. رجل بنفس شعبوية بنكيران، وقدرته التواصلية، وخلفه حزب له آلة انتخابية قادرة على منافسة ومحصارة المد المتعاظم لإسلاميي "العدالة والتنمية" الذي كان شباط نفسه يسميه "النذالة والتعمية". هذا المد الذي حاول القصر فيما سبق مواجهته بذراعه الحزبي "الأصالة والمعاصرة"، لكن مع هبوب رياح الربيع الديمقراطي، سقطت فزاعة القصر، مما اضطره إلى تقديم "تنازلات صغيرة"، لعل أكبرها هو وصول حزب إسلامي لأول مرة إلى رآسة الحكومة. وبعد أكثر من تسعة شهور على توليه رآسة الحكومة، وبالرغم من كل غزل بنكيران واعتذاره البئيس وتوسلاته الساعية إلى بناء الثقة مع القصر، إلا أنه لم ولن يفلح في كسب مودته. إن مشكل القصر ليس مع بنكيران كشخص أو حتى مع وزرائه أو مع بعض نوابه البرلمانيين الذين يمارسون بعض الفنتازيات اللغوية، وإنما مشكلته مع التيار الإسلامي الذي يمثله الحزب وتختزله مرجعيته، فمجرد وصول حزب ذي مرجعية إسلامية إلى رآسة الحكومة، ولو أنها رآسة بلا صلاحيات حقيقية، أيقظ الآمال العريضة لدى أصحاب نفس المرجعية من معتدلين ومتطرفين لتحقيق حلمهم كل كما يراه ويتصوره ويتخليه. وغذى الانتظارات الملحة لدى شرائح واسعة داخل المجتمع تحلم بالعدالة الاجتماعية التي يعد بها الخطاب السياسي الديني.
الآن، ومع هدوء العاصفة في الشارع المغربي، يسعى القصر من جديد إلى استعادة آلة التحكم في المشهد السياسي، وضبط تصرفات وتحركات الفاعلين فيه. لذلك فوصول شخص مثل شباط إلى رآسة حزب وصفته البرقية الملكية بـ "العتيد"، لم يكن أمرا غير منتظر وأبعد من ذلك لم يكن مفاجئا بالنسبة للسلطة. فلو لم يكن وصوله إلى رآسة الحزب في صالح أجندتها الخفية لكان من السهل عليها الحيلولة دون ذلك. ألم تتدخل نفس السلطة وبصفة مباشرة في منع شخص مثل مصطفى الرميد، لم تكن تثق فيه، من رآسة فريق حزبه البرلماني؟ ألم تضغط من أجل إزاحة شخص مستقل الفكر مثل أحمد الريسوني من رآسة حركة "التوحيد والإصلاح" ؟ ألم تنتقم أيضا من حسن الشامي الرئيس السابق للاتحاد العام لمقاولات المغرب عندما كشف المضايقات التي تلاحق صديقه إدريس جطو؟ ألم تخطط لانقلاب أبيض أزاح أمينا عاما مترهلا مثل مصطفى المنصوري ونصب مكانه مرشحها صلاح الدين مزوار لقيادة حزب يسمى جورا وبهتانا التجمع الوطني للأحرار، وما هو بالوطني وأصحابه أبعد من أن يكونوا أحرارا؟ ألم تساهم، نفس السلطة، في إضعاف قائد حزبي مثل محمد اليازغي لدفع رفاقه إلى الانقلاب عليه؟ ألم تقذف بـ "قيادات" أحزاب صنعتها هي مثلما ترمى أوراق "الكلينيكس" بعدما تستنفذ مهمتها...تكرر ذلك مع عبد الله القادري، ونجيب الوزاني، والتهامي الخياري، ومحمود عرشان، وأسماء نكرة كثيرة لم يعد يتذكرها أي أحد... ألم تتنكر لخادمها الأوفى إدريس البصري الذي لفظته حتى صار مثل "كلب شريد"؟ (هذا الوصف هو من استعمله في مكالمة مع صاحب المقال عندما كان منفيا في باريس قبيل وفاته)...القائمة طويلة وبرميل قمامة السلطة بلا قاع...
يصعب تصديق أن السلطة التزمت الحياد السلبي في انتخاب الأمين العام الجديد لحزب كان دائما حليفها. وهناك اليوم اتهام مباشر من مرشح الأمانة العامة للحزب عبد الواحد الفاسي، الذي اتهم "أياد خارجية" بالتدخل في آخر لحظة للضغط على أربعة قيادات داخل الحزب لحملها على التصويت لصالح خصمه. مع الأسف، عبد الواحد هذا، كغيره من أهل السياسة والأحزاب في المغرب، لا يمتلك الشجاعة ليسمي بوضوح تلك الأيادي تماما كما لا يمتلك بنكيران ولا إخوانه الشجاعة ليسموا "العفاريت" و"التماسيح" التي تصارعهم في الخفاء.
فالسلطة التي تقدر قوة الالة الانتخابية لحزب مثل "الاستقلال"، وسط البوادي وبين الأعيان، وتقدر حاجتها إلى هذه الآلة لمواجهة الخطر الإسلامي القادم، هي في أمس الحاجة اليوم إلى حليف "وفي" و"مطيع"، تمسك بذراعه (ملفات أبنائه وربما أشياء أخرى لانعلمها)، وقادرة على ليّها متى شاءت لحمله على لعب دور "الواقي" و"الصمام" و"المهماز" و"القفاز"... وكل الأدوار التي ستملى عليه من فوق، حسب المواقف والظروف وما تفرضه الحاجة...
سيناريو المستقبل بات واضحا. محاصرة حزب "العدالة والتنمية" من داخل وخارج الحكومة. ففي مناسبة تسلمه مهام رآسة الحزب من سلفه عباس الفاسي، حمل شباط على الحكومة وانتقد قرارها بالزيادة في الأسعار. كما أن أول لقاءاته الحزبية لم تكن مع حليفه في الإئتلاف الحكومي "العدالة والتنمية"، وإنما مع حزب "الاتحاد الاشتراكي" المحسوب على المعارضة والذي بات يقترب يوما بعد يوم من حزب "الأصالة والمعاصرة". هذه مجرد بداية. لذلك فلن ننتظر طويلا حتى نرى شباط يكرر نفس الدور "القذر" الذي كان يقوم به سلفه عباس الفاسي عندما كان ينتقد حكومة عبد الرحمن اليوسفي رغم أن حزبه كان مشاركا فيها. وإذا كان من يحرك آنذاك عباس الفاسي هي القيادات التاريخية الحزبه الغاضبة بعد "سرق" منهم حليفهم حزب "الاتحاد الاشتراكي" منصب الوزارة الأولى، فإن من له اليوم مصلحة في فشل حكومة بنكيران هو من سيدفع شباط إلى مهاجمته من داخل الحكومة ومن خارجها...
اليوم حميد شباط على رآسة حزب "الاستقلال"، وغدا ربما يحل رجل مثل إدريس لشكر على رآسة "الاتحاد الاشتراكي". عندها ستتضح الصورة أكثر، ونبدأ نشهد عودة اللعبة من جديد إلى المربع الأول، مربع "الأصالة والمعاصرة" ذراع القصر الحزبية الذي يسعى إلى خنق السياسة قبل الإعلان عن موتها رسميا إن لم تكن فعلا قد ماتت سريريا...
الحل هو الثورة...وهي قادمة لاريب فيها.
جواد غسال
الثلاثاء 25 شتنبر 2012 - 23:43
ثمة أسئلة كثيرة وجب طرحها، بكل مسؤولية وموضوعية، في قضية "دفاتر تحملات"، الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، و"صورياد دوزيم"، في الوقت الذي دخلت فيه قضية الدفاتر منعرجا جديدا، بعد رفض الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري المعروفة اختصارا ب"الهاكا" التأشير على الدفاتر في آجال محدودة، وانزاحت إلى تعطيل عمل الوزارة، بتقديم ملاحظات غزيرة على كل البنود والمواد التي تتضمنها، في الوقت الذي كانت مطالبة بتقديم تلك الملاحظات على النسخة الأولى، وليس المعدلة...
ومبتدأ السؤال في نازلة أرقت المغاربة، وطلاب الإصلاح، في فهم ما يجري، يكمن في طبيعة الأدوار الموكولة إلى مختلف المؤسسات، وكيف تتحول هيآت، من قبيل الهيأة العليا للإتصال السمعي البصري، من آلية مساعدة في تنفيذ السياسات الحكومية، إلى وكر من أوكار عرقلتها، وجر الفشل على برامجها، بل وتثير شبهة أسئلة أخرى، في طبيعة الأيادي التي تحركها، وتنسج خطوات تقدمها وتحرُّكها، حتى أصبحت لها قوة لا يُعلم من أين تستمدها.
فمن أين تستمد الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري كل هذه القوة؟ ومن أين اقتنصت شرعيتها حتى يتجاوز دورها الوظيفي، تقديم الاستشارة، والسهر على متابعة تنفيذ البرامج والقوانين التي تسطرها السلطتين التشريعية والتنفيذية، إلى دور تقريري، "يملِّكها" الحق في رفض دفاتر التحملات، أو الدفع في اتجاه التعديلات، أو عرقلة سير عمل وزارة بأكملها.
لقد أسست الهيأة العليا للإتصال السمعي البصري بظهير، حدد أدوارها في إبداء الرأي والاستشارة والاقتراح، عندما يطلب منها ذلك، من قبل رئيس الحكومة، أو رؤساء مجلسي النواب والمستشارين في الجانب القانوني، والسهر على تنفيذ دفاتر التحملات، واحترام القوانين في الانتاج والبث في مجال السمعي البصري، ليتحول الدور في رمشة عين إلى الرقابة على السياسات الحكومة، ثم إلى أدوار تقريرية، وهنا أطرح السؤال بكل سذاجة، كيف لهيأة يعين أعضاءها التسعة (الرئيس وأربعة أعضاء من قبل الملك، واثنين منقبل الوزير الأول، وفرد من قبل رئيس مجلس المستشارين، وفرد من قبل رئيس مجلس النواب) أن تتحكم في قرارات وسياسة حكومة اختارها الشعب المغربي، وحظيت بثقة ملكية، وبصلاحيات دستورية واسعة، ثم تسعى الأولى إلى سياسة لي دراع الثانية، باستخدام موقعها في المصادقة على دفاتر التحملات ؟
لقد واجة المغاربة سنوات من الخيبات والنكسات السياسية، بفضل التوظيف غير البريء والمشبوه للعديد من المؤسسات في معارك سياسية أدت إلى تعطيل العديد من مبادرات إصلاح قطاعات حساسة، وإيقاف عجلة التغيير في بداية دورانها، ما أدى بالعديد من المحللين إلى اعتبار إنشاء المجالس العليا والهيئات الإستشارية، جزءا من خطة واسعة لإفراغ المؤسسات المنتخبة من صلاحياتها، وتقزيم أدوارها، وتعطيل برامجها، والتحكم في سياساتها...
وما نشاهده اليوم في ما تواجهه العديد من الملفات، يؤكد أن المغاربة في حاجة ماسة إلى ربيعهم الخاص، لا يقوم بالقص واللصق لصور وأنماط الثورات الأخرى، بل ينسج ربيعا يرتكز على الاستثناء المغربي نفسه، في نسف استمرار الاستبداد في شد أحزمته، ودك أوتاده، ليبقى راكما على صدر التغيير، ويعثر سيره.
إن المؤشرات الحالية تؤكد، بلا لا يدع مجالا للشك، عودة صراع الإرادات إلى الصفر، وبداية المخاض حول دفاتر التحملات، بسبب التحول في تدبير الهيأة العليا للإتصال السمعي البصري، ما سيدخل المجال في متاهات كبرى، سيكون الحكم فيها هو الإعلام والشعب، وهو ما يحتم على الإعلام لعب دور إيجابي في استنقطاق الحقائق، ومساءلة الاسباب الكامنة وراء تعثر ملف إصلاح الإعلام العمومي، عوض خلط الأبيض بالأسود، والركون إلى العناوين الرنانة، خدمة مجانية لمشروع بدأ بزوغه منذ حين...
من بين العجائب في بلادنا الحبيبة أننا نستورد الوزراء من الخارج وكأن البلد خاوية من رجالها و نسائها، والحديث هنا طبعاً عن السيد محمد الوفا الذي وجد نفسه وزيراً للتربية الوطنية بعد أن كان سفيراً للمغرب في البرازيل والهند.
ما العلاقة بين الرجل وبين التربية الوطنية ؟ ما هي مؤهلات الرجل ليخطط لمستقبل أبنائنا ؟ ماذا قدم الرجل لبلادنا في الهند والبرازيل لنكافئه بوزارة التربية الوطنية ؟ الله أعلم.
ولأن الرجل أتى فعلاً للوزارة من بعيد فقد ظهرت عليه معالم "الدوخة ديال الطيارة" يوم المجلس الوطني الأخير لحزب الاستقلال، وأبدع في تهديد نواب الوزارة وسب المدراء والأساتذة، بل إن السيد الوزير المحترم جداً سب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية و ردد في مناسبتين عبارة "هداك اوباما باباه". و بطبيعة الحال أوباما لن يصدق ما يقال لأن بن لادن زعيم القاعدة لم يكن يتجرأ أن يقول مثل هذه العبارة أمام الكاميرات، لكن في بلد العفاريت والتماسيح كل شيء يصبح ممكناً.
و بما أن السيد الوزير أتى فعلاً من بعيد فقد أجزم بأن الاكتظاظ في المدارس بالمغرب جد مستحيل، بل وحتى مدارس أمريكا لا تتوفر على ما تتوفر عليه مدارس المغرب و اختصر مشاكل التعليم في المغرب ببساطة في الأساتذة الغير المتفانين في عملهم و "المفشين".
هذا هو تحليل المسؤول الأول عن التربية والتعليم في بلادنا، ولم يمض عن آخر خطاب للملك والذي أعلن فيه بكل صراحة افلاس المنظومة التعليمية سوى شهر واحد . فكيف سنعالج الإفلاس بالإفلاس إذاً ؟
فاقد الشيء لا يعطيه طبعاً، والسيد محمد الوفا لا يملك شيئاً ليعطيه للقطاع أصلاً. فالسيد الوزير لم يفهم بعد أنه يسير القطاع الأكثر حساسية اليوم في المغرب، فالتعليم هو الأساس وهو السبيل الأوحد للخروج من الأزمة على جميع الأصعدة لأن التعليم هو قاطرة التنمية و به تبنى الحضارات و تتقدم الأمم.
لم يقدم السيد الوفا أي جوابٍ على الخطاب الملكي الأخير الذي أعلن فشل البرنامج الاستعجالي للتعليم، ولا تتوفر الحكومة المغربية الحالية على أي استراتيجية واضحة وأهداف محددة في ما يخص التعليم.
ما الفرق بين الدخول المدرسي لسنة 2011/2012 ودخول هذه السنة ؟ ليس هناك أي فرق يذكر.
ما زلنا ننافق أنفسنا ونبحث عن سبب تخلفنا في مكان ما، لكن الخلل واضح و ظاهر : منظومتنا التعليمية فاشلة ولا تنتج عقولاً تفكر ولا سواعد تنتج، وإذا اعْوَجَّتْ منظومة التربية والتعليم اعْوَجَّتْ منظومة الأخلاق في البلد واعْوَجَّتْ منظومة الإنتاج. فكل برامج التنمية والتصنيع والنمو تُبْنَى على منظومة التعليم، وكل ما يراهن عليه البلد على المدى القريب أو البعيد مرتبط بمنظومة التعليم.
و باختصار شديد :إذا أسندت الأمور إلى غير أهلها فانتظر الساعة.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)