الصفحات

المكتب الاقليمي للجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي .

الأعضــاء

يتم التشغيل بواسطة Blogger.






المصطفى مرادا / المساء
التربية نت 25-08-2012



احتل موضوع التعليم حيزا كبيرا في الخطاب الملكي الأخير لذكرى ثورة الملك والشعب، وفق نسق متسلسل منطقي،
يبدأ بالشباب والمدرسة والأسرة وينتهي للحديث عن التنمية المنشودة، باعتبارها مطمحا لا يتحقق على المستوى الاستراتيجي بدون شباب فاعل، منتج ومتفتح، شباب ينخرط بإيجابية في التحولات التي يعرفها المجتمع المغربي، وفي نفس الوقت لا يمكن تكوين شباب بهذه المواصفات بمدرسة تقوم على «منطق تربوي يرتكز على المدرس وأدائه، مقتصرا على تلقين المعارف للمتعلمين»، بل بمدرسة تعتمد «منطقا آخر يقوم على تفاعل هؤلاء المتعلمين، وتنمية قدراتهم الذاتية، وإتاحة الفرص أمامهم في الإبداع والابتكار، فضلا عن تمكينهم من اكتساب المهارات، والتشبع بقواعد التعايش مع الآخرين، في التزام بقيم الحرية والمساواة، واحترام التنوع والاختلاف» كما جاء في الخطاب الملكي. ولأن مشكلات الشباب كما هي متعارف عليها، تجد امتداداتها فيما وراء المدرسة أي في محيطها، فإنه من الواجب أن تكون للأسرة أدوار حاسمة في تحقيق هذا الرهان، وفق منطق الشراكة لا منطق الصراع، باعتبار أن الرهان على الشباب هو رهان مجتمع بأكمله..إذن ما الذي يمنع المدرسة المغربية من لعب دورها في هذا النسق المتكامل وظيفيا؟ ما الذي يجعل تعليمنا ناقص الجودة والجاذبية وغير ملائم للحياة كما جاء في الخطاب؟ أي دور للمدرس في هذا الوضع غير السليم؟ أسئلة وأخرى ستعالجها «المساء» في هذا الخاص عن المسألة التعليمية على ضوء الخطاب الملكي الأخير.
 
بات في حكم بديهيات مغرب اليوم، كون إشكالات قطاع التربية والتكوين هي من قبيل الأمراض المزمنة المستعصية ليس على المعالجة وحسب بل والتشخيص حتى، إذ كلما انبرى المرء لتشخيص معضلة من معضلاته إلا ويجد نفسه إزاء قضايا متشابكة ومترابطة نسقيا على نحو يصعب معها فرز الأسباب عن النتائج، وهذه عن التداعيات والتأثيرات، صحيح أن مشكلات الهدر المدرسي والانقطاع والتكرار مثلا، هي مشكلات لا يتوقف تأثيرها عند الشخص موضوع الظاهرة، بل تتعداها لتكون مشكلة مجتمعية عامة، مشكلة في التنمية والقيم الثقافية وحقوق الإنسان وغيرها، غير أنها مشكلات تتبادل المواقع في كل تحليل موضوعي، فتارة يبدو ضعف وتيرة التنمية سببا في ارتفاع نسب الهدر والانقطاع والتكرار، وهذا من جهة تفسير سليم، وتارة يبدو أن ضعف التنمية هو نتيجة للعوامل السابقة، خصوصا في عالم قروي مهمش وفقير جدا، وهو بدوره يعتبر تفسيرا سليما أيضا، وصعوبة هذا النوع من الاستدلالات الدائرية يتجلى خاصة في البرامج الإصلاحية والتي تتضمن برامج عمل..

فعلى الورق، هذه السنة هي الأخيرة في برنامج إصلاحي، سمي بـ«الاستعجالي»، بدأ منذ ثلاث سنوات، وهو نسخة ثانية معدلة عن برنامج إصلاحي بدأ منذ ثلاث عشرة سنة من الآن، سمي بالميثاق الوطني للتربية والتكوين، والذي جاء كثمرة لمجموعة من التقارير الوطنية والدولية والتي نبهت إلى الوضع المأساوي لتعليمنا قياسا لعدة مؤشرات كالهدر المدرسي والانقطاع والتكرار وضعف التعلمات في الكفايات الأساسية كالقراءة والكتابة والحساب..باختصار تعليم ينتمي لمغرب القرون الغابرة..

وعلى الورق دائما، خصصت للقطاع ميزانية ضخمة فاقت 50 مليار درهم على مدى ثلاث عشرة سنة، خصصت منها نسبة كبيرة للبرنامج الاستعجالي بلغت 30 مليار درهم، في أفق تأهيل المدرسة العمومية من حيث الموارد البشرية واللوجيستيكية، حيث تمت برمجة مجموعة من المشاريع، كبرنامج تيسير وبرنامج مليون محفظة للحد من الهدر المدرسي والانقطاع، ناهيك عن حزمة إجراءات إدارية وتربوية كان الهدف منها بعث روح جديدة في منظومتنا التربوية.

لكن على الواقع، فبعيد انقضاء عشرية الإصلاح، ظهرت حقائق مطابقة للواقع، تفيد بأن «دار لقمان لا تزال على حالها»، عندما صنف البنك الدولي المغرب في مرتبة عربية وإسلامية متأخرة، أي المرتبة 11 من مجموع 14 دولة، إذ تفوقنا فقط على موريطاينا والصومال وجيبوتي !!

وعلى الواقع دائما، وبعد ثلاث سنوات على البرنامج الاستعجالي، هاهو الخطاب الملكي الأخير يعلنها صراحة «مدرستنا تسائلنا جميعا»،لذلك «ينبغي إعادة النظر في مقاربتنا، وفي الطرق المتبعة في المدرسة»، وقبل هذا الخطاب كان الوزير الحالي قد أعلن الحقيقة المأساوية أمام نواب الشعب، إذ كشف أمام لجنة التعليم والثقافة والاتصال في مجلس النواب أواخر شهر يوليوز الماضي، أن هذا البرنامج الذي أعلنت عنه الحكومة السالفة، والذي اعتبر بمثابة طوق نجاة للتعليم المدرسي، لم يحقق أيا من أهدافه..فبماذا نفسر هذه المعضلة؟

لماذا فشل البرنامج الاستعجالي؟

دعوة الخطاب الملكي الأخير الحكومة إلى ضرورة العمل في اتجاه تبني تغيير « يمس نسق التكوين وأهدافه، وذلك بإضفاء دلالات جديدة على عمل المدرس لقيامه برسالته النبيلة، فضلا عن تحويل المدرسة من فضاء يعتمد المنطق القائم أساسا على شحن الذاكرة ومراكمة المعارف، إلى منطق يتوخى صقل الحس النقدي، وتفعيل الذكاء، للانخراط في مجتمع المعرفة والتواصل»، هي دعوة لوضع برنامج إصلاحي آخر، لكن أليس من الواجب تشريح مكامن الخلل في إنجاز البرنامج الاستعجالي؟ أليس حديث الخطاب الملكي عن «الشراكة والمسؤولية» هو دعوة صريحة لتجاوز منطق التحكم والإملاء التي تزعمتها مكاتب الدراسات الأجنبية والتي كانت تقف وراء هذا البرنامج؟

فإذا رجعنا إلى نص «البرنامج الاستعجالي»، سنجد أن الأهداف الاستراتيجية المحددة لمستويات التعليم، ورفع جودة التعليم بمختلف أبعادها سنجد أنها من المحال أن تتحقق في ثلاث سنوات التي حددها البرنامج الاستعجالي، لأنها أهداف أغلبها بعيد المدى.

إن المقصود بهذه الإشارة هو أن شمولية البرنامج الاستعجالي في رهاناته وأهدافه، من شأنها أن تكون عائقا ذاتيا في أجرأته، إذ أن جسامة برامجه الكبرى والصعوبات الموضوعية التي تواجه تنفيذها، من شأنها أن تشتت الجهود، فعندما نقول «استعجالي» فإن المطلوب هو أن تكون الأهداف أكثر تحديدا وتركيزا، فليس من المنطقي أن ندخل مريضا لقسم المستعجلات في حالة احتضار، ونجري له عمليات جراحية في القلب والرئة والدماغ والكلية والعين...في عملية واحدة، إذا الأولى هو أن نبقيه على قيد الحياة أولا، فتعميم التعليم وتوسيع قاعدة التعليم الثانوي التأهيلي وتنمية التعليم الخصوصي وتطوير الهندسة البيداغوجية وترشيد تدبير الموارد البشرية وتنمية البحث العلمي ولتجديد التربوي و..و..و..، هي أهداف مهمة وكبيرة بكل المقاييس، لكن لا يمكن أن تكون أبدا برامج لثلاث سنوات، إنها رهانات استراتيجية كبرى، فمن يقرأ هذا البرنامج ويستمع لمسؤولي القطاع وهم يتكلمون عنه، سيظن أن الأمر يتعلق برصاصة أخيرة.

هل إصلاح المدرسة المغربية ممكن؟

كثيرة هي المداخل التي يمكن من خلالها الإجابة عن هذا السؤال، لكن نفضل ان نركز على عائق الموارد البشرية، فكما هو معلوم، حدد التقرير الأول للمجلس الأعلى للتعليم في تشريحه لمعوقات إصلاح منظومة التربية والتكوين في بلادنا، خمس محددات تشكل مصادر الاختلالات التي تعرفها هذه المنظومة، منها ضعف التعبئة من أجل الإصلاح، وغياب الثقة الجماعية في المدرسة المغربية، وهذا الخلل الكبير ليس فقط مشكلة تواصلية على هامش إصلاح المنظومة، بل إن ضعف انخراط الأسرة ومختلف المتدخلين الاجتماعيين والاقتصاديين والمحليين، راجع بالأساس إلى هذه المشكلة، فصورة المدرسة العمومية في محيطها عامة لا تعدو أن تكون صورة سلبية راكمتها سنوات الخبط على مستوى البرامج الإصلاحية، وأساسا انعدام الصلة على مستوى القيم بين هذه المدرسة والمجتمع، اللهم إلا صلات لها علاقة بكون المدرسة سوق استهلاكية مربحة للمخدرات وتجارة الجسد القاصر، في تطاول صادم أحايين كثيرة، غير أن الناظر في الوجه الآخر للعملة، غير وجه المؤامرة والاضطهاد الذي نشعر به نحن رجال التربية والتكوين، سيرى أشكالا متعددة من التقصير يتحمل الجميع مسؤوليتها، بدءا من المدرس رأسا إلى السيد الوزير، تقصير مرده إلى فقدان الجميع الثقة في قدرتنا جميعا على استدراك اختلالات منظومتنا إن نحن فعلا امتلكنا إرادة طيبة للفعل، وهذا ما نعوزه بهذا القدر أو ذاك صعودا ونزولا.

فبديهي كل البداهة أن غياب إرادة الفعل سبب رئيسي في فشل كل المبادرات الإصلاحية في قطاع التربية والتكوين، في وضع مأساوي كهذا تصبح مفاهيم المراقبة والمحاسبة والتأطير والتواصل والتحفيز والتكوين وإعادة التكوين وغيرها من وسائل التعبئة، تصبح مفاهيم جوفاء تصلح لتجزية الوقت، هذا إن لم تؤخذ على محامل أخرى، تنآى بالمدرسة عن أهدافها المصيرية وتعطي نتائج عكسية لكل ما تم التخطيط له، لنعاود الإسطوانات ذاتها، بعود أبدي لا مكانة فيه للتقدم والقطائع والتجاوز..اللهم إلا التكرار والاجترار وقليل من الجرأة للاعتراف بذلك.

فالجميع بدءا من أصغر عون خدمة في مدرسة إلى السيد الوزير، يقر بأن المدرسة العمومية تعاني من اختلالات، وقد يحصل أن يتفقوا أيضا في وصف أعراض هذه الاختلالات، لكن تحديد الجميع للمسؤوليات دوما، وأقول دوما، ما يتجه إلى تحميل الآخرين مسؤولية الفشل، وفق ميكانيزم نفسي ملؤه برانويا الاضطهاد، فالجميع يبرئ ذاته ويلقي بالمسؤولية جزافا؛ يمينا وشمالا على الآخرين..

فالمدرس يلقي باللوم على الإدارة التربوية في مشاكل الخريطة المدرسية والاكتظاظ وتدبير الزمن المدرسي ورتابة الحياة المدرسية وبالتالي ضعف النتائج والجودة إلى غير ذلك، والإدارة التربوية تحمل المسؤولية للإدارة الإقليمية، والتي تعتمد على مقاربات محاسباتية تقنوية غير مرنة في تدبير الموارد بمختلف أنواعها، وهي أيضا تلقي باللائمة على الإدارة الجهوية والمستفيدة من مناخ تدبيري يسمى مجازا «بترسيخ الحكامة»، فيما هو تتويج لـ«ملوك صغار» في الأكاديميات، يسيرون أكاديميتهم بذهنية تسيير الممتلكات الشخصية، ويحتلون المنابر للتبجح بأهمية الحكامة والشفافية والتواصل..، وهؤلاء أيضا لا ينسون أن يحملوا الوزارة والمصالح المركزية مسؤولية الإغراق في بيروقراطية الأزمنة البائدة، وهذه المصالح لا تنسى أن تحمل الوزير مسؤولية غياب الإرادة السياسية، ولكي تكتمل سلسلة التبريرات ودفع المسؤولية عن الذات، يعاود الوزير القهقرى إلى نقطة الصفر، وتحميل المدرس مسؤولية فشل الإصلاح، وعزمه محاسبة المقصرين..وفتح خط أخضر لتلقي شكايات المواطنين من المدرسين..لتكتمل دائرة الاتهام..حيث يغيب النقد الذاتي ويحضر التبرير، ويغيب الواجب ويتضخم الحق..

فمن سمع السيد الوزير المسؤول عن البرنامج الاستعجالي، السيد اخشيشن، يقول إن «جل المدرسين جاؤوا صدفة إلى قطاع التعليم، وليس اقتناعا بمهمة التدريس»، سيفهم أي خلل هذا الذي يعتري تصورات الجميع دون استثناء، في تبرير أخطائهم والتنصل من مسؤولياتهم، والبدء بتحميل الآخرين مسؤولية الفشل، وخطورة هذا الوضع المأساوي هو أنه في الوقت الذي يُطالب فيه الجميع بالتعبئة الشاملة وبالالتزام الكامل والمطلق بإصلاح منظومة التربية والتكوين، نجد فيه الجميع يستنفر ملكاته وقدراته التواصلية والتحليلية فقط في التبرير واجترار وضع قائم.

هكذا تكتمل السلسلة الدائرية على شاكلة السلسلات الغدائية الشهيرة في عالم الغاب، تنطلق السلسلة من المدرس صعودا إلى الوزير لتعود إليه رأسا من هذا الأخير، وهكذا والأيام تمر من سنة قيل إنها بداية فعلية لمدرسة النجاح، ولتمر السنوات الثلاث لبرنامج قيل عنه إنه استعجالي، وها هم الجميع يعاودون الحديث عن أزمة التعليم، ليس لأنها غير موجودة بل لأنهم مرتاحون لكونها أزمة تعني الآخرين وليست تعنيهم..

إن غياب إرادة الفعل، هو السبب العميق لضعف التعبئة على أرضية كل برنامج إصلاحي، ولعل هذه الحقيقة يجب أن تشكل خريطة طريق بالنسبة للجميع، فمن نتائجها الفورية أيضا اضمحلال الثقة في المدرسة العمومية إلى درجات دنيا أضحت فيها المدرسة مرادفة لإعادة إنتاج الفشل والتخلف والأمية والسلوك اللامدني والظلم والتسلط والابتزاز..وكل الرذائل، بل إن المدرسة، بشقيها العمومي والخاص، أصبحت رائدة في هذا المجال..

إن مشكلة المدرسة العمومية قبل أن تكون مشكلة خصاص في الإمكانات وضعف السياسات هي أساسا مشكلة في ضعف التزامنا كرجال تربية وتكوين، بالتعبئة لإيجاد حل لمعضلاتها، صحيح أن المشكلة ليست فينا وحدنا، فللأسر والجماعات المحلية والمقاولات والمجتمع المدني والنقابات نصيبهم، غير أن المشكلة بدأت بالتأكيد منا، وبأيدينا وحدنا الحل، إنه البدء من الذات وتحمل المسؤولية في حدود الواجب على كل منا..

المدرس..حجر الزاوية في الإصلاح

التدريس كما نعلم، فن ودراية وصناعة، فليس كل ذي علم أو ذي خلق يصلح أن يكون مدرسا، فكم من عالم مجدد تفتنك كتبه وتآليفه، وما إن تستمع لدروسه أو مداخلاته حتى تصاب بخيبة أمل توازي في قوتها افتتانك بأسلوبه واجتهاداته، ولكن تعاكسها، وكم من فاضل يحتدي الناس بأعماله،ولكن قلة علمه وضعف تمييزه تجعل كلامه منفرا وغير ذي تأثير، فالتدريس قبل أن يكون معرفة وعلوما يكتسبها صاحبها بالمواظبة والمجاهدة، هي أولا هيئة واستعداد، وهما مبدأ هذه الصناعة وإليها ترجع كل المبادئ، فإن كان الجميع ينكر على حكومة الفاسي المنتهية تبنيها لعملية توظيف مباشر في مهنة التدريس تحديدا دون إجراء الحد الأدنى من الانتقاء والذي يمكن هذه المهنة من استقطاب ذوي الاستعداد فقط دون غيرهم، فلأن هناك فرق كبير بين أن نحل مشكلة هي التشغيل، كمشكلة اجتماعية صرفة، وهذا حق دستوري لا يرتفع من جهة، وأن نخلق في هذا الجسم المعتل عللا أخرى تنضاف لعلله المزمنة أصلا، علل ذات طبيعة تربوية..

أما الاعتياد فإن هناك أمورا إذا اعتادها المدرس أضحى معها مبدعا وممتعا، أولها وعماد سنامها التحصيل المعرفي المتواصل، فالمدرس الذي يهجر الكتاب يصبح ضارا لغيره، وإزاحته عن هذه المهنة واجبة عقلا وشرعا، فإن كانت نقيصة التكبر مانعة لحصول المعرفة، فإنها بالنسبة للمدرس كبيرة تورث صاحبها شتى أنواع الإدانة، وكم يسهل على تلامذته اكتشاف أمره وفضح تقاعسه، وتطاوله على ما لا يعلم..ولم يجد لما يعرف به دون علم سبيلا لتحصيله..هذا عن المدرس الذي منعه تهاونه أو تكبره عن الاستزادة في المعرفة، أما المدرسين الذين أدمنوا مقاهي ومحلات القمار، يقضون فيها الساعات الطوال في انتظار تحقق هلوسة ربح مادي سريع، منافسين في ذلك الجهلة والرعاع والسقاط، فهؤلاء هم فاسدو القطاع ومفسديه.

وكم حاجتنا في القطاع اليوم، لمدرسين مستعدين بالفطرة لهذه الصناعة ولهذا الفن السامي، مدرسين لا تنقطع علاقتهم بالمعرفة لمجرد «خروجهم» خارج السلم، أو لمجرد حصولهم على شهادة، وكم حاجتنا اليوم، لتسطير برنامج انتقائي وتكويني صارم يعيد للمهنة هيبتها ووقارها ودورها الريادي في المجتمع.

فإذا كنا اليوم، على المستوى البيداغوجي، نتكلم عن المتعلم كمركز للعملية التعليمية التعلمية، وعن الحياة المدرسية، كفضاء شامل تتفاعل فيه مختلف مكونات الحياة التربوية، والتي تتجاوز في ديناميتها وفعاليتها الأنشطة التقليدية للمدرسة كتلقين، ونتكلم أيضا عن المدرس كوسيط بين مصادر المعرفة والمتعلمين، ووسيط اجتماعي بين المدرسة والمجتمع، وفاعل في مشروع المؤسسة ومنخرط في محيطه وفاعل فيه، فإن هذا لا يمكن أن يتحقق على أرض الواقع دون تكوين للمدرسين مفكر فيه بعناية وعقلانية، سواء في مرحلة التكوين الأساس، والذي تمت المراعاة فيه للجانبين النظري والعملي، أو في مرحلة التكوين المستمر والدائم لهؤلاء الأطر.

من هنا نعتقد أن خطوة توحيد مؤسسات تكوين الأطر في مؤسسة واحدة، هي المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، خطوة كانت منتظرة، لأن منطلقها واضح، وهو أنه لا يمكن توحيد منظومة التربية التكوين وخلق الانسجام بين مكوناتها على أرض الواقع بدون توحيد مؤسسات تكوين أطر هذه المنظومة، في إطار مؤسساتي مناسب من حيث بنيته التحتية ومناهجه ولأطر العاملة فيه، في أفق تكوين أساتذة ذوي كفاءات مهنية تربوية تمكنهم من أداء مهامهم بمهنية متميزة.

وهذا الاختيار، والذي تسعى الوزارة لتبنيه ابتداء من السنة الدراسية المقبلة، من شأنه أن يرتقي بالممارسة التدريسية، ويربط ولوج مهنة التدريس بالتكوين، علما أن رهان تجديد المدرسة مشروط بجودة عمل المدرسين وإخلاصهم والتزامهم، وكذا جودة التكوين الأساس والتكوين المستمر والفعال لهم، وعندما نتكلم عن رهان بهذه الأهمية فنحن نتكلم عن رهان ذي بعد استراتيجي بالنسبة للمنظومة ككل، لكونه يتعلق بتأهيل الموارد البشرية، والتي بدونها لا يمكن تحقيق أي شيء في مسار إصلاح هذه المنظومة.




...تابع القراءة

عرض لأبرز عناوين الصحف الصادرة اليوم الجمعة 24 غشت 2012

الجريدة التربوية الالكترونية - و.م.ع
الجمعة 24 غشت 2012

في ما يلي عرض لأبرز العناوين التي تصدرت صفحات الجرائد الوطنية الصادرة اليوم الجمعة ..

* رسالة الأمة:

- متى يرفع بند السرية عن حقيقة الأجور العليا والتعويضات الخيالية لكبار موظفي الدولة والوزراء في مقابل الرفع من الحد الأدنى للأجور كما وعد بذلك رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران٬ وهو الإجراء الذي لازال معلقا إلى إشعار آخر.

* النهار المغربية:

- المكتب التنفيذي للشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة يؤكد أن المياه التي يشربها سكان الرباط وتمارة وسلا وزمور زعير ملوثة وأن معظم سكان هذه الجهة قضوا شهر رمضان وهم يستهلكون مياها مشكوك في سلامتها وذات رائحة كريهة ومهددة بالتلوث في غياب المراقبة والمعالجة والتدخل السريع لتفادي الكارثة٬ مما يهدد مليون مواطن بالجهة بأمراض بسبب الرصاص والبكتيريا.

* المساء:

- فضيحة جديدة..سطو غامض على 39 محولا كهربائيا بمطار بنسليمان٬ ومصدر مطلع يكشف أن الحادث الذي وقع ليلة الثلاثاء 14 غشت الجاري لم يكتشف إلا بعد عدم تمكن طائرة كانت تستعد للهبوط بالمطار من استكمال عملية النزول حيث تبين بشكل مفاجئ غياب الإنارة ليتم تحويل اتجاهها إلى مطار محمد الخامس لإنقاذ الموقف.

- استراتيجية اقتصادية جديدة للحكومة.. قال مصدر حكومي إنها تقوم أساسا على تشجيع الصناعة ونهج سياسة حمائية من خلال تفعيل الحواجز غير الجمركية ومنح الأفضلية للمنتوج الوطني والتحكم في المشتريات العمومية من الخارج من أجل التخفيف من حدة العجز التجاري.

* الأحداث المغربية:

- أسعار الخبز تقلق الحكومة بسبب قلة المخزون وارتفاع ثمن القمح في السوق العالمية٬ وممثلو أرباب المطاحن وزعوا منشورا على أصحاب الأفران للتحسيس بالاقتصاد في استعمال الدقيق على حسب الطلبيات بعدما تحسسوا ندرة قادمة في مادة القمح لا سيما الطري منه.

* الصباح:

- "الهاكا" تقطع الطريق على إيديولوجيا حزب العدالة والتنمية..حيث كشفت مصادر مطلعة أن الغرض من التدقيق في مضامين النسخة المعدلة من دفاتر تحملات التلفزيون العمومي هو حماية هذا الأخير من تدخل أو فرض تصور حزبي في إعلام هو ملك لكل المغاربة.

- رسالة بعثها مجهولون إلى مسؤولي شركة "كوماناف – فيري" تعدد اختلاسات اقترفها المدير العام لوكالة "كوماناف – أسفار" كانت وراء تفجير ملف الشركة٬ إذ أعقب ذلك تشكيل لجنة داخلية وقفت على العديد من التلاعبات في بيع التذاكر الخاصة بنقل الزبناء وشحن سياراتهم٬ومصادر مطلعة تكشف أن توفيق الإبراهيمي المدير السابق لشركة "كوماناف" استفاد بدوره من تذاكر البواخر دون أن يؤدي ثمنها.

- إحالة الفوج الأول من الجمركيين ورجال أمن الحدود العاملين بباب سبتة أمس الخميس على قاضي التحقيق لدى استئنافية تطوان بعد مثولهم أمام الوكيل العام٬ ومصادر متطابقة تفيد بأن المجموعة تتكون من 10 جمركيين وخمسة رجال أمن وأن قاضي التحقيق أمر بإحالتهم على المحكمة الابتدائية للاختصاص إذ رأى أن جل التهم الموجهة إليهم تشكل جنحا.

- قيادة الاتحاد الدستوري تعلن أن المؤتمر الوطني الخامس للحزب سينعقد نهاية السنة الجارية٬ مؤكدة أن تحديد تاريخ هذه المحطة الحاسمة سيتم كشفه في الشهر المقبل.

* بيان اليوم:

- المجلس الجماعي لمدينة الرباط يستأنف يوم الاثنين المقبل دورته العادية التي ستخصص للمناقشة والمصادقة على دفتر التحملات الجديد الخاص بتدبير النفايات الصلبة بعد الإقرار بفشل تجربة التدبير المفوض لهذا المرفق العمومي وانسحاب شركة " فيوليا " التي كانت تشرف على تدبير القطاع منذ أبريل 2008.

* العلم:

- فلاحون متضررون يشككون في مصداقية جهود السلطات المحلية والأمنية بجماعة أسنادة بإقليم الحسيمة٬ في عملية محاربة زراعة القنب الهندي٬ مؤكدين في شكاية موجهة إلى وزير الداخلية أن مسؤولي السلطات العمومية يتعاملون بانتقائية وتميز خلال عملية إتلاف حقول زراعة هذه النبتة.

* المنعطف:

- تنظيمات طلابية في العديد من الجامعات تعلن مقاطعة أداء رسوم التسجيل٬ وتستعد لحشد الطلبة مع بداية الموسم الجامعي نحو الرفع من وتيرة الاحتجاج ضد مجموعة من الاختلالات التي تعرفها الجامعة المغربية ومرافقها.

* الخبر:

- أزيد من 300 مشروع قانون سيعرض على مجلس النواب خلال ولايته الحالية وسط تخوفات من هيمنة الحكومة على البرلمان في المجال التشريعي.

- عبد الواحد الفاسي وحميد شباط يدخلان سباق السرعة النهائية للظفر بمنصب الأمين العام لحزب الاستقلال٬ والمرشحان عازمان على جعل مسألة محاسبة وزراء الحزب كل 6 أشهر تمرينا ديمقراطيا.

* الصحراء المغربية:

- جميع عناصر الأمن العاملة بمطار محمد الخامس الدولي تتوصل بتعليمات ولائية لتشديد المراقبة على جميع المسافرين ذوي الجنسيات الأجنبية٬ وإخضاع المشتبه فيهم للمراقبة دون الاهتمام بوظائفهم وذلك بعد اعتقال 30 مهربا للمخدرات٬ كما شددت التعليمات على منع مرافقي المسافرين من الدخول إلى بوابة المطار.

* الاتحاد الاشتراكي:

- مهنيو قطاع الدواجن يطالبون وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش بتدخل عاجل بعد أن قفزت أسعار الدجاج إلى ما فوق عتبة 23 درهما للكيلوغرام في العديد من المناطق٬ متأثرة بموجة الحرارة التي تجتاح المغرب.

- الفدرالية الديمقراطية للشغل تطالب من خلال فريقها بمجلس المستشارين بإحالة المتورطين في اختلالات مكتب التسويق والتصدير مهما كانت انتماءاتهم على القضاء٬ ومصدر يؤكد أن الاختلالات استفاد منها مقربون ومسؤولون إداريون.

* أوجوردوي لوماروك:

- نقص مخزون القمح وهم من صنع المضاربين..حيث تعتزم وزارة الفلاحة والصيد البحري في الأيام المقبلة فتح تحقيق على المستوى الوطني بعد تزايد الشائعات بهذا الخصوص٬ متوعدة باتخاذ إجراءات صارمة وملاحقة المضاربين ومخزني القمح٬ الذين يغذون هذه الشائعات بهدف الرفع من الأسعار٬ وبالتالي بيع مخزونهم من هذه المادة بأفضل الأسعار.

* البيان:

- المكتب المهني للحبوب والقطاني يؤكد أن مخزون القمح كاف. فالارتفاع الصاروخي والمفاجئ لأسعار الحبوب في السوق الدولية بعثر أوراق التجار٬ كما أن ضعف المحصول خلال هذه السنة وطلب العروض غير الموفقة التي أطلقها مؤخرا المكتب المهني للحبوب والقطاني زادت من هذا القلق. وفي الوقت الذي تنحوا في بعض الكتابات الصحفية إلى تهويل الأوضاع٬ تؤكد الأوساط الرسمية أنه لا داعي للقلق٬ مشيرة إلى أن مخزون البلد من الحبوب بلغ حتى منتصف غشت الجاري أزيد من 23 مليون قنطار٬ وهو ما سيكفي لضمان تزويد السوق بشكل عادي حتى نهاية السنة الجارية٬ وبالتالي لن يسجل أي نقص في المخزون. وبالتالي٬ فإن سيناريو ارتفاع أسعار الخبز غير واقعي.

* ليكونوميست:

- مشروع نقل المياه لمسافة 500 كيلومتر من الشمال باتجاه الجنوب ضخم بكل المقاييس٬ بداية من حيث التكلفة التي يمكن أن تتجاوز بسهولة الميزانية المخصصة هذه السنة لتنمية العالم القروي (20 مليار درهم) أو برنامج القطار فائق السرعة.

وتشير التقديرات الأولية إلى أن التكلفة ستتعدى 30 مليار درهم٬ إلا أنه يتعين انتظار إنهاء الدراسات قبل الحديث عن تقييم دقيق. وسيعمل هذا المشروع على نقل المياه من الجهات التي تعرف فائضا في هذه المادة الحيوية إلى الجهات التي تعاني من عجز فيها وبالتالي تجنب ضياعها٬ وهو ما سيؤمن توزيعا أفضل للمياه ويدعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية بالمناطق المستفيدة من هذا المشروع٬ والتي توجد بها ساكنة مهمة. وسيتم بالخصوص نقل المياه من أحواض واد لاو واللوكوس وسبو باتجاه المناطق التي تعاني من نقص في هذه المادة كأحواض أم الربيع وتانسيفت وأبي رقراق.

* ليبراسيون:

- المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية يدحض المزاعم الجزائرية ويؤكد أن القطيع المغربي خال من وباء "طاعون المجترات الصغيرة"٬ مشيرا إلى أن المصالح البيطرية للمكتب لم تسجل أي حالة من حالات الأمراض الفيروسية أو وباء طاعون الماشية في شرق المغرب أو في أي جهة أخرى من جهات المملكة. ويأتي هذا التوضيح عقب معلومات نشرتها الصحافة الجزائرية بهذا الشأن نقلا عن رئيس فدرالية مربي الماشية الجزائرية. 
...تابع القراءة









التربية نت 23-08-2012
خديجة عليموسى / المساء 22 غشت 2012

دق الملك محمد السادس ناقوس الخطر بشأن واقع التعليم بالمغرب من خلال خطابه الملكي الذي وجهه إلى الشعب المغربي أول أمس الاثنين بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، في تزامن مع عيد الشباب.
ودعا الملك حكومة عبد الإله بنكيران إلى التركيز على ضرورة النهوض بالمدرسة العمومية، إلى جانب تأهيل التعليم الخاص، في إطار من التفاعل والتكامل.
وتساءل الملك عن مدى قدرة المنظومة التربوية على تكوين الأجيال الصاعدة، وإعدادها للاندماج الكامل في المسار التنموي الديمقراطي للمجتمع، مؤكدا على أن منظومة التعليم موضوعة في صدارة الأسبقيات الوطنية.
وأضاف الملك قائلا إن «هذه المنظومة تسائلنا اليوم، إذ لا ينبغي أن تضمن فقط حق الولوج العادل والمنصف، القائم على المساواة، إلى المدرسة والجامعة لجميع أبنائنا. وإنما يتعين أن تخولهم أيضا الحق في الاستفادة من تعليم موفور الجدوى والجاذبية، وملائم للحياة التي تنتظرهم».
ودعا الملك إلى إعادة النظر في المقاربة الخاصة بملف التعليم وفي الطرق المتبعة في المدرسة، للانتقال من منطق تربوي يرتكز على المدرس وأدائه، ويقتصر على تلقين المعارف للمتعلمين إلى منطق آخر يقوم على تفاعل هؤلاء المتعلمين، وتنمية قدراتهم الذاتية، وإتاحة الفرص أمامهم في الإبداع والابتكار، فضلا عن تمكينهم من اكتساب المهارات، والتشبع بقواعد التعايش مع الآخرين، في التزام بقيم الحرية والمساواة، واحترام التنوع والاختلاف.
وفي تحليله للخطاب الملكي، أكد خالد الصمدي، رئيس المنتدى الوطني للتعليم العالي والبحث العلمي، أن الخطاب الملكي أعاد ملف التعليم إلى المربع الأول بعد توقف ميثاق التربوية والتكوين في منتصف التقرير وظهور بوادر فشل البرنامج الاستعجالي، مؤكدا، في تصريح لـ»المساء»، أن هذا الخطاب جاء بعدما دق مختلف الفاعلين في المجتمع من جمعيات ونقابات ناقوس الخطر بخصوص واقع التعليم الذي لا يعتبر قضية جزئية، بل يجب أن ينظر إليها بأنها مخطط استراتيجي لا يقل عن 20 سنة كما هو معمول به في مختلف الدول الديمقراطية التي تخطط لملفات لا تتأثر بالتدبير الحكومي ولا بالتمويل ولا بمختلف المحطات.
وأكد الصمدي أن تدبير ملف التعليم ينبغي أن يكون بعيد المدى ويكون دور الحكومة هو تدبير الملف وليس اتخاذ قرارات، معبرا عن أسفه من أن المغرب لم يستطع وضع مخطط استراتيجي لقضية التعليم وفصله عن التدبير الحكومي.
وأضاف الصمدي أن «المطلوب هو فتح حوار وطني من أجل وضع استراتيجية وطنية حول منظومة التعليم، لأن الملك أول مرة يتحدث عن منظومة في خطابه، وهذا تحول على اعتبار أن المنظومة مرتبطة بمختلف القطاعات ذات الصلة بالمجال التربوي، لأن الملف غير مرتبط بوزارة واحدة، بل يتعين أن تنخرط مختلف السياسات العمومية في استراتيجية المنظومة التربوية.
وحول أهم الرسائل التي وجهها الملك إلى الحكومة، أوضح رئيس المنتدى الوطني للتعليم العالي والبحث العلمي أنها تتجلى في الإسراع بإخراج المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي في صيغته الجديدة من أجل ممارسة مهامه الدستورية ووضع استراتيجية وطنية لإصلاح منظومة التعليم، خاصة يضيف الصمدي، أن لجنة ميثاق التربوية والتكوين لم تكن مؤسسة دستورية وظلت محط توافق وتنزيل متذبذب.
ومن بين الرسائل الموجهة إلى الحكومة أيضا، حسب الصمدي، إعادة الاعتبار للمدرسة العمومية، وخاصة ما يتعلق بالتربية على القيم، علما أن مجموعة من المؤسسات لم تعد تتوفر فيها الشروط المناسبة للتعليم، إضافة إلى تأكيد الملك محمد السادس في خطابه على عدم الانشغال بالملفات الجزئية، وهو ما عبر عنه بالقول: «إن الأمر لا يتعلق إذن٬ في سياق الإصلاح المنشود٬ بتغيير البرامج٬ أو إضافة مواد أو حذف أخرى٬ وإنما المطلوب هو التغيير الذي يمس نسق التكوين وأهدافه».
ويرى رئيس المنتدى الوطني للتعليم العالي والبحث العلمي أن مراجعة البرامج والمناهج تتطلب رؤية مندمجة بعيدة المدى من أجل النهوض بالقطاع التربوي والتعليمي.
من جهة أخرى، شدد الملك محمد السادس على ضرورة بلورة استراتيجية شاملة٬ من شأنها وضع حد لتشتت الخدمات القطاعية المقدمة للشباب٬ باعتماد سياسة تجمع٬ بشكل متناغم ومنسجم٬ مختلف هذه الخدمات.
وتطرق الملك إلى أن المجلس الاستشاري للشباب والعمل الجمعوي٬ المنصوص عليه في الدستور الجديد٬ يتعين عليه أن يساهم٬ بعد إنشائه٬ في وضع المحاور الاستراتيجية٬ بمشاركة هؤلاء الشباب٬ لاعتماد سياسة تأخذ بعين الاعتبار تجسيد المواطنة الكاملة للشباب.
ووجه الملك رسالة إلى المغاربة المقيمين بالخارج يؤكد فيها أنه سيستمر في نهج سياسة الحفاظ على هويتهم٬ وتوفير الحماية لحقوقهم ومصالحهم٬ خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية الحالية بأوروبا، إلى جانب الحرص على التفعيل الكامل لمقتضيات الدستور٬ التي تكفل لهم المشاركة٬ على أوسع نطاق ممكن٬ في بناء مغرب المستقبل٬ والتي سوف تخول لهم الحضور الفاعل في الهيئات المسيرة لمؤسسات جديدة
...تابع القراءة



أصدر كل من امحند لعنصر وزير الداخلية ومحمد الوفا وزير التربية الوطنية والحسين الوردي وزير الصحة دورية مشتركة بين الوزارات الثلاث تم تشكيل لجنة مكونة من ممثلي القطاعات الحكومية المعنية (التربية الوطنية، الصحة، الاقتصاد والمالية، الداخلية، تحديث القطاعات العامة والنقابات الأكثر تمثيلية) في سياق اقتراح المناطق الصعبة والنائية للتعويض عن العمل بها.
وبعد أن قامت اللجنة المشتركة بين الوزارات الثلاث بين شهري يونيو ويوليوز بإعداد إطار مرجعي خاص بتحديد مقرات العمل المستهدفة وتم التوافق بين جميع الفرقاء على المعايير التي يجب اعتمادها في هذا الإطار، ينتظر أن تستكمل الترسانة القانونية والمسطرية للمناطق المعنية ويتم التأشير عليها من طرف مجلس الحكومة وتصدر بالجريدة الرسمية لتدخل حيز التنفيذ مع نهاية السنة.
وتم الاتفاق، وفق ما تنص عليه الدورية المشتركة، على إحداث لجن إقليمية برئاسة الولاة والعمال، تضم إلى جانب نائب الوزارة بقطاعي التربية الوطنية والصحة ممثلي النقابات المعنية، وكذا رؤساء المصالح الخارجية التي يمكن أن تساهم في هذه العملية (الفلاحة، المكتب الوطني للماء والكهرباء، ممثلي المجالس الإقليمية)، على أساس أن تتوصل اللجنة المركزية بمقترحات اللجان الاقليمية المشتركة في موضوع الدورية المشتركة في أجل أقصاه 15 شتنبر المقبل.
وستقوم هذه اللجن باقتراح المقرات التي تتوفر على المعايير المعتمدة في الإطار المرجعي للبت فيها على مستوى لجنة مركزية تضم الوزارات المذكورة والممثلين المركزيين للنقابات.
وكانت الحكومة المغربية قد أعلنت في دجنبر 2009 في إطار الحوار الاجتماعي المركزي على مجموعة من التدابير لتحسين الدخل والتي من بينها إحداث تعويض عن المناطق الصعبة والنائية بالعالم القروي في حدود 700 درهم لفائدة موظفي قطاعي التعليم والصحة
...تابع القراءة


غفت الحرائق ,
أسبلت أجفانها سحب الدخان
الكل فان ,
لم يبق إلا وجه ربك ذو الجلالة و اللجان
و لقد تفجر شاجبا و منددا و لقد أدان
فبأي آلاء الولاة تكذبان
و له الجواري السائرات بكل حان
و له القيان ,
و له الإذاعة دجن المذياع لقنه البيان
الحق يرجع بالربابة و الكمان
فبأي آلاء الولاة تكذبان
عقد الرهان ,
و دعا إلى نصر الحوافر بعدما قتل الحصان
فبأي آلاء الولاة تكذبان
و قضيتي الحبلى قد انتبذت مكانا ,
ثم أجهضها المكان
فتململت من تحتها وسط الركام قضيتان
فبأي آلاء الولاة تكذبان
من ما ت ما ت ,
ومن نجى سيموت في البلد الجديد من الهوان
فبأي آلاء الولاة تكذبان
في الفخ تلهث فأرتان
تتطلعان إلى ا لخلاص على يد القطط السمان
فبأي آلاء الولاة تكذبان
خلق المواطن مجرما حتى يدان
و الحق ليس له لسان
و العدل ليس له يدان
و السيف يمسكه جبان
و بدمعنا و دمائنا سقط الكيان
فبأي آلاء الولاة تكذبان
في كل شبر من دم ,
سيذاب كرسي و يسقط بهلوان
فبأي آلاء الشعوب تكذبان.


...تابع القراءة


تعرضت الوقفة الرمزية التي دعت لها مجموعة من الفعاليات الشبابية يوم الأربعاء 22 غشت 2012 أمام البرلمان، لقمع شديد وتعرض المشاركون و المشاركات فيها لاعتداءات شنيعة طالت كذلك عددا من الصحافيين الذين حضروا لتغطية الوقفة.
وقد سبق لأصحاب هذه المبادرة التي أطلقت على نفسها "حفل الولاء للحرية والكرامة" أن دعوا على صفحات الأنترنيت إلى تنظيم وقفة سلمية لإسماع صوت المطالبين بجعل حد للطقوس المخزنية العتيقة والمهينة والمتجسدة بالخصوص في طقوس ما يعرف بحفل الولاء وتجديد البيعة الذي ينظم عادة بمناسبة الذكرى السنوية لوصول الملك إلى الحكم.
وإن المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان ــ الذي سبق وطالب في عدة مناسبات بإلغاء تلك الطقوس التي تجسد إحدى المظاهر الرمزية للاستبداد ودولة الرعايا الماسة بالكرامة الإنسانية، المنتهكة لقيم المواطنة والمساواة،  يعلن ما يلي :
ــ إدانته الشديدة للقمع التعسفي الذي تعرضت له وقفة مبادرة "حفل الولاء للحرية والكرامة" والذي يشكل حلقة أخرى من مسلسل الإجهاز عن حرية الرأي والتعبير والحق في الاحتجاج السلمي.
ــ تضامنه مع كل ضحايا هذا التدخل العنيف للسلطة ومطالبته بفتح تحقيق حول الاعتداءات التي تعرض لها المشاركون والمشاركات في الوقفة بما فيهم النشطاء الحقوقيون والصحافيون الذين حضروا لتغطيتها، وترتيب النتائج واتخاذ المتعين.
ــ استغرابه لتهافت وزير الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة إلى الاعتذار لمدير وكالة الأنباء الفرنسية التي تم الاعتداء على مبعوثها للوقفة وإخباره بفتح تحقيق في الموضوع من طرف وزارة الداخلية، دون أن يكلف نفسه عناء الاعتذار إلى باقي المعتدى عليهم من ممثلي الصحافة الوطنية و عموم المشاركين و المشاركات ، الذين يبدو أنه لم يفتح أي تحقيق في ما تعرضوا له من اعتداء.
ــ مطالبته الدولة المغربية بجعل حد للاعتداء على الحريات وتوقيف هذه الحملة التصعيدية ضد مطالب الشباب الداعية إلى جعل حد للاستبداد وبناء مجتمع الحرية والكرامة، بدءا بإطلاق سراح معتقلي حركة 20 فبراير وكافة المعتقلين السياسيين.
ــ نداءه إلى كافة الهيئات الديمقراطية والغيورة على حقوق الإنسان والديمقراطية إلى التعبير عن التضامن مع ضحايا القمع السياسي وتقوية النضال من أجل الحريات والقيم الإنسانية ببلادنا.

 


عن المكتب المركزي
الرباط في 23 غشت 2012

...تابع القراءة


أقدم فريق مختلط من القوات العموميّة، مشكّل من عناصر الشرطة والقوات المساعدة، على تشتيت جمع الفبرايريّين المحتشدين قبالة البوّابة الرئيسة للبرلمان.. وجاء هذا التدخّل بفجائيّة وبُعَيْد تجمّع نشطاء تنسيقية الرباط من شباب الحراك تلبيّة لنداء تظاهر سبق تعميمه.
http://t1.hespress.com/files/20fevrier_forces1_161071657.jpg
http://t1.hespress.com/files/20fevrier_forces2_864204984.jpg
وكان ذات الفبرايريّين قد أعلنوا نيّتهم الاحتجاج، على الساعة السادسة من يومه الأربعاء، بتوجيه خروجهم للشارع ضدّ "الطقوس المخزنيّة" في ارتباط بحفل الولاء الذي احتضنه القصر الملكيّ بالعاصمة قبل يوم واحد.
http://t1.hespress.com/files/20fevrier_forces3_983231804.jpg
القوات العموميّة تدخّلت بالضرب في حقّ الحاضرين من فبرايريّي الرباط والنواحي، مستعملة في ذلك الرفس واللكم وضربات الهراوات.. وأتى كلّ ذلك على حين غرّة ودون رصد لما يقتضيه التشريع من وجوب بروز حامل لـ "شارة التدخّل بالقوّة" في صدارة القوات وأيضا ما يكفله القانون من تلقّي المتظاهرين لثلاث إخطارات بالتفرّق قبل نيل القوة العموميّة من أبدانهم.
http://t1.hespress.com/files/20fevrier_forces6_299489144.jpg
وتعرّض صحفيّ وكالة الأنباء الفرنسيّة، عمر بروكسي، لاعتداء مُدْمٍ لحقه من ذات المتدخّلين، وتمّ هذا بعد تشتيت الفربرايريّين.. إذ أصرّ مسؤول من الإدارة الترابيّة المعيّنة على تفعيل إخلاء تامّ للمارّة من جنبات الشارع المحاذية لواجهة المؤسسة البرلمانيّة، مع السماح بتواجد الصحفيّين والمصوّرين الصحفيّين دون غيرهم..وفي الوقت الذي كان ذات عنصر الإدارة يطالب بروكسي الإدلاء ببطاقته المهنيّة عمد عنصر تدخّل إلى معالجة ذات الصحفيّ بضربة على الوجه.
http://t1.hespress.com/files/20fevrier_forces4_950292944.jpg
تحرّكات تمشيط مفرطة أقدم عليها المتدخّلون الأمنيّون على طول شارع محمّد الخامس طيلة ساعة من الزمن، كمَا تمّ اللجوء إلى مطاردة كل "مشتبه" في انتمائه لحركة "20 فبراير" من الشبان المتجمّعين بالشارع المفصلي لديناميّة السير والجولان بالرباط.. بل امتدّ الأمر إلى حدّ قصد القوات العموميّة لفضاء استقلال القطارات من محطّة "الرباط المدينة" بحثا عن "فبرايريّين مفترضين".

...تابع القراءة



ــ سفارة البحرين ــ الرباط


المــــوضــــوع:

ملاحظاتنا حول الانتهاكات الجسيمة
لحقوق الإنسان المرتبكة ببلادكم

تحية طيبة، وبعد

على إثر تعميمكم للتقرير الصادر عن جهاز متابعة تنفيذ التوصيات الصادرة عن لجنة تقصي الحقائق حول الانتهاكات التي شهدتها البحرين خلال العام الماضي، وبعد اطلاعنا في المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان على نسخة من هذا التقرير الذي توصلنا به في قرص مدمج ، يهمنا أن نبدي بعض الملاحظات في القضايا التي تدخل في مجال اختصاص الجمعية والتي تهم جانبا من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، التي شهدتها ولا زالت تشهدها البحرين:

ــ بعد صدور تقرير لجنة التقصي، والمصادق عليه من طرف ملك البحرين (بتاريخ 23 نونبر 2011 )، وإعلان الحكومة عن سلسلة من التدابير، من خلال ما تضمنه تقرير لجنة متابعة تنفيذ التوصيات، لمعالجة الآثار السلبية التي خلفتها أحداث العام الماضي، وخاصة تلك المتعلقة بآليات المعالجة والمحاسبة لكافة المسؤولين المتورطين في انتهاكات حقوق الإنسان إبان الأحداث التي شهدتها البحرين العام الماضي، وبمبادرة التسوية المدنية والتعويض عن الضرر للضحايا أو ذوي الحقوق، وعدد من الإجراءات الأخرى لضمان احترام حقوق الإنسان بما فيها الحق في حرية الرأي والتعبير على المستوى القانوني والمؤسساتي، إلا أننا لا زلنا نسجل، من خلال ما يرد علينا من أنباء عبر مختلف وسائل الإعلام المكتوبة والسمعية البصرية والإليكترونية ما يِؤشر على أن الأوضاع في البحرين لا زالت تعيش إلى اليوم على وقع الانتفاضات الشعبية بحيث لا زالت مختلف المدن والقرى تشهد مسيرات شعبية سلمية، شبه يومية، مطالبة بالحق العادل والمشروع للشعب البحريني في تقرير المصير والكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية، والتي يؤطر معظمها ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير.

ــ ومنذ انطلاق حركة شباب ثورة 14 فبراير عام 2011، في سياق الحراك الشعبي الذي شهدته عدد من شعوب المنطقة، استقدمت مملكة البحرين قوات أمنية من دول مجلس التعاون الخليجي بقيادة السعودية والتي شاركت ولا زالت تشارك إلى جانب السلطات الأمنية في قمع المسيرات الشعبية رغم طابعها السلمي، مما يجعل الشعب البحريني عرضة لقمع مزدوج، قمع سلطات بلده وقمع قوات دول محتلة لأرضه.

ــ وحسب ما تنشره مختلف وسائل الإعلام ووكالات الأنباء من أخبار بهذا الخصوص، فإن حكومة البحرين، عوض الاستجابة لمطالب الشعب البحريني، تنهج المقاربة الأمنية، عبر اللجوء إلى القمع العنيف للمسيرات السلمية، باستعمال الغازات المسيلة للدموع والغازات السامة وسلاح الشوزن المحرم دوليا كما حدث مؤخرا بكل من سترة وكراتة وعالي، لقمع مهرجانات عيد الاستقلال (يوم 13 غشت 2012 )، فضلا عن الحصار المضروب على بعض البلدات ومداهمة البيوت، والقيام باعتقالات من وسط المتظاهرين السلميين ولنشطاء حقوقيين، ومن بينهم على الخصوص:

ــ مدير المركز البحريني لحقوق الإنسان، نبيل رجب، الذي كان يقضي حكما بثلاثة أشهر سجنا منذ يوليوز الماضي، أصدرت في حقه إحدى محاكم المنامة، بتاريخ 16 غشت حكما جائرا، بثلاث سنوات سجنا نافذة بتهمة التجمهر بدون ترخيص، الحكم الذي أدانته عدد من الهيئات الحقوقية والإعلامية العربية والدولية، ولا زالت حملة التضامن معه والمطالبة بإطلاق سراحه مستمرة.

ــ كما تم اعتقال ومحاكمة 15 من الشباب في مسيرة إحياء ذكرى استشهاد الشاب عيسى قمير من مدينة النويدرات والذين صدر في حقهم حكم جائر بسنة سجنا نافذة .

ــ وقد تحدث منظمة العفو الدولية عن سقوط العديد من الشهداء خلال المسيرات الاحتجاجية، بسبب إصاباتهم بالغازات السامة وبرصاص الشوزن الذي صار يستعمل بكثرة لتفريق المتظاهرين، ومن بين الشهداء الإعلامي أحمد إسماعيل الذي استشهد بتاريخ 13/4/2012

ــ وبتاريخ 18 غشت 2012، ليلة عيد الفطر بالبحرين، وبجزيرة المحرق، استشهد الطفل القاصر الشهيد حسام محمد جاسم الحداد والذي لم يتجاوز عمره 16 سنة، متأثرا بجراحه إثر إصابته برصاص الشوزن وقد تعرض للتعذيب وهو مصاب قبل استشهاده .

ــ وحسب ما نتوصل به من تقارير، فلا زالت قوات الأمن، مدعومة من قوات دول خليجية تم استقدامها منذ انطلاق الحراك الشعبي بالبحرين، تواصل قمع المسيرات السلمية وتحاصر عدد من الأحياء، وتحظر تنظيم التجمعات ومهرجانات المعارضة، ففي يوم 15 غشت فقط عاشت عدد من القرى والمدن حالة حصار ومداهمات للبيوت واستعمال للعنف وسلاح شوزن لتفريق المتظاهرين (قرية الدية ومسراتة وواديان في جزيرة سترة) التي شهدت مسيرات سلمية للتأكيد على حق تقرير المصير.

ولا زال 20 شخصا ممن أصدرت في حقهم المحكمة العسكرية أحكاما طويلة المدة وصلت حد المؤبد بتهمة تشكيل مجموعات إرهابية للإطاحة بالنظام، إلا أن محكمة مدنية أمرت بإعادة محاكمتهم، وضمن هؤلاء المعتقلين الناشط الحقوقي عبد الهادي الخواجة وإبراهيم الشريف والمدون علي عبد الإمام.

وقد صنفت منظمة العفو الدولية هؤلاء المعتقلين ضمن سجناء الرأي. وهناك حملة دولية للمطالبة بإطلاق سراحهم.
تلك فقط نماذج تشهد على استمرار الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بالبحرين وعلى رأسها حق الشعب البحريني في تقرير مصيره وحقه في التعبير والاحتجاج السلمي وهي الحقوق المنصوص عليها في كافة المواثيق الدولية لحقوق الإنسان، انتهاكات لا زالت قائمة رغم إعلان الدولة البحرينية عن التقدم في تنفيذ توصيات لجنة التقصي .

ــ إننا نعتبر أن المؤشر الحقيقي لكل إرادة سياسية لمعالجة الانتهاكات وضمان عدم التكرار يقاس بمدى احترام حقوق الإنسان في كونيتها وشموليتها، سواء على مستوى رسم السياسات ووضع البرامج، أو على مستوى الممارسة العملية في مختلف مناحي الحياة العامة .

ــ ولا نريد أن تفوتنا هذه الفرصة، لنعبر لكم، بصفتكم ممثل دولة البحرين بالمغرب، عن احتجاجنا على كل الانتهاكات التي يتعرض لها الشعب البحريني على يد السلطات الأمنية والقوات الخليجية بقيادة السعودية لقمع حراكه السلمي من أجل الحرية والديمقراطية وحق تقرير المصير، وننضم بصوتنا إلى كافة الأصوات المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين من نشطاء حقوق الإنسان وكافة المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي، بدون قيد أو شرط، وإيقاف المتابعات ضدهم، والاستجابة لمطالب الشعب البحريني العادلة والمشروعة.

عن المكتب المركزي
الرئيسة: خديجة رياضي


...تابع القراءة


قالت وزارة الداخلية، في بيان لها عقب التدخل الأمني لأمس أمام البرلمان، أن مراسل وكالة الأنباء الفرنسية الذي "زعم تعرضه للضرب والجرح" لم يكن يحمل أية شارة من شأنها المساعدة على تمييزه عن باقي الأشخاص المعتصمين.



وبررت الوزارة في بلاغ لها بهذا الخصوص أن تدخلها لتفريق نشطاء، قدرتهم حوالي عشرين مشاركا جاؤوا من أجل تنظيم اعتصام بالرباط يوم 22 غشت على الساعة السادسة، بأن التجمع "غير مرخص".

وأعلنت الوزارة أن التحقيقات الأولية، التي باشرتها ولاية الأمن بالرباط، كشفت أن  مراسل وكالة الانباء الفرنسية الذي "زعم أنه تعرض للضرب والجرح من طرف أفراد قوات الأمن خلال هذه العملية  كان قد وصل إلى مكان التجمع في نفس الوقت الذي وصل فيه المتظاهرون ولم يكن يحمل أية شارة من شأنها المساعدة على تمييزه عن باقي الأشخاص المتجمعين ".

وأضاف البلاغ أن الصحفي لو يوضح لقوات الأمن هويته بصفته صحافيا، كما تعامل بعجرفة واستفزاز مقاوما أوامر قوات الأمن بمغادرة المكان، كما أنهم ظنوا أنه أحد النشطاء لحمله حقيبة في الظهر على غرارهم، وقد تم الاستماع إلى شهود عيان في محاضر قانونية ليؤكدوا لها ذلك.

كما أوضح البلاغ أن الصحفي لم يتقدم إلى أي مصلحة أمنية بشكاية في موضوع التعنيف الذي يدعي تعرضه له.

وتنتهز وزارة الداخلية ٬يضيف البلاغ ٬ هذه الفرصة للتذكير بأنه سبق إعطاء تعليمات لمصالح الأمن والسلطات المحلية لتقديم المساعدة للصحفيين٬ المتعرف عليهم بوضوح٬ في أداء مهمتهم الإعلامية.
...تابع القراءة

Ajouter une légende

...تابع القراءة

تم اصدار دورية مشتركة تحت عدد 37 بتاريخ 7 غشت 2012 بين وزارة الداخلية ووزارة التربية الوطنية ووزارة الصحة بخصوص تحديد مقرات العمل المخولة للاستفادة من التعويض عن العمل بالمناطق الصعبة والنائية بالعالم القروي .
وعليه فان الكتابة التنفيذية للجامعة الوطنية لعمال وموظفي الجماعات المحلية المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل تسجل ما يلي: 
1. استنكارها الشديد لإقصاء العاملين بالجماعات المحلية من الاستفادة من التعويض عن العمل بالمناطق الصعبة والنائية بالعالم القروي .
2. تعتبر اقصاء العاملين بالجماعات المحلية من الاستفادة من هذا التعويض التفافا حتى على النتائج الهزيلة للحوار الاجتماعي بتاريخ 26 ابريل 2011 الذي لم يحسم في امكانية استفادة من عدمها من هذا التعويض بالنسبة للعاملين بالجماعات المحلية ،مما يؤكد المضمون المغشوش للحوار الذي انطلق خلال هذه سنة 2012 بهدف تفعيل بعض النقط العالقة في اتفاق 26 ابريل 2011 .
3. تعتبر ان عدم ادارج قطاع الجماعات المحلية ضمن القطاعات المعنية بالتعويض يؤكد الحيف و التمييز الذي يتعرض له العاملون بهذا القطاع ويعري دعاوى وزارة الداخلية بخصوص فتح حوار جدي حول مشاكل القطاع خصوصا وان المعايير المطلوبة في الاستفادة تنطبق بشكل شبه مثالي على العديد من مناطق عمل عمال وموظفي الجماعات المحلية .
وتدعو بالمناسبة الاطارات النقابية المكافحة العاملة بقطاع الجماعات المحلية الى الوحدة النضالية من اجل فرض مراجعة الحوار المغشوش الذي دشنته وزارة الداخلية مند 14 ماي 2012 في محاولة منها لفرض توقيع اتفاق مشترك يضمن لها السلم بالقطاع دون تحقيق أي مطلب .
وتذكر ان هذا الموضوع سيكون حاضرا في اشغال المكتب الوطني الذي سينعقد يوم 8 شتنبر 2012 بالرباط .
وعاشت الجامعة الوطنية لعمال وموظفي الجماعات المحلية
عاش الاتحاد المغربي للشغل
الرباط في: 22 غشت 2012
...تابع القراءة


...تابع القراءة




أعضاء المكتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم fne المنعقد يومي 5 و 6 ماي 2012f بالرباط:
1- الكاتب العام الوطني: عبد الرزاق الإدريسي
2- النائبة الأولى للكاتب العام: نفيسة علمي مروني
3- النائب الثاني للكاتب العام: عيسى سعيدي
4- النائب الثالث للكاتب العام: مولود محبوب
5- أمين المال: مصطفى المجاهد
6- نائبة أمين المال: نعيمة النايم
7- الكاتب الإداري: عبد الرحيم بلوسي
8- نائب الكاتب الإداري: مصطفى دابا
9- رشيد بوكطاية: مستشار مكلف بالتكوين
10- محمد غداف: مستشار مكلف بالتنظيم
11- حسن الحيموتي: مستشار مكلف بالتنظيم
12- إسماعيل أمرار: مستشار مكلف بالتنظيم
13- محمد المسيح: مستشار مكلف بالتنظيم
14- محمد الوالي: مستشار مكلف بالتنظيم
15- خديجة العمراني: مستشارة
16- مينة بنلشهب: مستشارة مكلفة بالمرأة
17- محمد كريم: مستشار مكلف بالفئات
18- عزيزي عقاوي: مستشار مكلف بالإعلام والتواصل
19- أحمد سوالم: مستشار مكلف بالتوثيق والدراسات
20- بدر عرفات: مستشار
21- محمد بن مشيش: مستشار
 – avec
...تابع القراءة

في ظل أوضاع اجتماعية واقتصادية وأمنية جد متأزمة ...نفتقد فيها لأبسط شروط العيش الكريم , ولما يحقق انسانيتنا ,,,يطل علينا هدا المسمى عيدا. ونضيف اليه صفة السعادة التي تبقى ضمن المفاهيم الخيالية التي لم نتحسسها لحظة واحدة في حياتنا اليومية .
عيد  سعيد وكل عام وأنتم بألف خير...عبارة تصير قاسما مشتركا بين جميع المغاربة كلما  حل هدا الضيف وكأننا عشنا السنة أو السنوات الماضية في طمأنينة وهناء ....وهي الحالة التي نتجرد فيها قسرا من آلامنا وهمومنا رغم أن عيدنا لم يحل بعد ..عيد ننعم فيه بكرامتنا وحريتنا وانسانيتنا .اما هدا الدي  يتفنن الناس في ارسال بطاقاته المهدبة والمدهبة فعلاقتنا به هي نفس العلاقة التي كانت تربطه بالشهيد ناجي العلي ....علاقة البعد ...وقد كان صادقا في قوله ومنسجما مع مبادئه حين قال :
أنا المعدب أسفله أعلن أن لا علاقة لي  بالمدعو عيد سعيد لا من قريب ولا من بعيد وربنا على ما أقول شهيد.
...تابع القراءة

علمت أنه أكبر رشايوي، فهو يعطي بسخاء للصحافيين من أجل ضمان سكوتهم، يرشي النقابيين بعدة أشكال بداية بتوزيع مناصب على زعمائهم، تقريب البعض منهم لدرجة تسليطهم حتى على فريقه الرسمي لرؤساء المصالح لاستبعادعهم كي يخلو له الجو للعبث بالنيابة وبالإقليم كيف يشاء وأصبح رؤساء المصالح لا كلمة لهم بعد زبانيته من المحسوبين على الجسم النقابي كأمثال الفدشي السكير، و الجحتي الزلايلي، والعدلي المتأسلم، وقربهم منه ل
درجة أن جميع القرارات المصيرية التي تهم الإقليم لا تمر إلا برأي هؤلاء، بل منهم من استفاد زورا وبهتانا وكذبا من مذكرة تغيير الإطار وهذا أمر لو علم به الوفا لنفد فيه حكم الإعدام قبل أن يعيد تعيينه على رأس المسؤولية، فهل المذكرة تشمل النقابيين أم أصبحوا جزءا من إدارته، أما بخصوص الهواتف فقد استفاد جميع مقربيه منها حتى الذين أحيلوا على التقاعد أمثال السلاك والبكوري وهذه معلومة ظلت حقيقية إلى عهد قري
ب لكن يمكن التأكد منها حاليا، مسألة أخرى، فقد كان يحارب ولمدة طويلة إحداث ثانوية بقبائل حياينا وهذه مسألة لا يعلمها برلمانيو تيسة إلى حين تدخل أحد أبناء الإقليم وهو مسؤول بالوزارة وهو من أصل حياني لفضح المؤامرة أمام الوزير الحالي لأنه كان من قبل يتم اقتراح ثانوية في كل مرة بعين اكدح وكانت ميزانيتها تذهب كل مرة إلى جهة أخرى مثال كلاز، تافرانت، بوهودة وقد كانت مقترحة بعين اكدح منذ مدة لكنها في كل مرة يتم استبدالها، أما عن المقاول الذي استفاد من صفقة بناء الجناح الجديد للنيابة فالله وحده يعلم بكم استفاد من هذه الصفقة، بناية كلها مهددة بالانهيار في أي وقت، أبوابها ونوافذها وشبكتها المائية وأسوارها وتجهيزاتها كلها بها عيوب حتى قبل أن تمر سنة على ذلك وللتلأكد من طبيعة الرشاوي يمكن البحث عن عدد المكيفات الهوائية التي استفاد منها النائب وبعض زبانيته من عند المقاول لأنه لاحديث عند الموظفين إلا عن هذه الصفقة، آخر الرشاوي هو تفويت سكن إداري لأحد زبانيته في استغفال من جميع الموظفين و مباشرة خلال عطلة الإجازة كي لا يحتج عليه أي أحد خاصة وأن السكن هو عبارة عن مرفق إداري سابقا يحتوي على كافة المرافق الصحية ومواصفات السكن من ماء وكهرباء بالمجان ولم يصدر أية مذكرة للتباري عليها وقد أعطيت لسائقه الخاص وشريكه في التبركيك بعد أن ضمن سكوت النقابيين وإلا فلماذا لم تفتح للتباري في وجه الجميع بما في ذلك الموظفين ورؤساء المصالح المغضوب علييهم، يروج في الكواليس أن النقابيين استفادوا من وزيعة الهواتف الأخيرة التي حرم منها من هم أحق منهم بها ألا وهم الموجهين والمخططين الذين عبروا عن ذلك في بياناتهم واحتجاجاتهم عبر الرسائل الموجهة لمدير الأكاديمية وللوزير بدون أن يسمع لمظلمتهم أي أحد، أعتذر عن عدم مواكبة باقي الخروقات لأنني مررت بلحظة عصيبة بعد حادثة سير تعرض لها زوجي بسيدي إفني في وقت سابق وسوف أعمل مستقبلا على ملف يتعلق باستعطافه الوفا عبر اللوبي الاستقلالي بالإقليم كي يحظى بمناصب المسؤولية

http://www.facebook.com/layla.elkoraychi
...تابع القراءة

دعا مجموعة من السياسيين اليساريين إلى تأسيس تيار ماركسي لينيني مغربي، ستكون من بين مهامه تأطير نضالات الشعب المغربي في أفق التغيير الجذري المنشود، وذكر أصحاب المبادرة أن الفكرة تهدف إلى تجميع الجهود والطاقات في أفق خلق تيار يحمل ويعانق طموح العمال والفلاحين الفقراء، وأن المبادرة جاءت بعد نقاش جدي ومسؤول محكوم بحافز النهوض والتنظيم.


وحسب النداء الذي وزعه أصحاب مبادرة تأسيس التيار الماركسي، فإنهم يؤكدون على أهمية وأولية التنظيم في العمل السياسي (من زاوية نظر ماركسية لينينية: المركزية الديمقراطية)، بما يعنيه ذلك من إخصاب وتطوير للصراع الطبقي ببلادنا وتمكين للطبقة العاملة المغربية من انتصارها التاريخي على أعدائها الطبقيين، وبالخصوص، وكمرحلة أولى، الكمبرادور والملاكين العقاريين (البورجوازية الكبيرة)، القاعدة الطبقية للنظام القائم.

كما يتوخى أصحاب المبادرة، ترجمة طموحهم النضالي كماركسيين لينينيين وهو تأسيس حزب الطبقة العاملة، وكل من موقعه، الى واقع ملموس وبدون تأخير، وأكدوا أنه لم يعد مسموحا، وبأي مبرر أو مقياس نضالي أو أخلاقي، تأجيل هذه المهمة التاريخية والقبول بالوضع الذاتي السلبي الحالي، بالإضافة إلى جمع "شتات" الماركسيين اللينينيين المغاربة الحقيقيين في إطار مناضل واحد، الحجرة الأولى في جدار الأداة الثورية، من أجل قيادة معارك الشعب المغربي وصيانة تضحياته وتحقيق أهدافه الثورية.

ويهدفون إلى تطوير الدينامية النضالية الحالية، كاستمرارية للإبداعات والمجهودات المبذولة منذ مدة من طرف المناضلين في مختلف مواقعهم، خاصة والتطورات العميقة التي عرفتها المنطقة المغاربية والشرق أوسطية عموما، والمغرب خصوصا، مع حركة 20 فبراير، المسيجة بشتى أساليب العزل والاحتواء والامتطاء. وهي "نفسها الأساليب الماكرة التي أجهضت العديد من محاولات نهوض وتحرر شعبنا وكرست الميوعة والارتزاق السياسيين والنقابيين وضيقت دائرة الحياة السياسية وقلصت سقفها"، حسب النداء.

وجاء في نداء المبادرة، "لقد آن الأوان لوضع حد للارتزاق والتضليل اللذين تمارسهما المافيات الموالية للنظام، سواء كانت سياسية أو نقابية أو غيرها. فبعد انفضاح مؤامرة "التناوب التوافقي" التي نفذتها أنامل سحرية لقوى محسوبة على "اليسار والديمقراطية"، ها هي مؤامرة الدستور الجديد التي وضعت الفاشستية الظلامية فوق جراحنا، في تناغم تام مع المشروع الامبريالي الصهيوني الرجعي في المنطقة ككل"، و "التجدر وسط ذوي المصلحة الحقيقية في التغيير، وعدم الانخداع للكم النخبوي والانتهازي الذي يراد له، في كثير من الأحيان، أن يخدم أجندة النظام والقوى السياسية المتخاذلة والمتواطئة، وأن يؤثث المشهد العام بغاية تسويق الديمقراطية المغشوشة إلى الخارج في حلة جميلة".

وأوضح أصحاب المبادرة، أن هذا التيار الذي يعتبر الأداة السياسية للطبقة العاملة، سيعمل على تفجير المعارك الكبيرة ورفع الشعارات القوية التي من شأنها فضح القوى الرجعية والإصلاحية والتحريفية وكشف المشاريع والمناورات الانتهازية والظلامية، وقلب موازين القوى في سيرورة الصراع الطبقي لفائدة الجماهير الشعبية المضطهدة وفي مقدمتها الطبقة العاملة.
...تابع القراءة

...تابع القراءة

صفحتي على الفايس بوك

ما تقييمك للموقع؟

فضائح نائب التعليم بتاونات

تطالب برحيل النائب الإقليمي UMT

إحتجاجات غير مسبوقة بتاونات

عدد الصفحات التي تمت زيارتها