المواضيع الأكثر مشاهدة
 |
| أساتذة م-م- ديدبة خلال اعتصامهم داخل المؤسسة احتجاجا على حرمانهم من توقيع محاضر الخروج يوم 10 يوليوز 2012 |
لبنى حليم....الاجتهادات السلبية للنائب الإقليمي السابق ودرجة الصفر للتدبير الوزاري على عهد الوزير الوفا .
بعد سلسلة المعارك البطولية التي خاضها مناضلو ومناضلات التنسيقية الوطنية لأساتذة الزنزانة 9 خلال الموسم الدراسي 2011- 2012 والتي كانت ترمي إلى تحسيس الوزارة بالأوضاع المزرية لهذه الفئة والمطالبة بترقيتها ضمانا لاستقرارها وتحفيزها على تأدية مهامها تفتقت عبقرية النائب الإقليمي السابق لوزارة التربية الوطنية بتاونات على تطبيق إجراء أقل ما يمكن أن يقال عنه أنه ارتجالي وغير محسوب وقد يكون انتقاميا بحيث اختزل هذه الإضرابات في مجموعة مدارس ديدبة التابعة لدائرة تيسة بإقليم تاونات وطبق إجراء تعسفيا في حق الأساتذة
المضربين
. .
بدأت فصول قصة هؤلاء مع رفض إدارة المؤسسة السماح لهم بتوقيع محاضر الخروج يوم 10 يوليوز 2012 بدعوى أنهم كانوا في وضعية الانقطاع عن العمل وهو الإجراء الذي لم يتم تعميمه على باقي مؤسسات الإقليم ناهيك عن تطبيقه على الصعيد الوطني .
وقد كان رد الأساتذة على هذا الإجراء التعسفي أن خاضوا اعتصاما داخل المؤسسة ووقفة احتجاجية أمام نيابة التعليم ليشدوا بعدها الرحال إلى الرباط قصد التعبير عن رفضهم للقرار أمام الوزارة ....وهي الخطوة التي أجبرت الوفا على محاورتهم والتعبير لهم على أن الأمر لم يكن سوى خطأ وسوف يلتحقون بمقر عملهم , إلا أن الأساتذة فوجئوا مع بداية الموسم الدراسي 2012 – 2013 بامتناع الإدارة ورفضها السماح لهم بالتوقيع. .
توجه الأساتذة مرة أخرى إلى الرباط ودخلوا في اعتصام مفتوح , استقبلوا على إثره من قبل الوزير يوم 11 شتنبر 2012 الذي أعطى تعليماته بالسماح لهم بالتوقيع وهو ما تم فعلا يوم 12 شتنبر .
غير أن العبث بدا واضحا في تدبير الوزير لهذا الملف حيث توصل الأستاذ مصطفى قصارى بقرار العزل وتوصل زميله مصطفى لغزيوي بقرار إرجاع المبالغ المالية المستخلصة عن هذه الفترة .
وعلى هامش انعقاد المجلس الإداري لأكاديمية تازة الحسيمة تاونات جرسيف يوم 5 دجنبر بعمالة إقليم تاونات كان للمكتب الجهوي للجامعة الوطنية للتعليم الصف الديمقراطي لقاء مع وزير التربية الوطنية ,واحتلت خلال المناقشة نقطة أساتذة ديدبة حيزا مهما من زمن اللقاء , على اعتبار أن الإجراءات المتخذة في حق الأساتذة لا قانونية ولا تستند إلى مبررات معقولة لأنهم كانوا مضربين ولا يحق للوزارة عزلهم ناهيك عن أن هذا الإجراء لم يتخذ في حق أساتذة آخرين كانوا في نفس الوضعية , وهو الأمر الذي أكده الوفا معلنا عن تصحيح الخطأ وعن تسريح حوالات الأساتذة مع نهاية شهر دجنبر وقد تم فعلا هذا الأمر . .
غير أن الجميع تفاجأ بتوصل الأستاذة لبنى حليم مع نهاية شهر يونيو 2013 بقرار العزل موقعا من قبل السيد بنزر هوني بعد أن قضت الموسم الدراسي بالمؤسسة , وهو ما يعني غياب التنسيق بين مصالح الوزارة خصوصا بعد أن أقر السيد شفيق أوزبة مدير الموارد البشرية بالوزارة لأعضاء المكتب الجهوي خلال لقائه بهم في إطار اللجان الجهوية لفض النزاعات بمقر الأكاديمية بالحسيمة شهرا واحدا قبل توصل الأستاذة بالقرار المشؤوم أن مشكل أساتذة م – م – ديدبة قد تمت معالجته نهائيا .
إذن لماذا الأستاذة لبنى ؟ هل كانت لوحدها تخوض معركة الكرامة والانعتاق من الزنزانة 9 ؟
لمادا يقر الوزير قرارا ويتبنى موظفو الوزارة غيره ؟
وكيف يمكن اعتبار هذا الإجراء إن لم يكن تراجعا صريحا عما عبر عنه وزير التربية الوطنية وما قطعه على نفسه خلال لقائه بالمكتب الجهوي ؟
وكيف يمكن اعتبار الإضراب انقطاعا عن العمل إن لم يكن محاولة من الوفا وفريقه لتطبيق ما لم تقره القوانين المنظمة للوظيفة العمومية ؟
أشياء كثيرة ينبغي اقتلاعها من الجذر إن أردنا لنساء ورجال التعليم أن يعملوا في إطار الكرامة ورد الاعتبار , وأشياء كثيرة ينبغي التصدي لها بحزم لتحقيق المطالب وتحصين المكتسبات وعلى رأسها مسلسل التراجعات الخطير الذي باشرته حكومة بن كيران ووزارة الوفا .
إن قرار الوزارة في حق الأستاذة لبنى المشؤوم هو نموذج لما يهين الشغيلة التعليمية فلنضع كل خلافاتنا تحت التراب ولنتوحد من أجل الكرامة والحرية والحقوق .
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)
صفحتي على الفايس بوك
إشترك معنا
المشاركات
جميع التعليقات