الصفحات

المكتب الاقليمي للجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي .

الأعضــاء

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

على امتداد  السنوات التي تلت الاستقلال الشكلي , تعاقبت   حكومات  بألوان الطيف , ومن كل مكونات  المشهد  السياسي لتدبير الشأن العام للبلاد ,  محاولة تجاوز مخلفات الحقبة الاستعمارية ... والانطلاق  في  مسيرة  البناء والتنمية ...
وتعددت  البرامج , واختلفت القراءات المحددة  لمواطن الخلل وتجليات الأزمة في نظامنا التعليمي الذي بات في وضعية كارثية  لا تنبئ بالخير الكثير  , وتباينت أيضا التصورات لعلاج الأزمة .
وبالرغم من  كل تلك البرامج الاصلاحية  العديدة والمتنوعة  التي  باشرتها الحكومات السابقة أو التي تسعى الى تطبيقها حكومة التراجعات الآن , والتدابير العلاجية المتخذة  لانقاذ ما يمكن انقاذه , فالأزمة قائمة ...وتزداد تفاقما ....والشروط  الضامنة لسيرورتها في تجدد دائم ومستمر.
وقد يرجع الباحثون الأزمة الخانقة التي يتخبط فيها حقل التربية والتعليم في بعض جوانبها الأساسية  الى غياب ارادة حقيقية للاصلاح  والى طبيعة البرامج التعليمية التي لا تستجيب لمتطلبات سوق العمل ...اضافة الى وهم الاعتقاد باعتماد مرجعية  الفكر الغربي  لانتاج وتطوير المناهج البيداغوجية المعتمدة في مدارسنا العمومية ,   كمحاولة للتعبير عن الالتحاق  بالركب واعلان الانضمام الى حضيرة الدول المتقدمة في مجال تطبيق أحدث ما أنتجته هذه النظريات التربوية  ,  الأمر الذي جعل مؤسسة التعليم العمومي مجرد آلة لانتاج واعادة تفريخ الفيالق الاحتياطية التي تشكل روافد جيش المعطلين ..
غير أن وجها  أفسد الدهر ملامحه لا يمكن أبدا أن تصلحه وصفات  العطار  كما قيل  قديما , اذ أن ما ينشر بين الحين والآخر من تقارير لمؤسسات رسمية  - المجلس الأعلى للتعليم - وأخرى غير حكومية - التقارير الأممية بشأن  التنمية البشرية -  يؤكد هول الفاجعة , ويضعنا أمام  أزمة حقيقية تعصف بنظامنا التعليمي , وتشكل زلزالا حقيقيا يأتي على ما تبقى من مقومات  وعناصر المدرسة  ليقتلعها  من الجدر...ويبقيها  مختبرات للتجارب الفاشلة ترزح تحت وطأة  الاصلاحات التي تحتاج بدورها الى اصلاحات , كما تعري - هذه التقارير -   في الصميم شعارات المسؤولين حول الحكامة الجيدة وتخليق الحياة الادارية ,ومعدل التطور  الذي يشهده القطاع , وتكشف  حقيقة فهمهم  وارادتهم   للاصلاح والتغيير .
تركة النائب الاقليمي السابق وانجازاته الباهرة .


وفي ظل واقع منحل ومتأزم , موشوم بالاختلال,  فان التدبير العشوائي للموارد البشرية ...وسوء التسيير الذي يبقى سمة عمل العديد من  النيابات والأكاديميات ...وانعدام الديمقراطية كأساس ومعيار لكل حكامة جيدة وتدبير عقلاني  , لا يقل أهمية في ازدياد اتساع دائرة الاختلال وانتشار الثقوب السوداء ...وتفاقم الأزمة , مما يؤهل هذه العوامل للعب أدوار رئيسية في تعميق حالة التلاشي والانهيار التي يعيشها القطاع أمام غياب مطلق وتام  لأية علاقة بين المسؤولية والمحاسبة .
والمواجهة الوحيدة التي يلقاها  هؤلاء - المتورطون في تأزيم الوضع وتهريب المال العام والعبث بمصير أبناء الشعب - والتي تهز فرائسهم وتقض مضاجعهم ... هي ما تفجره الأصوات الحرة  الرافضة  للتعايش مع  الفساد أو القبول به داخل الادارة ...الأصوات المؤمنة  حقا بقضايا نساء ورجال التعليم وهمومهم ...والملتزمة بالدفاع عن الديمقراطية وتكافؤ الفرص بين الجميع ...جاعلة من المصلحة العامة أولى أولوياتها  .
وفي محاولة يائسة لتدارك الوضع ...واخفاء معالم   الوضعية المتأزمة التي يعيشها القطاع على المستوى الاقليمي والجهوي,  وبهدف فك طوق الاحتجاجات المتنامية ...تلجأ الادارة  لعقد تحالفات مرحلية على قاعدة - لا  صديق دائم ...ولا عدو دائم ...انما هناك مصالح دائمة -  مع أطراف نقابية تسوق  لتسويات مشبوهة على أرضية  المصالح المشتركة وبعيدا عن شروط الشفافية والنزاهة والمساواة بين نساء ورجال التعليم ..الشيء الذي يجعل الحديث عن التنسيق والعمل النضالي الوحدوي حديثا بلا معنى  ولا فائدة .
 فعلى مستوى تاونات عرف عهد النائب الاقليمي السابق  * مدير أكاديمية مكناس تافلالت حاليا * ما لم تعرفه عهود سابقيه ..حيث أتى بما لم تأت به الأوائل : سيادة الفساد وانتشاره في جل مناحي  الحياة  الادارية  , واتسام  القرارات  بالارتجالية والعفوية وفي احيان كثيرة تفوح منها رائحة  الانتقام , خاصة على مستوى الموارد البشرية , وما  تشكله  هذه المصلحة  من بؤرة  فساد دائمة النشاط والابداع والخرق , وتحديدا في ملفات  الحركة الانتقالية المحلية واعادة الانتشار/التشريد  السيئة الذكر , الأمر الذي أفضى  الى تنامي واتساع دائرة المعارك النضالية والحركات الاحتجاجية التي شملت الأطر التربوية والادارية وهيئة المراقبة التربوية وموظفي النيابة و القطاع التلاميذي وجمعيات آباء وأمهات التلاميذ والجمعية المغربية لحقوق الانسان ...كلها تندد  بالانهيار,  وتطالب  باصلاح  الوضع ورحيل الفساد ومحاسبة المفسدين   ...



تنامي الاحتجاجات تعبيرا عن رفض الجامعة الوطنية للتعليم للتدبير العشوائي للموارد البشرية


لم يكن أمام النائب الاقليمي خيار آخر غير السعي وراء  نوع من  الاستقطاب  المجاني ليعلن  ميلاد تحالف جبان عنوانا لمرحلة زواج المتعة بين الادارة  والنقابات ,  أساسه  العلاقات الزبونية ونظام الولاءات ..فتحول  بذلك  دورها- النقابات -  من تحصين المكتسبات ...الدفاع عن الحقوق ...اقرار معايير ديمقراطية لمقاربة وتدبير الشأن التعليمي ,الى حماية الفساد ...شرعنة الاختلالات ...تبرير الخروقات ...والدفاع  عن  القرارات الانفرادية ذات الطابع الاعتباطي التعسفي ...مشكلة بذلك حارسا أمينا  لمصالحها الشخصية في ارتباط  وثيق  بمصالح  النيابة التعليمية  .
ولتأكيد دفاعها المستميت عن الادارة والتزامها بتنفيذ بنود معاهدة التحالف / الزواج ... وحتى تستفيد أكثر من الريع النقابي , خصصت  بياناتها  للرد على  خصوم   النيابة  ومنتقديها ,بهدف  تضليل  الرأي  العام التعليمي من خلال تشجيع  كتابات مجانية  تخرج  عن  نطاق الأخلاق النقابية والالتزام المهني المبدئي كما أنها تفتقر الى المعطيات والقرائن .








اعتصام المكتب الاقليمي للجامعة الوطنية للتعليم ضد القرارات التعسفية التي طالت مناضليه .
 
فقد لعبت هده النقابات من خلال رموزها   طيلة ولاية النائب السابق دورا أساسيا في اخراج مسرحياته  الهزلية -  التي  كانت نصوصها  تؤلف في أروقة النيابة - لتقدم المسؤولين عن الفساد وتدمير القطاع في ثوب النساك المتعبدين  المسكونين  بهموم الاصلاح والمتوجهين  لخدمة الأوراش الكبرى ....وترسم بالمقابل صورة نمطية عن المناضلين الأوفياء لقضايا الأسرة التعليمية ...واصفة اياهم بالعناصر الخارجة عن القانون والتي تحن للعهد الثوري حسب ما جاء في بيان سابق لهذه النقابات .

هل حقا يحن هؤلاء الصغار للعهد الثوري ؟؟؟
** يتبع ......







...تابع القراءة

أعضاء الأمانة الوطنية للاتحاد المغربي للشغلخديجة غامري- عبد الحميد أمين- عبد الرزاق الإدريسي...
الرباط في 16 أبريل 2013
إلى الأخوات والإخوة المشاركين في المؤتمر الوطني الرابع للجامعة الوطنية للتكوين المهني

تحية نضالية وبعد،

إننا، كأعضاء في الأمانة الوطنية للاتحاد المغربي للشغل، تحملنا وما زلنا نتحمل مسؤولياتنا القيادية داخل المنظمة منذ مؤتمرها الوطني العاشر، نتمنى لمؤتمركم الوطني الرابع النجاح كل النجاح بما يعزز، كما جاء في شعار مؤتمركم: "الوحدة النقابية وتقوية التنظيم لتحقيق مطالبنا وصيانة مكتسباتنا ورفع تحديات القطاع" وبما يعزز كذلك الديمقراطية الداخلية وسط جامعتكم على اعتبار أن الديمقراطية هي أساس الوحدة، وغيابها هو مصدر للتسلط ولاستغلال العمل النقابي لخدمة المصالح الخاصة على حساب المصلحة العامة وعلى حساب شعار المركزية الخالد "خدمة الطبقة العاملة وليس استخدامها".

إن الوحدة النقابية ـ إلى جانب النضال الحازم ـ هي أقوى سلاح بيد الطبقة العاملة للحفاظ على مكتسباتها وتحقيق مطالبها. ولهذا كنا وما زلنا مع هذه الوحدة، وتصدينا دائمًا للتقسيم النقابي مهما كانت مبرراته. ولهذا كذلك كنا دون تردد إلى جانبكم في سنة 2011 عندما تم الهجوم "الشباطي" على وحدة جامعتكم والذي كان مآله الفشل؛ لكن الهجوم على الوحدة النقابية سيتكرر ويتكرر لأن أعداء العمل النقابي الأصيل يدركون أن الوحدة هي سلاحنا الأول كنقابيات ونقابيين؛ ويبقى السبيل الوحيد للحفاظ على الوحدة النقابية هو التمسك بمبادئ الاتحاد الأخرى المتجسدة في الديمقراطية الداخلية، والاستقلالية عن الباطرونا والسلطة وأي حزب سياسي، والتضامن، والتقدمية، والجماهيرية.

أيها الإخوة والأخوات المؤتمرين

إن الحفاظ على الوحدة النقابية يستوجب بالضرورة الغيرة والحفاظ على الوحدة الداخلية وسط مركزيتنا نفسها. ومع الأسف الشديد إن عناصر قيادية بيروقراطية مفسدة واستئصالية معروفة لدى الجميع، يتزعمها المسمى فاروق شهير، لا هم لها سوى مصالحها الخاصة قد لجأت منذ 5 مارس 2012 إلى تدبير انقلاب ضد التوجه الديمقراطي للمنظمة وضد عدد من المناضلات والمناضلين الديمقراطيين الشرفاء بدرائع واهية، ولجأت إلى عرقلة الديمقراطية وطبخ مؤتمرات مزيفة وحرمان المناضلين/ات من ولوج المقرات وقسمت عدد من القطاعات مثل التعليم، الجماعات المحلية، الاتحاد النقابي للموظفين وبعض الاتحادات الجهوية والمحلية مثل الرباط سلا تمارة، تازة، الحسيمة. وفي هذا الإطار ندعوكم إلى اليقظة والحذر والتصدي للمفسدين الذين يريدون الاستيلاء على المنظمة خدمة لمصالحهم الخاصة.

أيها الأخوات والإخوة المؤتمرين

لقد كان بودنا أن نشارككم مؤتمركم الوطني الرابع، لكن القرار المُتهور التعسفي والباطل أصلاً الذي اتخذته، بإيعاز من عناصر الفساد والاستئصال يوم 22 مارس 2012، لجنة تأديبية مزعومة، لا سلطة لها، بطردنا من المركزية ككل، حرمنا من ذلك.

مهما يكن من أمر إننا ونحن نتمنى لمؤتمركم النجاح بما ينسجم مع "خدمة الطبقة العاملة وليس استخدامها" ومع نتائج المؤتمر الوطني العاشر لمركزيتنا نؤكد لكم مرة أخرى أننا كنا ولا زلنا، رغم الدعاية المغرضة، مناضلين مسؤولين داخل مركزيتنا الاتحاد المغربي للشغل وأن البقاء سيظل دائمًا للأصلح وأن المفسدين النقابيين مآلهم مزبلة التاريخ وأن مركزيتنا والطبقة العاملة ككل ستنصف مناضلاتها ومناضليها الشرفاء مهما طال الزمن.

عاشت الجامعة الوطنية للتكوين المهني

عاش الاتحاد المغربي للشغل

عاشت الطبقة العاملة

عاش الشعب


...تابع القراءة

حوار مع محمد كريم، الكاتب الوطني الجديد للهيئة الوطنية للدكاترة المنضوية تحت لواء الجامعة الوطنية للتعليم
عقدتم مؤخرا ملتقى وطني جددتم فيه مكتب الهيئة، ما هي دلالات هذا التجديد؟


حسب الفصل الرابع من النظام الداخلي للهيئة الوطنية للدكاترة فإن» الملتقى الوطني للهيئة ينعقد بدعوة من المكتب الوطني مرة واحدة على الأقل في السنة، ويمكن للملتقى الوطني أن يُقيل كل أو بعض أعضاء المكتب الوطني، ويجوز له أن يعوضهم في ذات الاجتماع .«
وهذا ما حدث بالفعل في الملتقى الوطني الخامس للهيئة الوطنية للدكاترة الذي انعقد بقاعة نادي هيئة المحامين بالرباط يوم الاثنين 8 أبريل 2013 تحت إشراف الكاتب العام الوطني للجامعة الوطنية للتعليم الأخ عبد الرزاق الإدريسي، فتم تطعيم المكتب القديم بأعضاء وعضوات جدد أكفاء لضخ دماء جديدة في شرايين المكتب، بشكل ينسجم مع طموحات الدكاترة في الدفاع الجدي عن قضاياهم والعمل على تقوية التنظيم واستمرارية النضال حتى تغيير إطار كافة الدكاترة إلى أستاذ التعليم العالي مساعد.

أين وصل ملف الدكاترة أم  ّأنه لم يراوح مكانه؟

كما هو معلوم فقد خاضت الهيئة عدة نضالات منذ تأسيسها سنة 2005 لحل ملف الدكاترة، ثم خاضت فيما بعد معارك في إطار المنسقية الوطنية للدكاترة عدة نضالات منذ ، تُوِّجت سنة 2009 بالاتفاق في إطار لجنة موضوعاتية، تضم ممثلي النقابات التعليمية الأكثر تمثلية وممثلي الوزارة على تسوية شاملة لملف الدكاترة في متم 2012 عبر ثلاث دفعات: (2010 - 2011 - 2012).
وهاهي سنة 2012 قد مضت دون وفاء الوزارة الوصية بالاتفاق المبرم السابق. واكتفت بإجراء مبارتين الأولى كان عليها اتفاق ولكن شابتها خروقات مما دفع الدكاترة للدخول في اعتصام تاريخي وبطولي دام 68 يوما أما الثانية فقد انفردت بها الوزارة وكان عدد المناصب قليلا كما شابتها هي أيضا خروقات جمة، وبالرغم من الانتقادات والطعون المادية التي قدمها الدكاترة تم تمرير نتائجهما. و لحد الساعة فالملف لا زال يراوح مكانه رغم تصريحات الوزير، المتضاربة من محطة إلى أخرى حيث يُصرح أنه على استعداد لحل هذا الملف في إطار تحويل مناصب كل الدكاترة إلى الجامعات ويرد وزير التعليم العالي بقوله أنه مع هذا الحل إلا أنه مغلوب على أمره لأن القرارات بيد رؤساء الجامعات، كما أكد السيد الوفا للنقابات انه سيُعلن على مبارتين هذه السنة ولحد الآن لم يلتزم بوعده وبين هذه التصريحات لا زال ملفنا يراوح مكانه
.
كيف تتعاطى المركزيات النقابية مع ملفكم؟

يمكن القول أن الجميل الوحيد الذي أسدته النقابات الأكثر تمثيلية للدكاترة أنها وفرت لهم الغطاء النقابي، حيث دعمت نضالات الدكاترة العاملين بوزارة التربية الوطنية؛ وأصرت في بداية الحوار على الطي النهائي لملف الدكاترة العاملين بوزارة التربية الوطنية في أفق 2012 وتغيير إطارهم إلى أستاذ التعليم العالي مساعد.
وبانصرام سنة 2012، لم تف الوزارة الوصية بما اتفق عليه سابقا، ومع ذلك لم تحرك هذه النقابات ساكنا، علما أن أربع نقابات أصدرت بيانا إبان الاعتصام البطولي تعلن فيه أن الملف قد تم حله لدى يجب على كل الدكاترة الالتحاق بعملهم وكانت النقابة الوحيدة التي لم توقع هدا البيان هي الجامعة الوطنية للتعليم، وكان لهذا البيان دور سلبي في تهميش الملف، لأنه تم استنزاف قوى الدكاترة دون أي نتيجة مما جعل مجموعة من الدكاترة تفقد ثقتها في العمل النقابي لكون النقابات لم تتعاط بجدية مع مطالب الدكاترة، الذين خاضوا اعتصاما بطوليا دام أكثر من شهرين، وقد كان الحل قاب قوسين وخاصة أننا كنا قوة منظمة.

هل هناك اقتناع من الوزارة بحل الملف دفعة واحدة؟ وما السبب في هذا التأخير؟

بعد التراجع الذي عرفه ملف الدكاترة، أصبحت للدكاترة قناعة جلية ويقينا تاما أن وزارة التربية الوطنية لا تريد الوفاء بالاتفاقات والالتزامات المبرمة معها، ضاربة عرض الحائط بكل المفاهيم المؤطرة للتدبير التشاركي، والشركاء الاجتماعيين، وأخلاقيات الحوار، كما ساهمت المواقف التراجعية النضالية لبعض النقابات خوفا من الاقتطاعات في هذا الوضع الكارثي. والحقيقة الواضحة للعيان، أن تلكؤ الوزارة واستخفافها بالدكاترة ينبأ عن عدم وجود نية صادقة لحل هذا الملف بشكل نهائي دفعة واحدة

ألم تبادروا إلى فتح قنوات مع رئيس الحكومة للحصول على الاستثناء لحل ملفكم؟

طرقنا عدة أبواب من خلال مراسلة برلمانيين في الموضوع وقد طرحوا القضية على المسؤولين فعلا، كما عقد الدكاترة مع وزير التعليم العالي عدة لقاءات لإيصال رسالتنا إلى الحكومة لحل هذه المعضلة التي عمرت طويلا، بالإضافة إلى ذلك عقدت هيئات أخرى من الدكاترة اجتماعا مع ديوان رئيس الحكومة. لكن أيا من الخطوات السالفة الذكر لم تسفر عن نتائج ملموسة اللهم بعض الوعود المخلوفة لاحقا، والتي كان الهدف من ورائها هو وقف الاحتقان الذي تعرفه الساحة التعليمية.

كيف تعلقون على حالة الاكتظاظ الذي تعرفه الجامعات؟

أصبح الاكتظاظ المهول السمة الطاغية على معظم الجامعات المغربية. وهذا ناتج عن نقص وتدهور بنياتها التحتية والخصاص الكبير لأطرها التربوية، إن هذا التكدس يشكل عبئا ماديا ونفسيا على المدرس والطالب على حد سواء مما ينعكس سلبا على العملية التعليمية برمتها.
رغم أن الوزارة بإمكانها حل هذا المشكل باتخاذ إجراءات وتدابير من شأنها تعزيز الجامعات ببنيات متكاملة وأطر كافية وتوزيع منظم لهذه الموارد البشرية عبر التراب الوطني واستحداث كليات ومعاهد جديدة لاستيعاب الكم الهائل من الطلبة وإلحاق الدكاترة العاملين بوزارة التربية الوطنية لاستثمار مؤهلاتهم العلمية وتجربتهم البيداغوجية للمساهمة في تطوير المنظومة التعليمية. كل ذلك يضمن جودة التدريس ويوفر الجو الملائم لمتابعة الطلاب تعليمهم.

ما تعليقكم على حالة البحث العلمي بالمغرب؟

كما صرح لحسن الداودي، وزير التعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، إنه "لا يمكن لأي بلد أن يتقدم دون بحث علمي، ونحن مطالبون بالانكباب على البحث العلمي ورفع التحدي في كل المجالات، لأننا تأخرنا كثيرا في هذا الباب، وعلينا أن نقول كفى من هذا التأخر".
هكذا شهد شاهد من أهلها، فإن المغرب يصنف في المراكز الدنيا من حيث اهتمامه بالبحث العلمي، وقد تسببت عوامل عدة في هذه الوضعية المزرية منها على سبيل المثال:
  1. ضعف الميزانية المرصودة للبحث العلمي.
  2. عدم جعل البحث العلمي كأولوية في برامج الحكومات السابقة والحالية.
  3. عدم وضع إستراتيجية واضحة المعالم لتشجيع البحث العلمي وكذا القائمين عليه.
  4. الوضع المتردي الذي يعيشه الطلبة الباحثون ماديا ومعنويا.
  5. التجهيزات غير الكافية وغير المواكبة للتقدم العلمي بالمختبرات.
  6. عدم تمكين الأطر التربوية من التفرغ للبحث العلمي نتيجة الخصاص المهول الذي تعرفه المدرسة والجامعة المغربية.
  7. إقصاء دكاترة وزارة التربية الوطنية من ولوج الجامعات ومؤسسات تكوين الأطر العليا ومراكز البحث العلمي وعدم الاستفادة من مؤهلاتهم العلمية والبيداغوجية.
ما هي الحلول التي تقترحونها؟
 
 تقترح الهيئة الوطنية لدكاترة وزارة التربية الوطنية الحلول التالية:
  1. إصدار مرسوم (أو ترخيص) استثنائي من طرف رئيس الحكومة لحل الملف وطيِّه نهائياً.
  2. تحويل مناصب الدكاترة إلى أساتذة التعليم العالي مساعدين وإدماجهم بالجامعات المغربية ومراكز البحث العلمي ومعاهد تكوين الأطر العليا، (للتوضيح فإن تحويل منصب واحد من الثانوي التأهيلي إلى التعليم العالي وتعويضه بأستاذ للتعليم الثانوي التأهيلي سيوفر لخزينة الدولة ما بين 5000 إلى 8000 درهم شهريا لكل منصب حسب دراسة تم تدارسها في الملتقى الأخير ونحن على استعداد لنشرها لاحقا، ومن ثم فإن العملية هاته تحتاج إلى الحكامة في تدبير الموارد البشرية ليس إلاَّ وإلى إرادة قوية).
  3. إصدار قانون يحفظ حقوق كل الدكاترة العاملين بوزارة التربية الوطنية، أسوة بدكاترة وزارة الثقافة حيث تم تسوية وضعية هؤلاء بالإدماج المباشر بشهادة الدكتوراه بتاريخ 2000 بأثر رجعـي مادي وإداري ابتداء من سنة 1996 في إطار هيأة الأساتذة الباحثين بمؤسسات تكوين الأطر، حيث عُيِّنوا بالمعهد الوطني للآثار والتراث بشكل انتقائي (انظر المرسوم رقم 2.00.372 صادر في 2 ربيع الآخر 1421 (5يوليوز) يتعلق بإدماج موظفي البحث بوزارة الشؤون الثقافية ضمن هيئة الأساتذة الباحثين بمؤسسات تكوين الأطر العليا).
  4. تغيير الإطار لكافة الدكاترة إلى أستاذ التعليم العالي مساعد والالتحاق بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين عبر حركة وطنية حسب الخصاص.
  5. رفع الظلم والتهميش الذي تتعرض له فئة دكاترة وزارة التربية الوطنية ورد الاعتبار لشهادة الدكتوراه التي هي أعلى شهادة جامعية في العالم.
 
ما هي الافاق النضالية للهيئة؟
 
نحن الآن في مرحلة تقوية التنظيم، وسيجتمع المجلس الوطني للهيئة قريبا لاتخاذ القرار المناسب، للدفاع عن ملفنا العادل، وسلاح الحكومة بترهيب نساء ورجال التعليم بالاقتطاع سوف يزول تأثيره في أقرب الآجال وليس هو الحل الناجع للحد من الاحتجاجات، وكل الأشكال النضالية ممكنة بما فيها الاعتصام المفتوح ومقاطعة الامتحانات والسبيل الوحيد لتفادي أي احتقان هو الاستجابة لمطلبنا العادلة.
...تابع القراءة

صفحتي على الفايس بوك

ما تقييمك للموقع؟

فضائح نائب التعليم بتاونات

تطالب برحيل النائب الإقليمي UMT

إحتجاجات غير مسبوقة بتاونات

عدد الصفحات التي تمت زيارتها