المواضيع الأكثر مشاهدة
في الوقت الدي اعلن فيه العالم استعداده للوقوف ضد الفساد والاستبداد...وبدأ الشارع العربي يشهد تغيرات عميقة وانتفاضات ضد الاقصاء والتهميش ....وتجند المناضلون لفضح شبكات الانتهازية النقابية والتحالفات المخزنية الهادفة الى تابيد السيطرة على الطبقة العاملة المغربية...وبدأت الأصوات ترتفع مطالبة بالكشف عن جرائم المال العام ومحاسبة المتورطين...في هدا المنعطف التاريخي الحاسم تطل علينا شردمة من الوصوليين لتعلن انضمامها لفريق البيروقراطية...بعدما كانت تتبجح وتدعي انتسابها للصف الديموقراطي مدافعة عن المبادئ والقناعات
المميزة لهدا الخيار .
ولعل ما ميز ظهور هده الطحالب في مستنقع البيروقراطية الوسخ يوم 24 مارس هي الحالة التي بدوا عليها أمام مقر الاتحاد المغربي للشغل بالبيضاء ...وأمام منع مناضلات ومناضلي الجامعة من ولوج المقر ...فمنهم من دخل باب الخيانة وهو يحس نفسه مدنبا ...تتعثر خطاه...ومنهم من اختار الاختباء في الداخل ومتابعة ما يجري من اغتيال ممنهج للديموقراطية من خلف زجاج النوافد ...ومنهم من وقف حقيرا بالباب الرئيسي مطأطأ الرأس في محاولة لايهام اسياده نه وحده قادر على قيادة قطيع الغنم المساق الى سوق النخاسة...وهي الحالة التي بدا عليها زعيم الانتهازيين بجهة تازة تاونات الحسيمة وهو يؤدي دور المخازنية- عفوا البلطجية- انسانا بلا روح يفر منه ظله...تتبرا منه الرجولة او ما تبقى منها لديه...كان ينظر الى قدميه وكانه يعاتبهما على المجيء ...لم يكن يستطيع النظر في عيون من يتابعون لحظات سقوطه وانهياره .
هؤلاء الاقزام المتلاعب بهم من قبل التحالف البيروقراطي الرجعي المخزني لم يدركوا أن جدلية التاريخ أقوى من جدلية موخاريق وموخارقيه...فها هو بشيركم يصبح بعد ثلاثة شهور من مؤتمركم المزعوم ندير شؤم عليكم ويخرج حقيرا من المقر الدي وعدكم فيه بجنة الخلد النقابية من دون أن يحقق أحلامكم وشهيركم متورط في نهب واختلاس المال العام ومثل هؤلاء لن يستطيعوا اطلاقا وقف زحف المناضلين الديموقراطيين...لا احد يستطيع اسكات صوت المطالبة بمتابعة ومحاسبة لصوص المال العام...الى هؤلاء اقول : ما اصعب ان يربح الانسان كل شيء ويخسر نفسه.
وللديموقراطيين ان يعلموا بأن البيروقراطية ليست مصطلحا نصف به السماسرة والمقامرين بالمصالح العامة في انفراد تام بالقرار...وانما هي تنظيم يخلق ويجدد خلق اليات اشتغاله وتجدره في تحالف وتدبير محكم مع الجهاز المخزني والقوى المعادية للتغيير ... وعليه يجب على الديموقراطيين ان يخوضوا الحرب مع هدا التيار من مواقعهم داخل الفروع...والاعتماد على آلية الضبط الداخلي كي لا تتسرب هده العناصر الفاسدة لقيادة الاطار وحتى لا يتسنى لها ترويج الأكاديب ويتسنى لنا بناء التنظيم النقابي الديموقراطي الحر البعيد عن اشكال الخضوع والانصياع لمرتزقة العمل النقابي.
= ملحوظة : الصورة من أرشيف يوم 24 مارس 2012 حيث تم منع مناضلات ومناضلي الجامعة الوطنية للتعليم من دخول المقر المركزي بالبيضاء من قبل البيروقراطية والبلطجية ودلك لعقد الملتقى الوطني الثاني لفروع وفئات الجامعة.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
صفحتي على الفايس بوك
إشترك معنا
المشاركات
تعليقات
0 التعليقات:
إرسال تعليق