الصفحات

المكتب الاقليمي للجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي .

الأعضــاء

يتم التشغيل بواسطة Blogger.



انطلق الموسم الدراسي الجاري، ساخنا بالنيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بتاونات. وارتفعت أصوات الغضب بشكل مبكر من مواقع مختلفة، احتجاجا على الخصاص الملحوظ في الموارد البشرية واهتراء البنيات التحتية، في انتظار ما سيعقب انطلاقته الفعلية ابتداء من اليوم (الأربعاء). 

وشكل الحرمان من خدمات القسم الداخلي بإعدادية الأمير مولاي رشيد، منبع شرارة غضب واحتجاج فعاليات جمعوية محلية ببني وليد، على إقصاء تلميذات وتلاميذ دواوير بالجماعة، من الاستفادة من المنحة ضدا على شعارات تشجيع تمدرس الفتاة القروية، رغم بعدهم بمسافات طويلة عن المركز.
وذكرت مصادر جمعوية أن تلاميذ وتلميذات دواوير المحامدة وتامدة والرياينة واشرارطة وأولاد غزال وأولاد بوتين، البعيدة بما بين 12 و24 كيلومتر عن الإعدادية، ضمن الفئات المقصية لأسباب غير مفهومة عزتها إلى "تهاون ممثل الجماعة في اللجنة الإقليمية لتوزيع المنح، في الدفاع عن حصتها".
يحدث ذلك في وقت يفتح هذا القسم الداخلي في وجه تلاميذ من جماعات مجاورة وبعيدة، خاصة من فناسة باب الحيط وبني ونجل تافراوت وبوعادل وبوهودة واخلالفة وكتامة، دون مراعاة صعوبة التضاريس وغياب البنيات التحتية، التي تؤرق تلاميذ تلك الدواوير، الذين يضطرون إلى الكراء.
وبرأي هذه المصادر فهذا الاستثناء يؤدي إلى ارتفاع نسبة الهدر المدرسي خاصة وسط الفتيات القرويات اللائي "يتوقف مسارهن الدراسي عند مستوى السادس ابتدائي، لعدم قدرة أسرهن على تدبر تكاليف استقرارهن بمركز الجماعة، خاصة في ظل الغياب التام للنقل المدرسي".
تلك الفعاليات المدنية بالمنطقة، بصدد توقيع عريضة احتجاجية ستوجه إلى مختلف المسؤولين للتدخل لتصحيح الوضع وإعادة الأمور إلى نصابها، فيما استهل أساتذة مجموعة مدارس ديدبة، دخولهم باعتصام مفتوح بالمركزية ضدا على منعهم من توقيع محاضر الدخول، ما أثار تضامن نقابات.
المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم (إ. و. ش) بتاونات، قام بزيارة تضامنية للمعتصمين وأصدر بيانا بعد اجتماعه الخميس الماضي، تضامن فيه معهم، واصفا الحالة المتردية ل"طريق الموت" الرابطة بين تاونات وديدبة، بأنها "تبدو كما لو تعرضت إلى قصف جوي حديث".
منع هؤلاء الأساتذة من توقيع محاضر الدخول، جاء على خلفية خوضهم إضرابات سابقة في الموسم الماضي، فيما لوحت النقابة ذاتها بتقديم كامل أشكال الدعم الممكنة لهم لفتح مركزية الدوار أمام التلاميذ والتلميذات المحرومين من متابعة دراستهم، مبدية الاستعداد لخوض كل الاحتجاجات. 
مكان اعتصام هؤلاء الأساتذة، "أشبه بمخيمات إحدى دول بؤر الثورات والتوتر" كما وصفه البيان... أفرشة وأغطية هنا وهناك مؤونة وشارات ولافتات وصمود باد على وجوه جميع المعتصمين والمتضامنين، الذين بدوا في حالة تضامن مطلق وإيمان قوي وكامل بعدالة قضيتهم".
مصدر نقابي استغرب استهداف أساتذة هذه المركزية، ممن أسماهم "سجناء الزنزانة 9"، دون باقي الفئة داخل الإقليم وخارجه، الذين نفذوا إضرابات استجابة إلى نداءات التنسيقية الوطنية لأساتذة السلم التاسع، متحدثا عن التضحية ب12 أستاذا وأستاذة من نيابة تاونات الغارقة في التهميش.
يأتي هذا القرار بعدما أبدى محمد الوفا وزير التربية الوطنية، تفهما لوضعهم وحالتهم الإدارية والنفسية والقانونية، بعد لقاء معهم، واعدا إياهم بإيفاد لجنة لتقصي الحقائق بعد التيقن من "تحايل مدير المجموعة، على الملف/ القضية وتلاعبه ببعض الحقائق" بلغة بيان النقابة المذكورة.


حميد الأبيض (فاس

0 التعليقات:

إرسال تعليق

صفحتي على الفايس بوك

ما تقييمك للموقع؟

فضائح نائب التعليم بتاونات

تطالب برحيل النائب الإقليمي UMT

إحتجاجات غير مسبوقة بتاونات

عدد الصفحات التي تمت زيارتها