الصفحات

المكتب الاقليمي للجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي .

الأعضــاء

يتم التشغيل بواسطة Blogger.






الخروج من المأزق ..."
الوزير تورط في قضية أشأم مرسوم عرفته المهن الصحية على الإطلاق ؛ و بعد تزايد الضغط عليه بدأ يبحث عن المخرج لأن فرضية حصول سنة بيضاء ستكون لها تبعات كبرى على الحكومة ككل ستجعلها محط محاسبة شرسة ؛ و مداخلة الأستاذة عائشة الخماس عن إحدى فرق المعارضة في البرلمان جعلت الوردي مختل التوازن و من خلال تصريحه إتضح منحى الخروج من المأزق في بحثه عن مؤسسات تساعده لتخطي الأزمة فإتجه رأسا نحو رباعي يوليوز 2011 .
رباعي يوليوز أيضا في مأزق ، فبعد كل نضالاته حول تطبيق إتفاق 5 يوليوز 2011 و الذي لم يطبق منه إلا الشيء اليسير محرج أمام قواعده و أمام النقابات غير الموقعة ، و لكن المأزق الحقيقي هو فرضية الإنقشاق داخل الرباعي النقابي خاصة بعد تباين وجهات النظر حول المرسوم و إختلاف ردود فعل قواعدهم من نفس القضية . و لكن المأزق الأكبر يتلخص في تهديد الرباعي بالمسلسل النضالي "غير المسبوق " إذا لم يتم التراجع عن المرسوم المشؤوم و الذي خرج من أيدي وزارة الصحة ليصبح موضوعا حكوميا . الخطر في الأمر أن رسالة الرباعي كانت تضم 5 شروط قيل عنها أنها "تعجيزية" للقبول بدماج التقنيين المتخصصين كممرضين مجازين من الدولة في حين أن بلاغهم المشترك إحتفظ بشرط واحد وهو الإمتحانات المشتركة في السنوات الثلاث مع إقحام وزارة التكوين المهني في "هاد الحريرة" تناقضا لرسالتها الموجة لرئيس الحكومة التي كانت تشترط فيها إشرافا ملزما لوزارة التعليم العالي . فبالإضافة للتراجع الخطير عن المواقف و الشروط نجد أن البلاغ الأخير يعطي مشروعية النقابات للمرسوم المشؤوم .
صائغوا البلاغ الرباعي لمحوا إلى أن الأمر يتعلق " بتكتيك" للخروج من الأزمة حين أشاروا إلى المرسوم سيعطل تلقائيا نظرا للوقت الذي ستستلزمه مساطر إخراج قراراته (3 سنوات على الأقل ) و التي سيتم العمل بالموازاة معها في تفعيل نظام إجازة ماستر دكتوراه و الذي يعتبر حلا سحريا للأزمة . بمعنى آخر : " مانطايحوش الكلمة ديال الوزير و نمشيو في تطبيق 5 يوليوز 2011 " .
إذا تمكن الرباعي فعلا من تطبيق 5 يوليوز فسيكون فعلا حقق نتائج خيالية لم لكن نحلم بها قبل الربيع الديمقراطي و سيتبث حسن تدبيره للأزمة خاصة أنه لن يكون ملزما بإخماذ ثورة الطلبة في حين أنه ملزم في الدخول في سلم إجتماعي جديد تبعا للبلاغ المشترك .
النقابات غير الموقعة على إتفاق 5 يوليوز أخذت فعلا تموقعا جديدا بفعل مواقفها الرافضة لأية هدنة ، السيد عدي نجح في إيصال حقيقة الإحتقان عبر وسائل الإعلام منذ بزوغ المحاكمات القضائية مرورا بأزمة المرسوم و بيان نقابته الأخير رفع السقف عاليا حين تشبث بالسحب الفوري و اللامشروط و حين تمسك بالتوظيف المباشر لكل الخريجين مواقف لا يشكك فيها أحد ،فيما يبقى السؤال المشروع هو متى سيعلن عن مسلسله النضالي و خطة عمله حتى تتحقق كل المطالب و خاصة منها العاجلة . و ستكون نقابته في مأزق إذا إكتفى بالبيانات و الخرجات الإعلامية .
أما عن أعرق النقابات في المغرب ، فلا أحد من حقه أن يزايد على مواقفها و عن أسرار "معركتها المفتوحة" ضد وزارة الصحة ما بعد يوليوز 2011 . و مغازلتها للتنسيقية تعبر عن الإلتحام القوي للإطارين ؛ و هي أيضا ننتظر تصعيدها أو على الأقل أن تتبنى ملف رفع الدعوى القضائية الذي أعتبره الفيصل الأول و الأخير بعيدا عن الشأن النقابي و السياسي . و هي أيضا يمكن إعتبارها في مأزق إذا لم تحسم معركة المرسوم المشؤوم على يديها خاصة إذا علمنا أن كاتبها الوطني ممرض مجاز من الدولة تمت معادلة ديبلومه بالتقني المتخصص خريجي معاهد التكوين المهني الخاصة .
هذا التنوع في المواقف لا يجب أن ننظر له على أنه حرب تموقعات و مصالح أو حسابات قديمة بقدر ما يجب أن نعتبره إختلافا في الوسائل لا في الأهداف . بمعنى آخر " لي جاب لينا شي مكسب مرحبا به "
ختاما ، أود أن أقول أن أسوأ شيء يمكن أن يقع في تدبير الأزمات هو أن " تخرج من مأزق إلى مأزق آخر "




0 التعليقات:

إرسال تعليق

صفحتي على الفايس بوك

ما تقييمك للموقع؟

فضائح نائب التعليم بتاونات

تطالب برحيل النائب الإقليمي UMT

إحتجاجات غير مسبوقة بتاونات

عدد الصفحات التي تمت زيارتها