الصفحات

المكتب الاقليمي للجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي .

الأعضــاء

يتم التشغيل بواسطة Blogger.



لعل ما ميز  الموسم الدراسي 2008\200 هو  بروز  مجموعة من الخروقات والتجاوزات الإدارية التي أعلنت عن ميلاد  أخطبوط  فساد  ينخر الجسم التعليمي بالإقليم  ويضرب عرض الحائط  بكرامة الشغيلة التعليمية، متجاوزا بدلك مفهوم التدبير التشاركي الدي لم يعد يعني في نظر النائب سوى اطفاء الشرعية على التلاعبات والقرارات الطائشة  وعليه  صدر تقرير عن المكتب الاقليمي للجامعة الوطنية للتعليم بتاونات تحت عنوان *تقرير حول خروقات السيد النائب الاقليمي* وهو التقرير الذي  شكل في آونته زلزالا عنيفا  أزال الغبار وأظهر للعيون ما لم تكن تراه، وأدى إلى مجموعة من الإقالات في صفوف رؤساء المصالح بالنيابة وهي : مصلحة الموارد البشرية - مصلحة الشؤون التربوية - مصلحة البنايات.
وعلى المستوى النقابي فقد أفرز هذا التقرير تيارين مختلفين: الأول تشكل للدفاع عن الإدارة واصطف إلى جانب المصالح الشخصية على حساب الشغيلة التعليمية التي  تجندت للدفاع عن كرامتها وتحصين مكتسباتها وبالتالي شكلت التيارالثاني الممانع الرافض للإستسلام  ولمنطق العبيد والأسياد والذي  خاض  مجموعة من المعارك النضالية تحت لواء الجامعة الوطنية للتعليم-ا-م-ش- لفضح الاشباح  والكشف  عن الإختلالات الإدارية والمالية. وعوض أن يعمل الفريق الأول على مراقبة التدبير الاداري والمالي لمصالح النيابة، إكتفى  بالتعرض  لمناضلي ومناضلات الجامعة الوطنية للتعليم بالتنكيل والسب والقذف  بشتى النعوت التي تنزله إلى مرتبة لا تليق بالعمل النقابي المسؤول. ، واستمر هدا التحالف الهجين المشكل من الادارة ونقاباتها في ترويج الأكاديب والمغالطات في محاولة يائسة لتغليط الرأي العام التعليمي المستاء من الوضعية الكارثية التي وصل اليها واقع التعليم بالاقليم...وبالمقابل تواصلت نضالات الجامعة الوطنية منددة بالتآمر على الشغيلة التعليمية وتدمير ما تبقى من مقومات المدرسة العمومية...وقد احتدم الصراع مع الفساد وبلغ أوجه خلال الموسم الدراسي المنضرم ...الدي شكل منعطفا في مسار الصراع من خلال استقبال وزير التربية الوطنية للمكتب الاقليمي للجامعة.لقد كان لخطوة الوزير أثر كبير على التحالف الهجين فبدأ في اصدار البيانات التي   سأحاول طرح بعض الاسئلة حولها وخصوصا  من خلال قراءتي لبيانين صدرا عن ثلاث فرق نقابية بالإقليم (الجامعة الوطنية لموظفي التعليم - الفدرالية الديموقراطية للشغل - الجامعة الحرة للتعليم). البيان الأول هو الصادر يوم 27 يناير 2011 - أي ثلاث أيام قبل لقاء المكتب الاقليمي للجامعة الوطنية للتعليم مع وزير التربية الوطنية يوم 30 يناير - يبدأ البيان  بالعبارة التالية : "على إثر النهج الجديد وغير المسبوق الذي اعتمده وزير التربية الوطنية حديث العهد بالميدان والذي يتجاوز جملة من الاختصاصات...الخ " هذه العبارة تبين أن الخطوة التي أقدم عليها وزير التربية الوطنية كانت منزلقا يجب التنديد به  والإحتجاج عليه... لأنها تجاوزت إختصاصات الهياكل المركزية - كما أعلنت مركزياتها في بيانها الثلاثي أيضا...- ثم  لأن  الخطوة  أظهرت مدى الفرق بين  وزير التربية الوطنية والشأن التعليمي، باعتباره حديث العهد بالميدان غير أن هذه اللغة تغيب تماما في بيان النقابات الثلاث الصادر يوم 14 فبراير أي بعد 4 أيام من إستقبال الوزير للمكاتب الإقليمية للنقابات السابقة..لاحظوا أن البيان  يبدأ بالعبارة التالية : في ظل المقاربة الجديدة التي تنهجها وزارة التربية الوطنية، ومن أجل الوقوف على مختلف المشاكل الحقيقية التي تعرفها النيابات  عقدت المكاتب الإقليمية لقاء مع وزير التربية الوطنية.....-
 فكيف اختفت لغة التنديد  والإحتجاج وإستبدلت بلغة الترحيب بالمبادرة ...؟ كيف تغير موقف  النقابات في غضون  12  أو  13  يوما  أي التاريخ الذي يفصل لقاءهم مع الوزير بلقائه أعضاء الجامعة الوطنية للتعليم.
ويستطرد البيان قائلا : مر اللقاء في أجواء تواصلية بناءة طبعتها روح المسؤولية والإلتزام  والجدية...كما أشاد السيد الوزير  بالخطاب الراقي للنقابات المحاورة والمفعم بروح المواطنة الحقة  والإحساس العميق بالمشاكل الجوهرية التي يعاني منها رجل التعليم بعيدا عن المزايدات والحسابات الضيقة. وهنا  أريد أن أسال : هل المقصود  بالمسؤولية تلك التي ترتبط بوزير لا  يعرف خبايا وزارته حسب بيانهم الأول، أم المقصود بها  مسؤولية النقابات  التي  تفوح منها رائحة المواطنة الحقة  والإحساس بما يعانيه رجل التعليم  وذلك من خلال مواقفها  الداعمة للأشباح  وللتكليفات الإنتقامية والإجراءات التعسفية التي استهدفت مناضلي ومناضلات الجامعة الوطنية للتعليم، ألم يكن  السكوت  على شبح  علال بن عبد الله  جريمة نقابية في حق نساء ورجال التعليم؟ بأي معنى يمكن أن نفهم أن فضح الفساد الإداري والمادي  بالنيابة التعليمية هو مجرد حسابات ومزايدات  ضيقة؟ وكيف  يتحول لقاء الوزير مع مكتب إقليمي من لقاء يروم إشعال الفتنة النقابية الوخيمة العواقب حسب تعبير النقابات الثلاث إلى لقاء  يمر في أجواء تواصلية بناءة تطبعها روح المسؤولية؟ومما  جاء أيضا في  بيان النقابات الثلاث أن الوزير فند  ما  صدر في بيان الجامعة الوطنية للتعليم حول اللقاء وأنه لم يوقع محضرا يثبت ذلك ... جميل هذا الكلام  ولكن هل  قدموا  للشغيلة التعليمية محضرا يؤكد أقوالهم  أم أنها هي الأخرى مجرد  رواية  شفوية تحتاج إلى تأكيد؟
كيف يبيحون لأنفسهم التحدث  بلا برهان ؟
كيف  يمجدون  التدبير الإداري بالنيابة الإقليمية ويدعون أن كل التكليفات كانت بطلب من أصحابها  وأنه لم يكن هناك تعسف أو خرق؟ ثم  يلجؤون إلى الإضراب إحتجاجا على الفساد الذي طالما دافعوا عنه.
كيف  يعللون  للشغيلة التعليمية سكوتهم  المخزي عن تعيين  بني  وليد  الذي  اعتبرته الجامعة الوطنية للتعليم  إهانة للجنة وقراراتها ؟ هل كان صمتهم  يخدم المتضررين من هذا التعيين أم  يوالي  منطق الزبونية والمحسوبية وذوي النفود؟
لماذا يلجؤون  إلى المحطات النضالية إحتجاجا على انفراد النيابة بتكليفات ؟ ألانها مست  مناضليهم  أم  أنهم يتكلمون عن نيابة غير التي شكلوا بالأمس معها تحالفا ضد صوت الشغيلة التعليمية؟ أم  هي دعاية لإنتخاب  أعضاء اللجان الثنائية  سابقة لأوانها ؟
إنها  ملاحظات بسيطة حول تناقض  الخطاب النقابي لدى هذه الطفيليات المحسوبة على هذا  الجسم والمعادية للأصوات الحرة والنزيهة التي اختارت أن ترفع في وجه الفساد  شعار  إرحل  وسوف تستمر في قول إرحل  ستعيدها أمام الجميع  حتى ولو لم تكن إرحل هذه   تروق للجميع ....اني  والله  لمجبر أن أعيد  على مسامعهم  لافتة الشاعر احمد مطر  لأني لم أجد  أصدق وصف وأبلغ قول  فيهم غيرها:

وجوهكم أقنعة بالغة المرونة /// طلاؤها  حصافة /// وقعرها  رعونة /// صفق ابليس لها مندهشا /// وباعكم  فنونه /// وقال اني راحل /// ما عاد لي دور هنا /// دوري أنا  أنتم ستلعبونه.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

صفحتي على الفايس بوك

ما تقييمك للموقع؟

فضائح نائب التعليم بتاونات

تطالب برحيل النائب الإقليمي UMT

إحتجاجات غير مسبوقة بتاونات

عدد الصفحات التي تمت زيارتها