الصفحات

المكتب الاقليمي للجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي .

الأعضــاء

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

 لم يكن البوعزيزي يدرك ان ما سيقدم عليه سيتجاوز المجال الجغرافي لسيدي بوزيد.... وأن احتجاجه ضد الظلم والاهانة سيشكل تسونامي يحرك مياه الشارع العربي الراكدة ...ويجعل حدا فاصلا بين زمن الاستبداد ...وعشق الكرامة...
لم يكن يعلم أن النيران التي أحرقت جسده ستمتد لتحرق أجسادا أخرى وتحرق معها عروشا ظلت جاثمة على صدور الآدميين لعقود ...فقد انتشرت فكرة الكرامة والحرية في كل أرجاء الوطن العربي ...وفي المغرب كان صوتها مدويا مع شعارات حركة 20 فبراير, التي انخرط فيها المناضلون الديموقراطيون مشكلة ازعاجا كبيرا للسلطات وكاشفة عن حقيقة القوى السياسية والنقابية المتخادلة والمتواطئة ...التي بدأت تفكر في تجفيف الاطارات من كل منابع الفكر الديموقراطي المدافع عن المشروع التنموي الحقيقي.
وبعد تمرير مهزلة الدستور الدي وصف من قبل غالبية الشعب بدستورالعبيد أوالدستور الممنوح والمنزل وتسهيل عملية الانتخابات التشريعية الفاقدة للشرعية بالنظر الى نسبة المشاركة الهزيلة ...ومن تم تفريخ حكومة ملتحية أعادت المغرب الى سنوات القمع الدموي وأساليب الاختطاف والتعديب والمحاكمات الصورية ...بدأت القوى الموغلة في الرجعية تتحرك.
وفي هدا السياق , سياق ضرب الحركات الاحتجاجية المتنامية والفكر العقلاني المتحرر من قيود الطاعة والاستسلام جاءت قرارات المافيا المخزنية , والبيروقراطية المتعفنة للاتحاد المغربي للشغل , التي أعلنت يوم 5 مارس نيتها القيام بدور الحارس الأمين للمخزن والباطرونا ,فأصدرت بدلك قراراتها اللاشرعية التي تقضي بطرد مناضلين ديموقراطيين مشهود بنزاهتهم من أجهزة الاتحاد لأنهم طالبوا بالكشف عن الاختلاسات المالية التي أقرها تقرير المفتشية العامة لوزارة المالية وتورط فيها مسؤولون نقابيون في الاتحاد وعلى رأسهم رئيس الجامعة الوطنية للتعليم محمد غيور.
بعد قرار طرد المناضلين الديموقراطيين توالت عمليات الاجهاز على الحقوق الشرعية للطبقة العاملة فتم حل الاتحاد الجهوي لنقابات الرباط سلا تمارة واغلاق المقرثم الشروع في فبركة مجموعة من المكاتب المحلية والاقليمية والجهوية وعقد مؤتمرات صورية لضرب الأجهزة الشرعية.
لم تتوان البيروقراطية المتحالفة مع المخزن في توجيه الاتهامات للصف الديموقراطي المكافح والمنخرط في الحراك الشعبي المطالب بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية ....وكان آخرها ما ورد في بيانها المسخرة الصادر ليلة 26 يوليوز بعد دخول المناضلين الديموقراطيين مقر الاتحاد الجهوي بالرباط المغلق في وجه الطبقة العاملة مند 9 مارس.
جاء في بيانهم أن المناضلين الديموقراطيين دنسوا المسجد وعبثوا بالمصاحف وهي تهمة ترددت كثيرا في الحرم الجامعي ضد الطلبة التقدميين وشكلت وسيلة للزج بهم في محاكمات انتقامية ...علما أن أخلاق المناضلين لا تسير في هدا المنحى ...وأن من اختلس المال العام وساهم في تمرير المشاريع التفقيرية ...وتآمر مع المخزن لتكريس التخلف والاستبداد هو في الحقيقة مدنس ولا يليق به اسداء النصيحة .
أيها البيروقراطيون ....فصيلة العبيد في زمن المسخ والتنزيل القسري للدستور الجديد...لن تستطيعوا مهما تآمرتم أن تعيدوا الشعب الى زمن التركيع وسياسة النار والحديد...عمركم قصير ...وعمر الديموقراطيين طويل مديد.





0 التعليقات:

إرسال تعليق

صفحتي على الفايس بوك

ما تقييمك للموقع؟

فضائح نائب التعليم بتاونات

تطالب برحيل النائب الإقليمي UMT

إحتجاجات غير مسبوقة بتاونات

عدد الصفحات التي تمت زيارتها