الصفحات

المكتب الاقليمي للجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي .

الأعضــاء

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

في  خضم  التغيرات التي شهدها العالم العربي...وخروج آلاف  المحرومين والمظطهدين الى الشوارع  للتنديد بالاستغلال والتسلط والاغتناء على حساب الثروات الوطنية...وهبوب رياح الربيع البوعزيزي الدي أدى الى سقوط أنظمة ديكتاتورية عمرت لعقود...كان لحركة 20 فبرايرموعدا مع التاريخ ومع مطالب الشعب المغربي الدي يرزح تحت نيران الظلم والقسوة والاستبداد...فحملت شعارات قوية تطالب باسقاط الفساد وتحقيق الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية....وملاحقة المفسدين وناهبي المال العام وأدى مناضلوها ومناضلاتها ثمن انخراطهم في صياغة المشروع المجتمعي البديل.
ولأن الحركات الاسلامية في الوطن العربي الدي الهبته نيران الانتفاضات وجدت منفدا للوصول الى الحكم عن طريق المقاومة المسلحة واراقةالدماء أو عن طريق صناديق الاقتراع كما حصل في مصر وتونس فقد كان لزاما على السلطات المغربية أن تلعب  ورقة الاسلاميين  وأن تدعم هدا التيار في محاولة لايهام الشارع بانفتاح سياسي مغشوش واحترام لارادة الشعب في اختيار من يدبر أمور البلاد.
غير أن حركة مارينزكيران لم تحمل يوما هموم الشارع المغربي ولم تدافع عن مطالبه وقضاياه الأساسية بقدر ما كانت تحلم بالحكم وهو ما أعلنت عنه في خياراتها الداعمة لدستور العبيد والتهميش ...وللمسلسل الانتخابي المزيف.
ولتكمل  حركة  مارينز كيران لعبة التحايل على مطالب الشارع المغربي رفعت شعارات براقة تتلخص في محاربة الفساد واقتصاد الريع وتخليق الحياة العامة موجهة انتقاداتها للأحزاب والحكومات السابقة ومبدية -على الأقل في خطاباتها- الرغبة في الانتقال بالمجتمع المغربي الى مصاف الدول التي تحترم كرامة المواطن وتعلي من قيمته وتربط المسؤولية بالمحاسبة, لكن هده الوعود سرعان ما تلاشت  وبدأ تيار المتأسلمين الجدد في الانحداروالنزول الى مستويات قياسية من الانحطاط السياسي...اد أعلنت الحكومة صراحة أنها لا تملك القدرة على فتح الملفات الكبرى رافعة شعار  عفا الله عما سلف...بل تراجعت الى الوراء لتعلن الحرب ضد الحركات الاحتجاجية وضد مطالب المعطلين والشارع عموما ودلك في اطار مشروع اعادة هيبة الدولة؟ ودلك باستخدام العنف واحياء أساليب الترهيب القديمة الملتصقة بسنوات الجمر والرصاص من اختطافات واعتقالات سرية ومحاكمات فاشستية.
ان تحديد المقاربة الأمنية من قبل فريق مارينزكيران كوسيلة لحل المشاكل المستعصية لن يزيد الشارع الا مزيدا من الاحتقان ,وسوف يعطي انطلاقة قوية لحركات احتجاجية أكثر تنظيما وأكثراستراتيجية وستكون التجربة استنساخا ممسوخا لحكومة التناوب مع فارق في الظرفية والمحيط العام.



0 التعليقات:

إرسال تعليق

صفحتي على الفايس بوك

ما تقييمك للموقع؟

فضائح نائب التعليم بتاونات

تطالب برحيل النائب الإقليمي UMT

إحتجاجات غير مسبوقة بتاونات

عدد الصفحات التي تمت زيارتها