الصفحات

المكتب الاقليمي للجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي .

الأعضــاء

يتم التشغيل بواسطة Blogger.




إن سوء تعامل المواطنين مع النفايات المنزلية وغير المنزلية في ظل الانفجار الديموغرافي وما صاحب ذلك من فوضى من التخلص من هذه الأخيرة، ساهم وبشكل كبير في ميلاد ظاهرة غريبة أبطالها رجال ونساء وأطفال تتنوع أعمارهم وتتوحد ظروفهم الاجتماعية والاقتصادية كبؤساء فقراء اضطروا إلى اللجوء إلى صناديق القمامة وأكياس البلاستيك الموضوعة على جنبات الشوارع والأزقة بالمدن المغربية، فمنهم من وجد فيها حاجته لسد رمقه، فصارت لديه بمثابة المطعم الشعبي المفضل، يجد فيها فطوره وغذاءه وعشاءه المجاني، ومنهم من وجد فيها علفا لماشيته"بقايا قشور الخضر والفواكه…" ومنهم من تاه وسط أكوامها وانهمك في فتح أكياسها البلاستيكية لعله يجد ضالته، كما تحولت هذه الأخيرة لدى البعض إلى محلات عمل، تغنيهم نسبيا عن التسول باحثين عن بقايا الأواني المعدنية والقنينات الفارغة وغيرها بغية بيعها والاستفادة من عائداتها...

لقد أصبحت ظاهرة آكلي القمامة تلقي بظلالها وبشكل لافت وسط شوارع المدن المغربية وأزقتها، وتفاقمت بشكل مقلق في السنوات الأخيرة حيث أضحت ظاهرة عادية...وصار من الطبيعي أن تجد إلى جانب كل حاوية أزبال متشرد أو أكثر يقفون أمامها وكأنهم حراسها الشخصيون.. متشردون من المدينة أو من خارجها رمت بهم الظروف إلى الشوارع، ورمت بهم هذه الأخيرة إلى المزابل غير آبهين لنظرات المارة الذين صاروا يألفون شيئا فشيئا تصرفاتهم ونمط عيشهم. هذا ويبقى الزبناء الرسميون لهذه الموائد "المزابل و صناديق القمامة" بالمدن المغربية من المتشردين ومدمني المخدرات ومعظمهم ضحايا الأسر المفككة، وهامش منهم من المرضى العقليين والنفسيين.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

صفحتي على الفايس بوك

ما تقييمك للموقع؟

فضائح نائب التعليم بتاونات

تطالب برحيل النائب الإقليمي UMT

إحتجاجات غير مسبوقة بتاونات

عدد الصفحات التي تمت زيارتها