الصفحات

المكتب الاقليمي للجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي .

الأعضــاء

يتم التشغيل بواسطة Blogger.



Ajouter une légende

مجموعة من رجال التعليم بإقليم تاونات



صار من المؤكد أن حادث اعتداء مدير مجموعة مدارس "مريحلة" على الأستاذ "محمد الدغمي" لم يعد حادثا عرضيا معزولا أفرزته رعونة مسؤول إداري متهور لم يتحكم في انفعالاته ، خاصة بعد دخول جمعية المديرين على الخط وتبنيها لقضية المدير المعتدي ثم تبني النقابة المستقلة والجامعة الوطنية لموظفي التعليم و المركز المغربي لحقوق الإنسان، لقضية الأستاذ المعتدى عليه ،

وقد كانت المنظومة التربوية بإقليم تاونات في غنى عن مثل هذه الصراعات ،وهي المنهكة طوعا أو كرها بآلاف الإكراهات التي تمليها الممارسة التربوية في وسط أقل ما يقال عنه أنه يفتقر إلى أبسط مقومات الممارسة البيداغوجية السليمة ،

ولكن شاءت النظرة الشوفينية الضيقة لبعض المنتسبين إلى قطاع التعليم أن تحول جريمة اعتداء على إطار تربوي وناشط حقوقي وجمعوي ونقابي ووجه إعلامي إلى صراع بين الإدارة ورجال التعليم ، وكأن قدر رجل التعليم في هذه البلاد أن يجلد على كل المستويات حتى إذا عنّ له يوما أن يرفع عقيرته بالصراخ إذا آلمه الجلد هبت الجمعيات وهب المسؤولون من كل حدب وصوب لكتم أنفاسه لأنه آذى مسامع الناس حين باح بألمه ... لا ليس ما حدث للأستاذ الدغمي مجرد اعتداء معزول نمر عليه مرور الكرام كما نمر على العشرات من الحوادث كل يوم دون أن نقف هنيهة لنفهم دواعيه ونتساءل بصوت مسموع إلى متى يستمر مسلسل إهانة رجل التربية والتعليم بهذه البلاد ؟؟

بل ولنصرخ بأعلى صوت عسى أن يصل صراخنا لمن يهمه الأمر، كيف تتعلم الأجيال معنى الكرامة وعزة النفس إذا ديست كرامة رجل التعليم بهذا الشكل المذل المهين ومر الحدث دون مساءلة ولا محاسبة؟؟

ملخص وقائع اعتداء المدير على الأستاذ محمد الدغمي كما نقلتها بعض وسائل الإعلام الوطنية أن الأستاذ رفض الإمضاء على استعمال زمن رأى مثلما رأى إخوانه في نفس المجموعة المدرسية أنه غير ملائم للمعلمين والمتعلمين على حد سواء ، ولا يشكك عاقل - والله أعلم - في أن للأطر التربوية في مثل هذه الأحوال كامل الحرية في إبداء الرأي ، وعوض أن يتحلى المدير بالصبر المطلوب وشيء من الحكمة والمرونة لإقناع الأطر التربوية بوجهة نظره فضل لغة العنف على لغة الحوار وأجهز على الأستاذ متسببا له في إصابات خطيرة على مستوى الجمجمة كادت تودي بحياته لولا لطف العلي القدير ... إن إقدام هذا المدير على جريمته النكراء تجسيد بشع لاستقواء الكثير من المديرين بإقليم تاونات بجمعية المديرين التي كان عليها أن تكون سباقة لإدانة هذا الفعل المشين ولكن حين تختل موازين العقل وتحل المصالح محل المبادئ فمن المقبول أن تتبنى الجمعية مثل هذه السلوكات وأن تشهر سيفها للدفاع عنها ومثل ذلك في البشاعة أن يقدم رجل تربية وتعليم على جرم اغتصاب أو سرقة أو ... فتهب النقابات للدفاع عنه بدعوى انتسابه إليها... فمتى كان الجسد الجمعوي أو النقابي مطية لأصحاب الجرائم والمنحرفين ؟؟ وبأي مكيال يكيل نشطاء جمعية المديرين حين يقدمون على الدفاع عن مدير متورط في محاولة قتل؟؟

إن الاعتداء الذي تعرض له الأستاذ الدغمي ليس حادثا معزولا بل صورة لاعتداءات ممنهجة تتكرر يوميا ضد رجال التربية والتعليم وسيستمر ما لم يقف الذين يعنيهم هذا الاعتداء من طنجة إلى الكويرة وقفة رجل واحد ضد استهداف كرامتهم .

ليس الاعتداء على الدغمي حادثا معزولا ولا سابقة في مجال الاعتداء على رجل التعليم وجلده ببلادنا ولعله الأبشع لأنه وصل إلى محاولة القتل لكنه ليس الأوحد .

من هذا المنطلق ندعو كافة الأطر التربوية بالمغرب المنتسبة إلى قطاع التربية والتعليم إلى شجب وإدانة هذا العمل الإجرامي الجبان وندعوا النقابات التعليمية على اختلاف مشاربها إلى مؤازرة الأستاذ الدغمي وتبني موقف صارم من جريمة الاعتداء التي تعرض لها كما ندعو إلى فتح تحقيق نزيه في الحادث بعيدا عن تأثير بعض الأطراف التي تحاول الضغط على الضحية للتنازل عن قضية لم تعد تخصه لوحده بقدر ما تخص كل رجال التعليم بالمغرب كما ندعو السيد نائب وزير التربية الوطنية الذي وقف على ملابسات الاعتداء بنفسه إلى اتخاذ المتعين في حق الجاني إداريا في انتظار استكمال التحقيقات لتتخذ في حقه الجهات المختصة المتعين قضائيا

وما ضاع حق وراءه طالب .

إمضاء

مجموعة من رجال التعليم بإقليم تاونات




0 التعليقات:

إرسال تعليق

صفحتي على الفايس بوك

ما تقييمك للموقع؟

فضائح نائب التعليم بتاونات

تطالب برحيل النائب الإقليمي UMT

إحتجاجات غير مسبوقة بتاونات

عدد الصفحات التي تمت زيارتها