الصفحات

المكتب الاقليمي للجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي .

الأعضــاء

يتم التشغيل بواسطة Blogger.



الذكرى 31 لانتفاضة 20 يونيو المجيدة بالدار البيضاء:سقوط مئات الشهداء من المواطنين الأبرياء، كان من بينهم نساء وأطفال أصيبوا داخل منازلهم حيث كانوا يطلون من السطوح أو الشرفات....



يخلد الشعب المغربي وضمنه القوى الحية (الجمعيات الحقوقية والحركة النقابية وحركة 20 فبراير والجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب والهيآت السياسة اليسارية...)، يوم الأربعاء 20 يونيو 2012، الذكرى 31 لانتفاضة 20 يونيو المجيدة بالدار البيضاء، وهي الانتفاضة التي جاءت عقب الزيادة في أسعار المواد الغذائية الأساسية مما مس الحق في العيش الكريم لأوسع فئات الشعب، وهو الإجراء الذي دفع المركزية النقابية الكنفدرالية الديمقراطية للشغل للدعوة لإضراب عام احتجاجا على تلك الزيادات والمطالبة بالتراجع عنها.
كما شهدت العديد من المدن المغربية عندها، تظاهرات عفوية للمواطنات والمواطنين احتجاجا على ذلك القرار الجائر في حق القوت اليومي للمغاربة وخاصة الفقراء منهم.

وعوض أن تتراجع الدولة عن تلك الزيادات، تدخلت قوات القمع بعنف شرس وهمجي، خصوصا بمدينة الدار البيضاء حيث استخدمت الرصاص الحي، ونزلت الدبابات للشوارع في مواجهة المتظاهرين العزل، مما خلف سقوط مئات الشهداء من المواطنين الأبرياء، كان من بينهم نساء وأطفال أصيبوا داخل منازلهم حيث كانوا يطلون من السطوح أو الشرفات، كما باشر النظام القائم حملة ترهيب واسعة، سخر لها كل الوسائل والإمكانيات، حيث تحركت أجهزته البوليسية وقامت باعتقالات عشوائية للمواطنين الأبرياء وللمئات من المتظاهرين من بينهم بعض المسؤولين النقابيين بالدار البيضاء ومدن أخرى، ونظمت بالعديد من المدن المغربية محاكمات صورية للمواطنين والمواطنات، وللمسؤولين النقابيين والسياسيين. محاكمات كان جهاز القضاء فيها غائبا (حسب مراقبين أجانب)، وأصدرت أحكاما وصلت بالبيضاء إلى 20 سنة سجنا نافذا و20 سنة إبعادا منمدينة الدار البيضاء في حق بعض الشباب في مقتبل العمر.

وللتستر على جرائمه الشنعاء عمد النظام الجبان إلى دفن الضحايا في مقابر جماعية، في جنح الظلام، تم الكشف عن واحدة من تلك المقابر حتى الآن (بثكنة الوقاية المدنية قرب المقبرة اليهودية)، دون مسائلة أي مسؤول عن تلك الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، والتي تصنف ضمن الجرائم ضد الإنسانية من منظور القانون الدولي,
وهو ما يبرهن عن استمرار المافيا المخزنية وحلفائها القدامى والجدد من رجعيين ومرتدين، في استهتارهم بآلام وتضحيات الجماهير الشعبية، وما تبجحهم المتكرر والممل، ب"الإنجازات العظيمة" في مجال الحريات وباحترام المواثيق الدولية لحقوق الإنسان، سوى مساحيق مزيفة لتجميل وجه فائق البشاعة للنظام المتهالك وأجهزته المهترئة...

لكن ذاكرة الشعب قوية، وزمن الإفلات من العقاب ولى بلا رجعة، ويوم المحاسبة حول كل الجرائم السياسية والاقتصادية، يدنو على إيقاع، وقع خطوات المناضلات والمناضلين الأحرار على إسفلت الشوارع بالمدن وفوق تربة الأراضي الميادة بالأرياف وبالجبال الشامخة.

المجد لشهداء 20 يونيو وكل الانتفاضات المجيدة ولكافة شهداء الشعب المغربي

الدارالبيضاء في 19 يونيو 2012

عن موقع النهج الديموقراطي

0 التعليقات:

إرسال تعليق

صفحتي على الفايس بوك

ما تقييمك للموقع؟

فضائح نائب التعليم بتاونات

تطالب برحيل النائب الإقليمي UMT

إحتجاجات غير مسبوقة بتاونات

عدد الصفحات التي تمت زيارتها