.اخبار نقابية / المكتب الاقليمي للجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي .

سبق لنا في الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي أن راسلناكم بتاريخ 30 ماي 2012 قصد إثارة الانتباه إلى بعض الممارسات التي صنفناها كمحاولات تستهدف تقسيم وحدة العاملين بالقطاع الفلاحي والغابوي والتشويش على عمل ونضال الجامعة، ممارسات يقودها ويشرف عليها بعض الأعضاء داخل الاتحاد المغربي للشغل من خارج القطاع الفلاحي والغابوي وآخرين محسوبين على القطاع.

وقد سارعنا إلى مراسلتكم بمجرد أن برزت بوادر العمل التقسيمي الذي كانت تخفيه تلك الممارسات، والتي اتضحت فيما بعد من خلال تأسيس ما سمي ب" النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين" يوم السبت 23 يونيو 2012 بالمقر الرئيسي لمركزيتنا بالبيضاء.

الأخ الأمين العام،

لقد تم الدفع بهذا العمل في غياب أي تنسيق أو تشاور مع الجامعة، أو أية محاولة للاستفادة من رصيدها النضالي والعملي مع فئة الفلاحين الصغار أو المهنيين الغابويين، وهو ما لا يمكن أن يتفق حوله أي مناضل من مناضلي مركزيتنا أو قيادتها.

بل الأخطر من ذلك، فقد تم خرق القانون الأساسي للجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي الصادر عن المؤتمر السادس المنعقد بالرباط بتاريخ 27 ماي 2011 تحت إشراف الأمانة الوطنية لمركزيتنا والذي ينص حرفيا في الفصل الثالث المتعلق بالأهداف على :" تهدف الجامعة إلى تنظيم العاملين بالقطاع الفلاحي من موظفين وأعوان ومستخدمين وعمال وفلاحين كادحين وتوحيد كافة منظماتهم النقابية العاملة بإدارات وزارة الفلاحة وبالمؤسسات والشركات العمومية وشبه العمومية والخاصة الفلاحية وبالضيعات والاستغلاليات الفلاحية والغابوية الخاصة والتعاونيات والجمعيات والمنظمات المهنية الفلاحية...".

وكذلك في الفصل السادس عشر حول النقابات المهنية بالقطاع الفلاحي والغابوي التي اختارت مركزيتنا أن يتم تكوينها وانضواءها تحت لواء الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي. وبالتالي فإن هذه الفئة من العاملين بالقطاع لا يمكن أن تنظم سوى في إطار الجامعة وفقا لمنظور الاتحاد المغربي للشغل الذي سعى دائما عبر جامعاته المهنية، وضمنها الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي، إلى توحيد العاملين في كل قطاع على حدى وليس تشتيتهم وتقسيمهم. وحرص اتحادنا عبر تاريخه إلى تقوية انسجامهم و تدعيم قوتهم التفاوضية والتنظيمية تجاه مخاطبيهم، بدل إضعافهم كما يتم الآن مع كامل الأسف.

إن تأسيس هذه النقابة بالمقر المركزي لنقابتنا وتحت إشراف اعضاء من الأمانة الوطنية يعد منعطفا خطيرا في تاريخ العمل النقابي بالقطاع الفلاحي والغابوي، تتحمل فيه الأمانة الوطنية للإتحاد مسؤولية جسيمة. لما له من عواقب وخيمة على القطاع خاصة وعلى مركزيتنا بشكل عام.

لذا ندعوكم بإلحاح إلى تحمل مسؤولياتكم كاملة والعمل على تدارك الموقف بما يصون وحدة تنظيماتنا القطاعية ومصالح العاملين بها وردع كل الممارسات المتربصة بها تفعيلا لمبادئ الإتحاد المغربي للشغل. وبشكل مستعجل وعملي، نطلب منكم تجميد مبادرة تأسيس ما سمي ب"النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين" وتفادي وضع الملف القانوني لدى السلطات.

و في الأخير، تقبلوا الاخ الامين العام والإخوة أعضاء الأمانة الوطنية تحياتنا الخالصة.