الصفحات

المكتب الاقليمي للجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي .

الأعضــاء

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

من المنتظر أن يكون اليوم، في مجلس المستشارين يوما حارا بالنسبة للسيد وزير الهجرة المسمى قيد مسؤوليته عبد اللطيف معزوز.
وكان من الممكن أن يعيش المسؤول عن الوزارة هذه «المحنة» ككل الوزراء المسؤولين في بلاد الدنيا، بعرضها وطولها، لكنه اختار أن يعيشها بطريقة فجة، سمجة، بلا أدنى شعور بالمسؤولية وكحدث شخصي للغاية.
لقد اغتنم السيد المسمى قيد وزارته عبد اللطيف معزوز، القادم من التجارة إلى الهجرة، في رحلة الشتاء السياسي المغربي والصيف الشخصي، لكي يصفي حسابا مع جريدة «الاتحاد الاشتراكي».
كيف ذلك؟
كنا قد نشرنا، في عمل صحفي محض، وبطريقة واضحة ملخصا مكثفا عن التقرير الذي أعدته اللجنة البرلمانية، في غرفة المستشارين، عن مكتب التسويق التصدير. وهو التقرير الذي تم بالمواصفات التي اعتدناها في مثل هذه المهمة التشريعية.
وصادف أن التقرير «ينصح» رئاسة الغرفة بإحالة الملف على القضاء ويوصي بالاستماع إلى السيد معزوز، باعتباره وزيرا، وليس باعتباره ابن أبيه أو رئيس بلدية صفرو!! هل أخطأنا في حق السيد الباشا الصنديد، والحاكم بأمره، عندما قمنا بهذا العمل؟
لا نعتقد ذلك، خصوصا وأننا لم نزد ولو كلمة عما ورد في التقرير.
فكان جواب الوزير إلى حين لا يثبت العكس !! هو أنه منتقم من الجريدة.
والمناسبة هي اليوم الوطني للمهاجرين.
فقرر السيد، في غضبة مضرية، وفي سلوك أقل ما يقال عنه، إنه لا مسؤول (وهي في الواقع صفة جد مقتضبة للغاية ومحتشمة) منع إشهار اليوم الوطني عن «الاتحاد الاشتراكي» وعن «ليبراسيون» التي تصدر عن نفس الحزب.
كل الجرائد الوطنية حصلت على إشهار مناسبة وطنية، وارتأى الوزير، بما أن الهجرة والوزارة هي ضيعة قد ورثها في ماورث عن العائلة، أن يقرر من يستفيد ومن لا يستفيد من هذا الإشهار.
ولم نذهب بالشك إلى أبعد من هذا، عندما قام «بالاعتذار» في آخر لحظة عن مشاركة وزارته في ندوة منظمة من طرف جمعية «وصل»، حول الهجرة والتي تمت بشراكة بين الجمعية وجريدة «الاتحاد الاشتراكي» وساهم فيها أيضا المجلس الاستشاري لشؤون الهجرة.
إلى أي حد لا يمكن أن يصل التصابي والأحقاد في هذه الدولة العزيزة، التي يمكن فيها لوزير أن يقرر في مالية عمومية بناء على غريزة منبسطة كغريزته؟
إلى أي مدى لا يمكن أن يصل مسؤول وزير، من حيث السقوط، عندما يتعلق الأمر بانتفاخ ذاتي يصل إلى حد تسيير مرفق من مرافق الدولة بعقلية الضيعة؟
نتساءل، ونحن لا يراودنا أدنى وهم، بقدرة الوزير على أصلاح ما أفسده، ونشعر بغير قليل من الخيبة من بلاد وضعت أمورها قاب الساعة أو أدنى بين يدي من لا يرحمها ولا يفهم الناس؟
لنتصور أن مثل هذا المسؤول يملك الحق في الحياة؟
لنتصور أنه استطاع بقدرة قادر أن يكون المسؤول عن أشياء مثل الهواء والماء والحق في الحياة؟
كم سيخلف من قتيل ومعطوب وجريح وهارب ومنفي؟
هل سنصدق، بالفعل، هذا الرجل عندما سيدافع عن نفسه في قضية مكتب التسويق والتصدير؟
سيكون ذلك صعبا للغاية، لأن حادثة بسيطة مثل هذه، بينت لنا إلى أي حد تكون الغريزة والعقلية الانفرادية والحب المرضي للذات والتعالي صفات لا تليق أبدا بالحكم باسم المغرب الجديد؟
السيد معزوز أنت لا تصلح أن تكون وزيرا.
كان عليك أن تختار مهنة قريبة من تنفيد أحكام الإعدام أو استمرار مهام الثأر والحركات القديمة بين القبائل.
أما المسؤولية في الدولة فهي صبر طويل للغاية..
طويل أبعد من أرنبة الأنف أو حوض الذات الراكض!!

0 التعليقات:

إرسال تعليق

صفحتي على الفايس بوك

ما تقييمك للموقع؟

فضائح نائب التعليم بتاونات

تطالب برحيل النائب الإقليمي UMT

إحتجاجات غير مسبوقة بتاونات

عدد الصفحات التي تمت زيارتها