الصفحات

المكتب الاقليمي للجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي .

الأعضــاء

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

الأزمة التعليمية ...مسؤولية حكومية ... والأستاد يظل دوما ضحية الادعاءات      .     ليست المرة الأولى التي يخرج فيها اعلامنا المسخر والمنحاز بمثل هده التوصيفات التي تهين نساء ورجال التعليم ...وتحط من كرامة من صنعوا مجد الأمم والشعوب وشكلوا  قاطرة البناء والعبور نحو تنمية حقيقية ...وليست المرة الأولى أيضا التي تحاول فيها بعض الأقلام ترويج بضاعة كاسدة وخطاب دعائي  يفتقر الى منهجية البحث العلمي المستند الى معطيات ووقائع ...وهدا ليس غريبا في ظل محاولات در الرماد في العيون وشيوع ثقافة التغطية الشاملة على الفشل الدريع لسياسة  الاصلاحات المتتالية وعجز الحكومات المتعاقبة عن ايجاد حلول عملية ناجعة للثقوب الدي تستنزف النظام التربوي ناهيك عن غياب رؤية شمولية عن المسألة  التعليمية لدى من يروج لهدا الخطاب قد تساعده على   ايقاف النزيف.
جانب من الأزمة التي يعيشها قطاع التربية والتكوين ببلادنا ...فمن المسؤول عن تردي أوضاع المؤسسات التعليمية ؟؟؟؟؟؟
المنفى الاضطراري لرجال ونساء التعليم عقابا لهم على فشل السياسات التعليمية والبرامج الحكومية لانقاد القطاع .
والمقال الصادر بجريدة الصباح والدي اختار له صاحبه عنوان - الوفا وزيرا للصحة - في احالة صريحة على الشواهد الطبية المسلمة لرجال ونساء التعليم لا يخرج عن هده القاعدة وقد حاول  صاحبه مقاربة الأزمة الخانقة التي يتخبط فيها حقل التربية والتعليم من منظور أحادي يختزل أسباب الوضعية  الكارثية في التغيبات المبررة بشواهد طبية مزورة حسب ادعائه , وانعدام الضمير المهني لدى الأسرة التعليمية. وهو مقال ينضاف الى كتابات سابقة  تشكل محاولات  لتجاوز خطاب الأزمة والسقوط  في أزمة الخطاب التي يراد منها  طبعا تضليل الشغيلة التعليمية والزج بها في نقاش عقيم ومتجاوز للابتعاد عن الغوص في تحليل القضايا الجوهرية المرتبطة بنضامنا التعليمي, وطرح العوائق الحقيقية التي تقف في وجه تصحيح المساروتحد من الرغبة في تجاوز صناعة  الفشل والعطالة .
ان ما ينبغي أن ننتبه اليه جميعا هو هده الحملات الاعلامية  المدفوعة الأجر والمسخرة لتنفيد مشروع  التشويش على الوعي المتنامي لدى الشغيلة التعليمية بضرورة تغيير الأوضاع ورد الاعتبار للمدرسة العمومية ولدورها الطليعي في بناء التنمية ... وتعمل على تمرير مغالطات من شأنها أن تبعد السؤال عن المسؤولين الحقيقيين ولو للحظات .
ولأن صاحب المقال لم يكلف  نفسه عناء البحث في القضايا الأساسية التي لم تستطع حتى التقارير الرسمية اخفاءها - تقرير المجلس الأعلى للتعليم وهو يرصد أزمة القطاع التقارير الدولية وهي تبوئ المغرب مراتب متأخرة في قائمة التنمية البشرية - ولم يغص في جدور الأزمة  وتطوراتها مكتفيا بقراءة سطحية تضع ثقل المسؤولية على المدرس من خلال ظاهرة الغياب وعدم قول رجال التعليم اللهم ان هدا لمنكر مع الغاء  تام للعناصر الأساسية الفاعلة التي تشكل حلقة المنظومة التربوية وأطرافها الغير قابلة للتجزيء فان هدا يؤكد عدم جدية كتابته  وافتقارها لمنهجية متناسقة ومعطيات جامعة تربط الأسباب بالمسببات وتحلل الأزمة التعليمية في ارتباطها ببنية الأزمة  المجتمعية  والسياسة العامة للدولة .
لم يجد صاحبنا - كاتب المقال طبعا - صعوبة في استتناج سبب الأزمة التي يعيشها القطاع ليحدده  في  التحالف بين أساتدة غشاشين وأطباء متنكرين لقسم ابو قراط - دون الحديث عن الاختلالات المالية التي تتم خارج المساءلة والتي كان من نتائجها تعطيل عملية التنمية وتهميش القطاع - ويجعل من محاصرة رجال التعليم  حلا سحريا عجيبا وفريدا لهده الآفة التي عمرت لعقود ... معتقدا - وهو باليقين خاطئ في اعتقاده - أنه وضع اليد على الداء وشخص مكامنه وفتح الطريق نحو تحديد وصفة  العلاج , غير أن هدا الفهم الضيق والمحدود لأزمة التعليم- الدي يربط الأزمة بالأشخاص وليس بالنسق العام -  انما يترجم تأييدا مطلقا  ودفاعا مستميتا عن قرارات انفرادية دات طبيعة زجرية لوزير التربية الوطنية ورئيس الحكومة عبد الاله بن كيران التي تلقي بظلال الأزمة ومسؤوليتها  على الشغيلة التعليمية استعدادا للشروع في  ضرب مكتسباتها وتدشين مسلسل التراجعات الخطير ودلك  بالاجهاز على الحق في الاحتجاج والاضراب والتضييق على الحريات النقابية .
ولقد كان على صاحب المقال أن ينطلق في قراءته وتحليله للوضع التعليمي  مما يعتبره العديد من المتتبعين والمثقفين عناوين كبرى للأزمة التعليمية والتي تعبر عن نفسها من خلال غياب ارادة سياسية حقيقية لدى الحكومات والوزارات المتعاقبة للنهوض بالقطاع وفضح الفساد ومشاريع  نهب المال العام - أداء الوزير السابق محمد اخشيشن لأجور أزيد من 2000 موظف من غير أن يلتحقوا بعملهم -  ومخططات ضرب حق أبناء الشعب في اكتساب سلاح المعرفة ورد الاعتبار للمدرسة الشعبية المتمثل في البناء المعرفي عوض انتاج الفشل لاعادة تركيب نفس الهياكل الطبقية وتأبيد أوضاع الاستبداد  لأطول وقت ممكن .
ان  فشل مشاريع الاصلاح المتتالية وما صاحبها من تبدير ونهب مفضوح للمال العام في غياب المحاسبة ,   لا يمكن أن يكون ناتجا سوى عن غياب هده الارادة السياسية الحقيقية -لتجاوز حالات الفشل المتكررة - وللغموض الدي  يطبع صفقات التكوين البيداغوجي واعادة تأهيل المؤسسات التعليمية - صفقات البرنامج الارتجالي على سبيل المثال  - وتهافت النقابيين للجلوس الى طاولة المساومات وتبادل المصالح والصفقات وارتماء الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني في أحضان سلم اجتماعي ما هو في حقيقة الأمر سوى تكميما للأفواه وتلجيما للصراع ...ورهنا تاما  للبلاد في اطار تبعية مطلقة  لقرارات خارجية تتحكم  قسرا في توجيه عمليات الاصلاح وفق ما يضمن الحفاظ على مصالحها  وتطوير  امتيازاتها .
والدين يقفون في الخطوط الأمامية لصيانة الكرامة ورد الاعتبار ...وتحصين المكتسبات والحقوق ومواجهة سياسة التدمير المنتهجة من قبل القائمين على الشأن التعليمي  هم نساء ورجال التعليم الدين لا تغريهم البراعة بقدر ما يسكنهم هم السؤال , وهم شغوفون بالبحث عن اجابات مقنعة  لأزمة تضرب في عمق المجتمع المغربي وليس في قطاع التعليم لوحده ... انها أزمة بنيوية تحتاج الى مجهود كبير لدراستها وتحديد مكوناتها ومن ثم  الاجتهاد في تحديد  سبل علاجها .
وقد كان حريا بصاحب المقال أن يدهب الى أبعد من شخصنة الأزمة وربطها بممارسات محدودة هنا وهناك ... ويناقش الأسباب الكامنة وراء فشل عملية تنزيل بنود ومواد الميثاق الوطني للتربية والتكوين وبيداغوجيا الادماج وما رافق هدا الفشل من اختلالات مالية تتخدها الحكومة الحالية دريعة للاجهاز على حقوق الطبقة العاملة في قوتها ومعاشها اليومي , لأن الشجاعة والجرأة في الاصلاح ليس استهداف الموظفين الصغار بل الكشف عن الاختلالات الجوهرية وفضح المتلاعبين بمصير القطاع والحسم مع كل التدابير العشوائية التي راكمت اليأس والاحباط لدى كل مكونات المدرسة العمومية .
جانب من الحقائق التي غابت عن كاتب المقال 

النتائج الحتمية لسوء التخطيط وانعدام المسؤولية ونهب المال العام.
لهؤلاء الدين يروجون خطابا تضليليا ... يعكس الحقائق بأمل خلق رأي عام تعليمي مشبع بالمغالطات تيسيرا لتثبيت الجهل  كوسيلة ضامنة لبقائهم في مراكز القرار  ...لهؤلاء ان يعلموا بأننا في مرحلة لا بطولة فيها الآن بقدر ما أننا مكشوفون أمام شمس السؤال ...عرايا أمام التاريخ , وبأن الشغيلة التعليمية لم تعد تنطلي عليها هده الحيل ... وهده الأكاديب وزمن الوصاية قد ودعه العاملون بالقطاع بنضالاتهم وتضحياتهم  دفاعا عن الكرامة والحقوق وصونا للحريات النقابية وفضحا للفساد والمفسدين  مؤمنين  بأن الأزمة التي يعيشها الحقل التعليمي هي نتاج طبيعي لسياسة العبث اللاشعبية والفاشلة للحاكمين... وهده  بعض الجوانب الخفية التي لم تبصرها عيون صاحب المقال.

1 التعليقات:

AHMED ED يقول...

اللهم ان هدا منكر
شكرا على الصور التي تنقل الواقع كما هو

إرسال تعليق

صفحتي على الفايس بوك

ما تقييمك للموقع؟

فضائح نائب التعليم بتاونات

تطالب برحيل النائب الإقليمي UMT

إحتجاجات غير مسبوقة بتاونات

عدد الصفحات التي تمت زيارتها