الصفحات

المكتب الاقليمي للجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي .

الأعضــاء

يتم التشغيل بواسطة Blogger.





هبة بريس : سعيد سونا

يستعيد الربيع العربي قوته في أعقاب التطورات الجارية في عدد من الدول وعلى رأسها مصر والكويت والأردن واستمرار التظاهرات في البحرين علاوة على المواجهات المسلحة في سوريا، وهو تطور يبرز أن الربيع العربي- جاء ليبقى وسط الشعوب العربية لفترة طويلة. والمثير أن زخم هذا الربيع قد خفت بشكل كبير في دولة مثل المغرب.

وكانت أغلب التحاليل في كبريات الصحف العالمية تسير نحو الاعتقاد أن الربيع العربي بدأ يخفته إشعاعه، وتتحدث عن نجاح الدول الملكية في احتواء الحركات الاحتجاجية وتردد الجماهير في الخروج الى الشوارع لتفادي وقوع أزمة مسلحة كما يجري في سوريا ونجاح الحركات الإسلامية في . لكن التطورات المسجلة ومنذ نهاية الصيف الماضي جاءت لتبرز أن الربيع العربي لم يفقد قوته.

في هذا الصدد، كشف الاعلان الدستوري للرئيس محمد مرسي الذي حاول فرضه مدى الوعي السياسي للجماهير المصرية التي بادرت، وفق الصحافة المحلية مثل جريدة الدستور الرقمية واليوم السابع، الى التظاهر مجددا في ساحة التحرير مطالبة برحيل مرسي. وكثافة الجماهير  التي تجاوز مئات الآلاف أظهر  صعوبة سيطرة حركة الإخوان المسلمين على المجتمع المصري. وفنّذت تظاهرات التحرير مقولة "الشتاء الإسلامي في الربيع العربي" في العالم العربي أي سيطرة الحركات الإسلامية على الانتفاضات الديمقراطية.

ويتكرر السيناريو نفسه في دولة تونس، حيث تجد حكومة الائتلاف الحزبي بزعامة حزب النهضة صعوبة في إقناع الجماهير التي تنادي بتطوير مستواها المعيشي وإيجاد فرص عمل، وتشهد البلاد مواجهات بين الإسلاميين واليساريين. وهي مواجهات تعكس في العمق فشل حركة النهضة في السيطرة على الشعب التونسي أو إقناعه ببرنامجها حتى الآن، وتعكس الصراع المحموم حول الديمقراطية.

وتستمر دول الخليج العربي في مواجهة انتفاضات الجماهير، وتعيش البحرين على إيقاع الانتفاضة الديمقراطية منذ قرابة سنتين بدون توقف رغم لجوء سلطات هذا البلد الى قوات سعودية وإماراتية ومغربية. ولم تنفع قوانين الإمارات العربية بسجن كل من استعمل شبكات التواصل الاجتماعي الرقمي في التنديد بالفساد من إخراس المنادين بالديمقراطية. واضطرت أميرية الكويت الى إجراء انتخابات سابقة لأوانها تحت ضغط المعارضة التي لا تتردد في المطالبة بمحاكمة بعض الأمراء بالفساد.

ولم تخمد الاحتجاجات في العربية السعودية وهي الدول التي تحاول تحويل وجهة الربيع العربي لصالحها جيوسياسيا. فشرق البلاد، ذو الأغلبية الشيعية، لا يتردد في الخروج الى الشارع كلما سنحت له الفرصة. ويؤكد الخبراء الأجانب ومن ضمنهم المستشار السابق لأربعة رؤساء أمريكيين، بورس ريديل أن الأوضاع مرشحة للإنفجار في العربية السعودية التي تعيش وضعا شبيها بسوريا قبل اندلاع الثورة.

ويبقى الجديد في الربيع العربي هو التحدي الذي تواجهه الملكية في الأردن بعدما  أصبح جزء من المواطنين ينادون برحيل الملك عبد الله الثاني ويتهمونه بالفساد. ودخلت الأردن مرحلة جديدة من الحراك السياسي لم تكن نهائيا مرتقبة. وأكدت نيويورك تايمز منذ أسبوعين أن الرياح  تصب في مصلحة الملك عبد الله بعدما تجرأ مواطنون على المطالبة بتغييره بشقيقه حمزة.

في غضون ذلك، يبقى المغرب من الدول القليلة المستثنية من  زخم الربيع العربي بعدما تراجعت قوة حركة 20 فبراير لأسباب موضوعية مثل غياب أجندة نضال واضحة وتدريجية ورهان الأجهزة الأمنية على القوة في محاولة للسيطرة على الشارع المغربي.




0 التعليقات:

إرسال تعليق

صفحتي على الفايس بوك

ما تقييمك للموقع؟

فضائح نائب التعليم بتاونات

تطالب برحيل النائب الإقليمي UMT

إحتجاجات غير مسبوقة بتاونات

عدد الصفحات التي تمت زيارتها